اتخذ الإيطالي روبرتو دي زيربي المدير الفنى لنادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي، قرارًا أشعل حماسة الجماهير الجزائرية، بعد ان استقر على الاعتماد على موهبتين جزائريتين واعدتين فى النادي الاول، رغم أنهما لم يتجاوزا سن الـ17 عَامًٌا، فى وقت يصنفان فيه بخانة أكبر المواهب الصاعدة فى سماء كرة القدم الفرنسية.
وارتبط فريق أولمبيك مارسيليا بالجزائر، مـن اثناء قاعدته الجماهيرية الكبيرة والمتشكلة مـن فئة كبيرة مـن المشجعين أصحاب الأصول الجزائرية، كَمَا انّه يتمتع بشعبية جارفة فى الجزائر، لكن كل محاولاته لضم لاعبين جزائريين اثناء السنوات الاخيره باءت بالفشل، آخرها كانـت صفقتا يوسف عطال وبشير بلومي.
ومن ابرز اللاعبـين الجزائريين الذين خاضوا تجربة مع فريق أولمبيك مارسيليا، نجد الثنائي بلماضي وكريم زياني، اللذين تركا بصمتهما فى فريق الجنوب الفرنسي، فى وقت كان النجـم سمير نصري، ابرز لاعـب مـن أصول جزائرية تقمص ألوان أولمبيك مارسيليا، قبل ان يَخُوض تجارب جيدة مع أندية أرسنال ومانشستر سيتي ومنتخب فرنسا.
دي زيربي يُصعّد سلامي وستيرنال للفريق الاول
كشفت صحيفة “لابروفانس” الفرنسية، والمختصة فى متابعة اخبار فريق أولمبيك مارسيليا، بأن المدرب روبرتو دي زيربي قرر تصعيد أربعة لاعبين مـن أكاديمية أولمبيك مارسيليا للفريق الاول، منهما لاعبان مـن أصول جزائرية، ويتعلق الامر بكل مـن أنزو ستيرنال ويانيس سلامي، اللذين لم يتجاوزا عمر الـ17 عَامًٌا.
وأعجب مدير فني برايتون الانجليزي السابق بإمكانات الموهبتين الجزائريتين، وقرر منحهما فرصة اللعب مع المحترفين، مع توقعه لنجاحهما فى تثبيت أقدامهما مع النادي الاول، خاصة بالنسبة للموهبة الصاعدة، أنزو ستيرانال، الذى ســاهم أيضًا فى افتتاحية مرسيليا فى “الليغ 1” امام ستاد بريست (5-1) السبت الماضي.
وكان دي زيربي وراء بقاء ستيرنال فى مارسيليا هذا الصيف، بعد ان كان قريبًا مـن الرحيل، وأسهم حتـى فى تجديد عـقد الموهبة الصاعدة الي غاية صيف عَامٌ 2027 قبل أيام، واعترف ستيرنال بدور المدرب الإيطالي فى بقائه، وصرح: “أنا سعيد بمواصلة المغامرة فى مرسيليا. المشروع الجديـد للنادي، بما فى ذلك وصول المدرب، كان له تأثير كثير على قراري”.
وأضاف: “روبرتو دي زيربي مدير فني معروف بثقته فى اللاعبـين الشباب، وسيساهم بخبرته فى تطويرنا”.
ستيرنال افضل مواهب مارسيليا منذ سمير نصري
ويرى متابعون لكرة القدم الفرنسية ان اللاعب صاحب الأصول الجزائرية، أنزو ستيرنال، يعد افضل مواهب أكاديمية فريق أولمبيك مارسيليا منذ النجـم الكبير، سمير نصري عَامٌ 2000، وهو ما يؤكد القيمة الفنية العالية لصانع الألعاب القصير القامة.
ويتمنى الجزائريون ان يسلك أنزو ستيرنال بواسطةًا آخر غير ذلك الذى سلكه سمير نصري، عندما اختار الدفـاع عَنْ ألوان المنتخـب الفرنسي بدل نَظِيرِه الجزائري، خاصة ان النجـم الواعد موجود ضوء اهتمامات الاتحاد الجزائري لكرة القدم.
بينما مصادر “العمدة نيوز” كشفت فى وقت لاحق عَنْ اتصال مسؤولين فى الاتحاد الجزائري لكرة القدم بعائلة أنزو ستيرنال، لجسّ نبضه بخصوص لعبه مع “الخضر” مستقبلًا، وتلقوا استجابة مـن محيط اللاعب، الذى كان تقـدم لعقوبة مـن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم فى وقت لاحق، لاحتفاله بأحد أهدافه مـن اثناء كتابة عبارة “الله أكبر” على قميصه.
وتعود أصول ستيرنال الجزائرية الي والدته، التى تنحدر مـن محافظة ميلة شرقي العاصمة الجزائرية، بينما ان والده فرنسي. مـن جانبه، يعد يانيس سلامي أيضًا مـن اللاعبـين الواعدين فى فريق أولمبيك مرسيليا، حيـث ينشط فى مركز وسـط الميدان المهاجم، ويتمتع بمهارات فنية كبيرة.
