اخبار الرياضة

لقطة ريال مدريد السحرية التى كانـت وبالًا عليه امام مايوركا!

فقد ريال مدريد نقطتين فى أولى مبارياته بالليغا وذلك بعدما تعـادل مع مضيفه مايوركا بهدف فى كل مجموعه فى المباراه التى جرت بين الفريقين على ستاد سون مويس.

ورغم تقـدم الميرينغي بهدف مبكر لرودريغو فإن “القراصنة” تمكنوا مـن التعادل بهدف فيدات موريكي فى الشوط الثانى؛ ليتعثر حامل البطولة فى افتتاح مبارياته فى الدورى الإسباني.

ارتجال سحري، ولقطة كانـت وبالًا امام مايوركا

لا يمكن أبدًا لمن شاهد الدقائق الثلاثين الأولى ان يتصور انتهاء المباراه بالتعادل الإيجابي، فكل شيءٍ كان يشير الي انتصار سهل لريال مدريد وذلك بعدما سجل هـدفًا مبكرًا وبات لاعبوه يتمتعون بثقة واضحة.

الهدف جاء عَنْ بواسطة فن الارتجال على طريقة كارلو أنشيلوتي، الرجل الذى قرر ان افضل طريقة لتوظيف الرباعي الأمامي المعروف تكمن فى حصل عليهم مع بعضهم بعضًا فى منطقه قريبة ثم ترك حرية التصرف لهم بارتجالية واضحة لكن مبدعة.

لكي تقـدم ارتجالية بناءة لا بد ان تمتلك بعض العناصر القادرة على هذا الامر، ويتركز هذا الامر تحديدًا على امتلاك مهارة فردية كبيرة وهي التى يملكها البرازيليان فينيسيوس جونيور ورودريغو. تحتاج للمهارة الفردية التى تمكنك مـن الارتجال أكثر مـن السرعة الكبيرة أو التسديد القوي أو القوة البدنية.

لذلك كان جونيور ورودريغو عصب هذا الامر وقد قدما نصف ساعة رائعة كَمَا كان الحال مع باقي الرباعي مبابي وبيلينغهام اللذين انسجما مع السياق ليحاصر الريال منافسه ويزرع الشك واضحًا فى أنفس الطرف الأحمر.

اللامركزية كانـت واضحة ليس فقط بخصوص الرباعي بل فى النادي ككل، فتارة تجد روديغر يتقدم للأمام ليجاور تشواميني فى وسـط الْمَلْعَبُ فى اثناء مرحلة بناء اللعب، وتارة تجد الجبهة اليُسرى يتناوب عليها بيلينغهام وفينيسيوس ورودريغو ومبابي بينما يدخل ميندي كثيرًا الي العمق، تحت عنوان واحد .. لا يهم مركزك ما دمت تمنح زميلك خيار تمرير.

حتـى أتت واحده مـن افضل لقطات العمل الجماعي “المُرتجل” عندما تناقل لاعبو ريال مدريد الكرة بشكل مذهل حول منطقه الجـزاء وداخلها بمشاركة الرباعي وكذلك ميندي وفالفيردي لتصل الي إرسال فينيسيوس لعرضية كاد مبابي ان يضعها فى الشباك لولا لمسة مـن الحارس غيرت إثرها الكرة ليقف الجميع غير مصدق جمال اللقطة.

لكن تلك اللقطة كانـت وبالًا على ريال مدريد بأتم معاني الكلمة. الثقة تزايدت جدًا والاسترخاء تزايد، ساعد فى ذلك أمران؛ الاول هو نفس اللامركزية الجيدة التى منحت الريال امتياز نصف الساعة الأولى، فبعد كرة مقطوعة فى منتصف ستاد ريال مدريد كانـت مراكز لاعبى الريال فى حالة فوضى ليشن مايوركا هجمة مرتدة عبر الأطراف مرت بسلام لكنها أشعلت الْمَلْعَبُ والمدرجات وبدأ “القراصنة” فى الاستفاقة.

تضحيات بيلينغهام البدنية، ولقطة مثيرة للجدل، وخطأ فادح

الامر الثانى كان فى تضحيات بدنية واضحة جدًا بذلها جود بيلينغهام ليساعد الثلاثي الأمامي قبل ان يرتد ليدافع بقوة عبر الجبهة اليسرى. هذا الامر أجهد الدولى الانجليزي بشكل كثير بعد التزامه الدفاعي اللافت مقارنةً بالمباراة الماضية.

ومع لقطة مثيرة للجدل، تدخل فيها بابلو مافيو على ساق فينيسيوس جونيور وطالب فيها الريال بطرد ظهير مايوركا الأيمن، كان “القراصنة” يواصلون استفاقتهم لتتحول المباراه للتكافؤ.

تكافؤ كان فعالًا جدًا فى الشوط الثانى بعدما استمر مايوركا يبادل الريال الهجمات وحصل فى إحداها على ركلة ركنية قد تسيل المزيد مـن الحبر مثلها مثل لقطة فينيسيوس بعدما لمست الكرة فيدات موريكي بعد تشتيتة تشواميني.

تلك الركلة كانـت سلاح مايوركا للتسجيل بعد قرار غريب بأن يراقب كيليان مبابي اهم لاعبى “القرصنة” فى الرأسيات فيدات موريكي، ليستغل العملاق الكوسوفي خطأً أغرب مـن طرف روديغر فى عدم اقتناص الكرة ليطلق رأسية قوية جدًا لم يتمكن تيبو كورتوا مـن تشتيتها رغم محاولاته.

وسـطٌ بلا هوية.. والارتجال له حدود!

بعد التسجيل، أخذ مايوركا يسعي؛ لكن شيئًا فشيئًا بدأ ريال مدريد يستعيد السيطرة خاصة مع اشتراك متوقع للوكا مودريتش لمساندة الوسـط الذى يعاني فاشترك بدلًا مـن تشواميني غير القادر على مسايرة هذا النوع مـن المباريات ليحاصر الريال منافسه لكن باتت الفرص شحيحة جدًا بعد تكثيف مايوركا لدفاعاته.

ريال مدريد يتعثر فى أولى جولات الدورى الإسباني اثناء العام الجديـد

لكن ما ميّز فريق “القراصنة” هو أنه كان قادرًا أحيانًا على تناقل الكرة فى خط وسطه وهو فارق واضح بين مستوى النادي فى هذه النقطة مقارنةً بالفريق الذى كان يدربه خافيير أغيري، لكن المدرب الجديـد أراساتي منح فريقه هذه الميزة رغم كثير مـن الأخطاء فى التمرير فى بعض الأحيان، خاصة فى المرتدات حتـى مـن تبديلاته، اما على سيرة التبديلات فقد كانـت تغييرات كارلو أنشيلوتي متأخرة جدًا حتـى وصلت الي الدقيقه 88 بإخراج أسلحته الفتاكة غير القادرة على العمل وإشراك غولر وفاسكيز اللذين حاولا تقديم شيء على اليمين؛ لكن الوقت كان قد داهمهما.

ومع تألق حارس مايوركا فى إخراج كرتين مـن كيليان مبابي وإنقاذ مذهل للظهير الأيسر موهيكا كان مايوركا على موعد هو الآخر لصنع فرص شديدة الخطورة بلغت ثلاث فرص، كان النادي يسدد فيها برعونة غريبة دَاخِلٌ منطقه الجـزاء، وأحيانًا امام المرمى الخالي مـن حارسه لتنتهي المباراه بالتعادل الإيجابي، بعدما كان أمل ريال مدريد فى إنهاء المباراه بالكرات العرضية؛ لكن كانـت هذه لعبة مايوركا ودفاعه المميز جدًا فى هذه الكرات ليفقد الميرينغي أول نقطتين فى سباق الليغا.

السابق
جـدول مباريات ريال مدريد فى الدورى الإسباني 2024-2025
التالي
تطورات جديدة فى صفقة انضمام أشرف داري الي الاهلي