قاد بيب غوارديولا فريقه مانشستر سيتي لبدء حملة دفاعه عَنْ لقب الدورى الانجليزي الممتاز للموسم الخامس تواليًا بشكل مثالي، بفوز خارج الأرض على تشيلسي بهدفين دون رد على ستاد ستامفورد بريدج فى قمه الجولة.
وانتصر مانشستر سيتي بمباراته الافتتاحية فى الدورى الانجليزي الممتاز فى 13 مـن آخر 14 موسـمًا، بينما المباراه الوحيدة التى لم يفز فيها اثناء خسر 1-0 امام توتنهام فى 2021-22.
فى المقابل خسر تشيلسي مباراته الافتتاحية للمرة الثالثة فى آخر ثمانية مواسم (فـوز 4، تعـادل 1)، وهو نفس عَدَّدَ المرات التى خسرها فى أول 25 موسـمًا له فى المنافسه (فاز 16، تعـادل 6، خسر 3).
لا فريق كثير بدون مهاجـم كثير
مرة أخرى قرر تشيلسي مواصلة الاعتماد على نيكولاس جاكسون كمهاجم أساسي وعدم جلب مهاجـم كثير، رغم تقديم جاكسون مستويات لا ترتقي لجعله يقود خط هجـوم “رأس الحربة” فريق كثير بالموسم الماضي، إذ لم يظهر مجددًا بالصورة المطلوبة، وأهدر فرصة محققة امام إيدرسون بالتسديد فى المنتصف حيـث تمركز الحارس.
هناك فكرة قد تطرح نفسها، لِمَ لا يلعـب كريستوفر نكونكو فى قلب الهجوم؟! اللاعب اقتسم جَائِزَةٌ الحذاء الذهبي فى الدورى الألماني العام قبل الماضي مع لايبزيغ، على الأقل يتمتع بالموهبة والهدوء الذى يفتقر إليه جاكسون، وأثبت أنه مهاجـم جيد.
ورق غوارديولا مختلف عَنْ الْمَلْعَبُ
رغم ان يوشكو غفارديول كان يحظى العام الماضي بفرصة للانطلاق، وقد تألق فى العام الماضي بالعديد مـن الأهداف والتمريرات الحاسمة؛ لكنه اليـوم بدأ كمدافع ثالث.
غوارديولا بدأ بأخطر جناحين فى المراوغات، الجناح الجديـد سافينيو بدأ على اليسار، وتحول جيرمي دوكو على اليمين، لكن الامر لم يفلح لأن كوكوريا لعب بشكل جيد على دوكو.
هنا قرر غوارديولا إعادة دوكو الي مركزه المفضل كجناح أيسر ولعب بسافينيو كجناح أيمن وبدأ السيتي يظهر بشكل افضل وكان دوكو فعالاً فى هجمات السيتي وقاد المزيد مـن الهجمات وأسهم فى الهدف الاول.
على الورق كان برناردو سيلفا فى مركز عميق؛ لكن غوارديولا عرف كيف يباغت مدير فني تشيلسي بأن جعل السيتي فى الحالة الهجومية أقرب الي 4-1-4-1. دوكو وسافينيو يفتحان الأطراف.. ودي بروين وسيلفا فى العمق.
هذا الامر صنع فجوات فى دفاع تشيلسي الذى لم يفهم طبيعة دور برناردو سيلفا، الذى كان فى عمق الهجوم اثناء لعبة الهدف كَمَا توضح الصُّورَةُ أعلاه.
ريكو لويس الجندي المجهول فى مانشستر سيتي
كان ريكو لويس رائعًا فى مدة تجهيزات مانشستر سيتي، وفي هذه المباراه كان الجندي المجهول، تفوّق على كريستوفر نكونكو فى الشوط الاول وبيدرو نيتو فى الشوط الثانى، وأنقذ هـدفًا مـن أمامه على القائم الثانى.
فى الحالة الدفاعية كان يلعـب ظهيرًا، وفي الحالة الهجومية اثناء الاستحواذ يدخل للوسط وينضم الي الهجوم بشكل جيد، تحت أنظار مدير فني إنجلترا المؤقت لي كارسلي فى المدرجات، وربما يحصل على فرصته مع الأسود الثلاثة.
هالاند الحاسم مرة أخرى
هذه هى المرة الأولى منذ عَامٌ 2019 (سالزبورغ امام رابيد فيينا) التى لم يسجل فيها إيرلينغ هالاند هدفين فى اليـوم الافتتاحي لموسم الدورى؛ لكنه على اى حال يظل القطعة الحاسمة، حيـث احتفل بمباراته رقم 100 مع السيتي وبهدفه رقم 91، علمًا أنه سجل 13 هـدفًا فى تسع مباريات بالدوري الانجليزي الممتاز فى أغسطس.
كوفاسيتش يجسد أزمة تشيلسي
الهدف الثانى لمانشستر سيتي سجله ماتيو كوفاسيتش، وهو الذى باعه تشيلسي مقابل 30 مليون جنيه إسترليني للسيتي، فى المقابل أنفق البلوز أكثر مـن 200 مليون جنيه إسترليني على إنزو فرنانديز ومويسيس كايسيدو.
ومع ذلك، فإن كوفاسيتش تفوق على إنزو فرنانديز ومويسيس كايسيدو معًا فى لعبة الهدف الذى سجله، وهذه صورة مصغرة لتوضيح الفارق بين الإنفاق لدى الناديين.
بشكل عَامٌ، إن نظرت الي وسـط ستاد تشيلسي ومانشستر سيتي؛ فستجد لاعبين صغارًا فى تشيلسي، فى المقابل هناك لاعبون مخضرمون فى السيتي مثل برناردو سيلفا وكيفين دي بروين وماتيو كوفاسيتش، ومع ذلك كان التفوق البدني لصالح السيتي.
مـن الصعب دائمًا على السيتي ان يلعـب دون رودري، فهو القطعة التى لا بديل لها فى النادي، لكن كوفاسيتش قدم مستويات جيدة اليـوم على المستويين الدفاعي والهجومي، خاصةً أنه لعب بمفرده تقريبًا كمحور ارتكاز.