اخبار الرياضة

بين تياغو والبزور.. كيف حُسم “الديربي” فى الدورى الأردني ؟

خرج فريق الحسين إربد بـ”الغنيمة كاملة” مـن “ديربي الشمال” على حساب منافسه الرمثا الليلة الماضية، فى قمه كروية مثيرة جمعتهما على ستاد الحسن بإربد، ضوء الجولة الثانية مـن الدورى الأردني.

تفاصيل صغيرة، هى التى حسمت ديربي الدورى الأردني لصالح الحسين إربد حامل لقب البطولة، فالرمثا كان ندًّا قويًّا وكان قريبًا مـن الخروج متعادلًا، لكن الدقائق الاخيره شهدت اختلافًا فى الموازين، حيـث غيّر مديره الفنى مـن أوراقه وطريقة وأسلوب اللعب.

الفـوز منح فريق الحسين إربد “حامل البطولة” النقاط الثلاث ليصل رصيده الي 6 نقاط، بينما بقي الرمثا برصيـد 3 نقاط فقط.

 أفضلية الشوط الاول للحسين إربد

فضل البرتغالي تياغو مدير فني الحسين إربد بدء ديربي الدورى الأردني بتشكيلة غاب عنها المحترفون الأجانب، ربما لأمور ترتبط بمؤشر الجاهزية، أو للإبقاء على دكة البدلاء قوية فى الشوط الثانى فى حال التأخر بالنتيجة.

ولم يجد فريق الحسين إربد صعوبة فى فرض أفضليته بالشوط الاول، والسبب يعود لحيوبة تحركات رجائي عايد ووسيم الريالات ويوسف أبو جلبوش ومحمود مرضي وعارف الحاج، ليظهر منتصف ستاد الرمثا فارغًا، حيـث لم يقو على مجاراة منافسه.

ولم يتأخر فريق الحسين إربد فى تتويج هذه الأفضلية بهدف السبق فى الدقيقه 12، بعد كرة عرضية أرسلها بدهاء علي الحجبي وجدت عبد الله العطار الذى اقتنص الكرة مـن بين أقدام مدافعي الرمثا، وحولها فى المرمى.

قوة الحسين إربد كانـت بريتمه السريع ونوعية لاعبيه فى الوسـط، وهنا فقد الرمثا معركة الوسـط، لكن “الملكي” لم يستثمر هذا الخلل بالشكل الأمثل مـن اثناء تنويع الألعاب الهجومية، حيـث بالغ باعتماده على الأطراف على حساب التوغل مـن العمق.

كانـت الفرصة سانحة امام الحسين إربد لتسجيل المزيد مـن الأهداف، مع افتقاد الرمثا لمعركة الوسـط، لكنه لم يستغل الفرصة، فخرج مكتفيًا بهدف وحيد مع نهاية الشوط الاول.

تغييرات خاطئة وتدخلات البزور 

قرأ وسيم البزور مدير فني الرمثا جيدًا طريقة وأسلوب اللعب، وحاول ان يحدث تغييرًا على تحركات لاعبيه بهدف تفعيل الخطورة الهجومية التى كانـت غائبة فى الشوط الاول، وارتكزت فقط على إرسال كرات طويلة باتجاه المهاجم حمزة الدردور الذى عانى مـن المراقبة اللصيقة جاء الى المدافع عبد الله نصيب.

وشهدت الدقيقه 54 خطأ دفاعيًّا فادحًا، عندما استثمر نجم الحسين إربد وسيم الريالات كرة عائدة مـن دفاع الرمثا بالخطأ، ليطلقها كرة قوية ردها مالك شلبية لتجد عارف الحاج الذى أسكنها بقوة دَاخِلٌ المرمى.

هذا الهدفان كانا كفيلين بأن ينهيا صمود الرمثا ويحدثان حالة مـن الارتباك بصفوفه، لكن وسيم البزور عرف كيف يزرع الثقة بلاعبيه ويطلب منهم القتال مـن اجل تقليص النتيجة، وبخاصة بعد ان أحدث تغييرًا فى صفوفه وغيّر مـن أدوار اللاعبـين، فبدأنا نشاهد نشاطًا هجوميًّا فاعلاً مـن البديل عبد الرحمن أبو الكأس وعلي عزايزة وأحمد السلمان ومحمد المغربى.

ونجح وسيم البزور رغم التأخر بهدفين فى إحراج الحسين إربد عندما أصبح للفريق شكل هجومي، فظهرت الثغرات بدفاع منافسه. وعمل مدير فني الرمثا فى اثناء هذا الواقع على تعزيز الزيادة العددية فى الحالة الهجومية مع مساندة المغربى والمدافع السوري يوسف محمد، والأخير استطاع عبر كرة نموذجية أرسلها العزايزة مـن وضع الكرة برأسه دَاخِلٌ مرمى أبو ليلى، مستثمرًا ضعف الرقابة الدفاعية للمنافس.

الهدف الرمثاوي الذى سجل فى الدقيقه 82، منح ثقة أكبر للرمثا وقابله تخوف أكبر مـن الحسين إربد، ليمسك “غزلان الشمال” بخيوط المباراه، حيـث كان لجرأة وسيم البزور دور فى هذا التحول.

مـن مباراة الحسين إربد والرمثا فى الدورى الأردني

واستفاد البزور ايضا مـن التبديلات التى أجراها تياغو، والتي أدت الي تراجع واضح فى أداء الحسين إربد الذى فقد فى بعض الأوقات قدرته على السيطرة على منطقه الوسـط، لتزيد فاعلية الرمثا الهجومية مع صعود أصوات جماهيره، التى حفزت اللاعبـين على مواصلة الاندفاع أملاً بتعديل النتيجة.

ولعب يزيد أبو ليلى حارس مرمى الحسين إربد دورًا مهمًّا فى خروج فريقه فائزًا فى النهايه، عندما تصدى لأكثر مـن كرة خطرة.

الخبرة والجودة يهديان الحسين 3 نقاط ثمينة فى الدورى الأردني

فـوز الحسين إربد تحقق بفضل خبرة وفارق إمكانات لاعبيه، بينما لم يحسن مدربه تياغو التعامل بالطريقة الأمثل مع المباراه وبخاصة فى الشوط الثانى، بينما تفوق البزور على نفسه وظهر منافسًا عنيدًا فى “ديربي الشمال”، رغم ضيق الخيارات وافتقاره لدكة بـدلاء قوية واعتماده على محترف أجنبي وحيد هو السوري يوسف محمد.
 

السابق
باريس سان جيرمان يتعاقد مع بديل مبابي
التالي
النادي الاهلي.. عضو لجنة التخطيط يقدم استقالته بنهاية العام