أعلن تقرير أمريكي ان الملياردير المعروف والمثير للجدل، إيلون ماسك، والكاتبة البريطانية، جاي كيه رولينغ، مؤلفة مجموعه هاري بوتر الشهيرة، ستتم ملاحقتهما قضائيًا بتهمة التحرش الإلكتروني امام الملاكمة الجزائرية، إيمان خليف الي جانب العديد مـن الشخصيات التى تنمرت وتحرشت بالبطلة الأولمبية عبر منصات “السوشيال ميديا”.
ولم يستبعد ذلك المصدر ملاحقة المرشح لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، أيضًا، بعدما أدلى بتعليقات تحمل لهجة كراهية وتحريضًا على التمييز فى قضية الملاكمة الجزائرية خليف، اثناء مشاركتها فى أولمبياد باريس 2024.
بينما إيمان خليف (25 عَامًٌا) تعرّضت لحملة عنصرية وكراهية وتمييز غير مسبوقة اثناء مشاركتها فى أولمبياد باريس، عندما جرى التشكيك فى أهليتها للتنافس مع السيدات مـن طرف الاتحاد الدولى للملاكمة غير الشرعي، ما خلّف ردود فعل قاسية امام البطلة الجزائرية، التى حاربت العالم وانتصرت لشرفها بالحصول على ذهبية وزن 66 كيلوغرامًا.
الملاحقة القضائية تطول إيلون ماسك وأسماء كبيرة
وقالت مجـلة “فارايتي” الأمريكية فى تقرير لها بخصوص هذه القضية: “ذُكِر اسما إيلون ماسك وجاي كيه رولينغ فى شكوى جنائية تم رفعها الي السلطات الفرنسية بشأن أعمال التحرش الإلكتروني المشدد امام الملاكمة الجزائرية والبطلة الأولمبية المتوجة حديثًا إيمان خليف”.
وتابعت: “أعلن نبيل بودي، محامي إيمان خليف المقيم فى باريس، لفارايتي ان كلتا الشخصيتين ورد ذكرهما فى نَصّ الشكوى، التى تم تقديمها الي مركز مكافحة الكراهية عبر الإنترنت التابع لمكتب المدعي العام فى باريس الجمعة الماضي”.
وأضافت: “فى بيـان أُرسِل إلينا، أكّد مكتب المدعي العام فى باريس (المركـز الوطني لمكافحة الكراهية عبر الإنترنت) أنه تلقى الشكوى التى رفعتها خليف وأعلن فتح تحقيق فى 13 أغسطس/ آب”.
وزادت: “سيتم إجراء تحقيق فى تهم التحرش الإلكتروني بسـبب الجنس، والإهانة العامة بسـبب الجنس والتحريض العام على التمييز والإهانة العامة بسـبب الأصل”.
إيمان خليف ترفع دعوى قضائية امام إيلون ماسك ورولينغ
وأكدت المجلة الأمريكية انّه تم رفـع الدعوى امام مجهول، وهو ما يعني -حسب تصريحـات المحامي بودي- ان هذا “يكفل للادعاء كل الحرية فى التحقيق امام جميع الأشخاص”، بمن فى ذلك أولئك الذين ربما كتبوا رسائل كراهية تحت أسماء مستعارة، ومع ذلك تضمنت الشكوى أسماء شخصيات مثيرة للجدل.
وقال بودي فى تصريحـات لـ فارايتي: “ذُكِر اسم جاي كيه رولينغ وإيلون ماسك فى الدعوى، مـن بين آخرين”، مشيرًا الي ان دونالد ترامب سيكون جزءًا مـن التحقيق، وصرّح: “غرّد ترامب، لذا سواء تم ذكر اسمه فى دعوانا القضائية أم لا، فسيتم النظر فيه حتما كجزء مـن الادعاء”.
ترامب وإيلون ماسك هاجما إيمان خليف وشككا فى جنسها
بينما إيمان خليف اثناء أولمبياد 2024 فى باريس تكابد فى قلب نزاع صاخب حول أهليتها الجنسية، والتي ترددت أصداؤه فى جميع ارجاء العالم، ورغم دعـم اللجنة الأولمبية الدولية لها ونجاحها فى كل الاختبارات البيولوجية، فإن الملاكمة الجزائرية واجهت سيلًا مـن الاتهامات والإساءات بسـبب التشكيك فى جنسها.
وجاءت معظم الهجمات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة على منصه “إكس”، وتصاعد الجدل عندما تدخلت شخصيات بارزة فى المعركة، ومنهم الكاتبة البريطانية الشهيرة، رولينغ، التى يتابعها حوالى 14.2 مليون شخص.
ونشرت رولينغ صورة مـن منازلة خليف مع الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني، واتهمت الجزائرية بأنها “رجل يستمتع بضرب امرأة لكمها للتو فى رأسها”، كَمَا ســاهم ماسك منشورًا للسباحة رايلي غاينز زعم فيه ان “الرجال لا ينتمون الي الرياضات النسائية”.
ووقّع مالك منصه “إكس” على الرسالة بالكتابة: “بالتأكيد”، بينما نشر ترامب رسالة مع صورة مـن منازلة خليف وكاريني اعلن فيها: “سأمنع الرجال مـن ممارسة الرياضة النسائية..!”.
القضاء الفرنسي سيلاحق كُلَّ مـن أهان إيمان خليف
وقال بودي لذات المصدر: “ما نطلبه هو ان تحقق النيابة ليس فقط مع هؤلاء الأشخاص ولكن مع اى شخص يشعر أنه أهان خليف. إذا ذهبت القضية الي المحكمة، فسوف يُحاكَمون”، مشيرًا الي أنه بينما تم رفـع الدعوى فى فرنسا “فإنها قد تستهدف شخصيات فى الخارج”.
وأضاف: “مكتب المدعي العام لمكافحة خطاب الكراهية على الإنترنت لديه إمكانية تقديم طلبات للمساعدة القانونية المتبادلة مع دول أخرى”، وأضاف ان هناك اتفاقيات مع ما يعادل المكتب الفرنسي لمكافحة خطاب الكراهية على الإنترنت فى الولايات المتحدة، مشيرًا الي ان قضايا التحرش الإلكتروني أصبحت الان تُؤخَذ على محمل الجد مـن طرف السلطات القضائية، وفي بعض الحالات “هناك أحكام بالسجن”.
المدرب الكوبي بيدرو دياز يدافع عَنْ خليف
ونقلت المجلة الأمريكية تصريحـات مدير فني الملاكمة الجزائرية المقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية، الكوبي بيدرو دياز، التى اعلن فيها إن التنمر الذى تعرضت له خليف فى اثناء مشاركتها فى أولمبياد باريس “أثر فيها بشكل غير معقول وعلى كل مـن حولها”.
وقال دياز الذى يدير قاعة موندو للملاكمة فى ميامي، والتي تتدرب فيها خليف منذ شهر فبراير/ شباط 2023: “فى المرة الأولى التى خاضت فيها أول مباراة أولمبية، كانـت هناك عاصفة جنونية خارج الحلبة”، وأضاف: “لم أر قط شيئًا مثيرًا للاشمئزاز مثل هذا.