انتشرت على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي صورة لحارس فريق سكك الحدد الصفاقسي والحارس السابق لاتحاد تطاوين وهما على متن قارب اثناء مشاركتهما فى عملية هجرة غير نظامية نحو سواحل إيطاليا.
وقد جاء الحارسان وهما عزيز السلامي وعبد القادر العيادي الي إيطاليا بعد قرابة شهر مـن وصول حارس مستقبل سليمان ياسين الرحيمي الي السواحل الإيطالية فى عملية أخرى.
وأصدر فريق سكك الحديد الصفاقسي بيانا عبر مـن خلاله عَنْ استنكاره لما صدر مـن “فعل مشين” مـن لاعـب النادي عبد القادر العيادي وفقا لما جاء فى البيان.
فريق سكك الحديد الصفاقسي فى حالة صدمة بعد هروب حارسه الي إيطاليا
أوضحت هيئة فريق سكك الحديد الصفاقسي الملقب بـ “الرالوي” ان حارس مرمى النادي “عبد القادر العيادي” الذى جاء الي إيطاليا فى اطار هجرة غير نظامية، وقع عـقد احتراف مع النادي. وحصل على دفعة مُقَدَّمَةٌ مـن المنحة المتفق عليها والتحق بالتدريبات مع المجموعة اثناء الأسابيع الماضية.
وأشار بيـان النادي الي أنه “تمت الإشارة الي غياب اللاعب عَنْ التدريبـات اثناء هذا الاسبوع وتمت محاولات الاتصال به لتوضيح سبب غيابه، إلا ان ذلك كان مستحيلا وبعدها تم التأكد مـن رحيله عَنْ تونس.
وجاءت حادثة هجرة المحترفين بطريقة غير شرعية لتعيد فتح النقاش وبقوة لدى الشارع الرياضي التونسي بشأن هجرة المواهب الشابة الي أوروبا.
وحظيت مغادرة العيادي والسلامي بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتقد ناشطون الْأَوْضَاعُ المالية التى وصفوها بـ”الصعبة” للاعبين الشباب، حيـث يدفعهم ذلك الي التخلي عَنْ طموحاتهم الرياضية فى البلد.
كَمَا تساءل آخرون عَنْ الأسباب التى تدفع الفرق الرياضية فى الدورى التونسي الي دفع رواتب “كبيرة” للمحترفين الأجانب مقابل تهميش اللاعبـين صغار السن فى الانديه المحليه.
وتستقبل السواحل الإيطالية أعدادًا كبيرة مـن المهاجرين الواصلين مـن تونس عبر البحر الأبيض المتوسط، وتفيد الأرقام الرسمية بأن هذا البلد يستقبل أكثر مـن 30 ألف مهاجر سنويًا.
وبانتظام، تسجل تونس -التى تبعد سواحلها عَنْ جزيرة لامبيدوسا الإيطالية بأقل مـن 150 كيلومترًا- محاولات مغادرة المهاجرين الي السواحل الإيطالية.