اخبار الرياضة

بعد إيمان خليف.. حملة فرنسية مسعورة امام جمال سجاتي

ادّعت صحيفة “ليكيب” الفرنسية -فى تحامل جديد على الرياضيين الجزائريين اثناء أولمبياد باريس 2024– خضوع العداء الجزائري، جمال سجاتي للتحقيق بخصوص شبهات محتملة أو قريبة مـن مفهوم المنشطات، حسب المقال الذى نشرته بعد ثوان فقط مـن نهائى سباق الـ800 فى أولمبياد باريس.

واكتفى سجاتي (25 عَامًٌا) بالميدالية البرونزية فى نهائى سباق الـ800 متر، الذى أجري اليـوم السبت 10 أغسطس/ آب، بعد ان كان الجزائريون والكثير مـن المتابعين فى العالم يتوقعون تتويجه بالميدالية الذهبية، عطفًا على ما قدمه هذا العام فى كل محطات الدورى الماسي.

وحطّم سجاتي رقمه الشخصي والرقم القياسي الجزائري عدة مرات هذا العام، آخرها كان اثناء محطة الدورى الماسي فى موناكو، عندما سجل اسرع ثالث توقيت فى تاريخ سباق الـ800 متر، قدره 1:41:46 دقيقة، قبل ان تتحطم كل هذه الأرقام اثناء نهائى الأولمبياد.

وصنّف اختصاصيون نهائى سباق الـ800 متر فى أولمبياد باريس فى خانة الأسرع عبر التَّارِيخُ، على اعتبار ان صاحب المركـز الاول، الكيني إيمانويل وانيوني حَقَّق رقم 1:41.19 دقيقة، وصاحب المركـز الثانى ماركو أروب سجل رقمًا قدره 1:41.20 دقيقة، وهما ثالث ورابع اسرع توقيت عبر التَّارِيخُ.

تقرير فرنسي غريب وتوقيت نشره أغرب

اعلنت صحيفة “ليكيب” الفرنسية، اليـوم السبت 10 أغسطس/ آب، فى تقرير غريب يضاف الي التقارير العدائية المتوالية التى أعدتها بخصوص الملاكمة الجزائرية، إيمان خليف، قبل ان ترد الاخيره بالقاضية وتتوج بالميدالية الذهبية، إن جمال سجاتي محل تحقيق فرنسي بخصوص “شبهة منشطات”، وهو الامر الذى حدث ساعات قبل سباقه النهائى.

وجاء فى المقال الفرنسي: “الجزائري جمال سجاتي، الحائز على الميدالية البرونزية فى سباق 800 متر فى الألعاب الأولمبية، مستهدفٌ بإجراءات قانونية”، وتابعت: “مصادرنا أكدت ان أعوان المكتب المركزي لمكافحة المساس بالبيئة والصحة العمومية، والمكلف أيضًا بمكافحة المنشطات، أجرى عمليات تفتيش فى القرية الأولمبية يـوم الخميس 8 أغسطس”.

وتابعت الصحيفه الفرنسية: “التحقيق كان يعمل الرياضي الجزائري المتخصص فى سباق 800 متر جمال سجاتي ومدربه عمار بنيدة”، وأردفت: “وفقًا لمعلوماتنا، تدخلت قوات الدرك التابعة للمكتب المركزي لمكافحة المساس بالبيئة والصحة العامة، الذى يتمتع بسلطة قضائية على مكافحة منتجات المنشطات، فى القرية الأولمبية كجزء مـن التحقيق الذى فتحه مكتب المدعي العام فى باريس”.

اللجنة الأولمبية الجزائرية تدافع عَنْ سجاتي

وفي هذا السياق، أصدرت اللجنة الأولمبية الجزائرية بيـانًا رَسْمِيًٌّا، صرحت فيه بأن: “بضع ثواني بعد فوزه ببرونزية 800م فى أولمبياد باريس 2024، فها هو البطل الجزائري جمال سجاتي يتلقى هجمات غير مبررة مـن طرف جهات اعلامية رياضية، إن اللجنة الأولمبية الجزائرية تعرب عَنْ استيائها الشديد مـن هذه المحاولات المغرضة التى تهدف الي تشويه سمعة أحد أبطالها و قد اتخذت كل الإجراءات القانونية لحمايته”.

اضاف: “جمال سجاتي أظهر موهبة استثنائية وروحًا رياضية عاليه على المضمار، واستحق هذا الإنجاز الكبير، اى محاولة للتشكيك فى نزاهته أو إنجازاته هى محاولة لضرب الرياضة الجزائرية بأسرها، ونحن لن نقف مكتوفي الأيدي امام هذه الهجمات، ونؤكد دعمنا الكامل للبطل جمال سجاتي ولجميع رياضيينا الذين يمثلون الجزائر فى المحافل الدولية بكل شرف واعتزاز”.

هل شتت التحقيق الفرنسي تركيز جمال سجاتي فى النهائى؟

وجاء المقال الفرنسي المثير للجدل ليثير المزيد مـن الأسئلة بخصوص الحالة النفسية والذهنية للعداء الجزائري، جمال سجاتي، اثناء خوضه لنهائي الـ800 متر، خاصةً بعد ان فشل فى التتويج بالميدالية الذهبية، التى كان المرشح الأبرز للحصول عليها اثناء هذا الأولمبياد وبترشيحات المتابعين، بدليل سيطرته على سباقاته الإقصائية فى أولمبياد باريس.

والغريب ان جمال سجاتي خَاض العديد مـن السباقات وأبرزها على الإطلاق اثناء محطات الدورى الماسي دون اى مشكلة، ودون ان يخضع لأي تحقيق أو تشكيك، رغم تحطيمه كل الأرقام، قبل ان يأتي التشكيك مـن الفرنسيين وعلى الأراضي الفرنسية، الامر الذى يثير الشكوك بخصوص هذه الخطوة، والغريب ان هذا التحرك جاء قبل ساعات فقط مـن السباق النهائى.

الفرنسيون يكررون تجربة مخلوفي مع سجاتي

وليست هذه المرة الأولى الذى يتهم فيها الفرنسيون أبطال جزائريين فى ألعاب القوى، حيـث ذلك حدث مع البطل الأولمبي السابق، توفيق مخلوفي، شهر يونيو مـن عَامٌ 2021، عندما زعمت قناة “فرانس 3″، ان الأمن الفرنسي عثر فى شهر أيلول/ سبتمبر مـن عَامٌ 2020، على حقائب رياضية تحتوي على “مواد تستعمل فى المنشطات” فى غرفه مخلوفي بالمعهد الفرنسي للرياضة والمستوى العالي بباريس.

وأضاف المقال المزعوم ان الأمن عثر دَاخِلٌ تلك الحقائب، على إبر للحقن ومواد تستعمل عَنْ بواسطة الحقن، بالإضافة الي وثائق شخصية تعود للبطل الجزائري، الذى يتدرب بصفة منتظمة فى المعهد الفرنسي للرياضة والمستوى العالي.

وذكر برنامـج “ستاد 2” ان الفرع الصحى لمحكمة باريس، فتح تحقيقا بشأن إمكانية عودة ملكية تلك المواد المشبوهة لتوفيق مخلوفي، وارتكابه خطأ جنائية بنظر القانون الفرنسي؛ لكن الوقت وضح زيف تلك الادعاءات التى لم تكشف عَنْ صحة كل ما قيل وتوقف الامر عند ذلك المقال الاعلامي فقط.

 احمد الجندي

ورد مخلوفي آنذاك بقوة على تلك الاتهامات ووصف ما نشرته القناة الفرنسية بـ”الحملة المغرضة امام شخصه”، مؤكدا أنه “رياضى نزيه وبطل وحيد” يخضع بشكل منتظم للمراقبة مـن جانب الاتحاد الدولى لألعاب القوى والوكالة العالميه لمكافحة المنشطات.

وقال مخلوفي فى مقابلة مع وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية: “أملك جواز سفر بيولوجي منذ اعوام، وعلى غرار كل الأبطال أخضع بشكل منتظم لعملية مراقبة تعاطي المنشطات مـن جانب الهيئات المخولة والمتمثلة فى الاتحادي الدولى والوكالة العالميه لمحاربة المنشطات”، مضيفًا: “لم تكن يـومًا نتيجه عينتي موجبة لأنني رياضى وحيد ولن أتخلى اليـوم عَنْ مبادئي وأخلاقي”.

وتابع مخلوفي الذى نال ميدالية ذهبية فى أولمبياد لندن 2012 وفضيتين فى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016: “لم اقترب طيلة مشواري الرياضي مـن المواد المنشطة وكل الإنجازات التى حققتها كانـت ثمرة العمل والمثابرة والصبر والتضحية”.

السابق
فضل هيكل يتعرّض لإصابة قوية فى أول مباراة مع الفيصلي
التالي
دورى نجوم أريدُ | السد يسقط امام الشمال بثنائية بونجاح