منذ خروج منتخـب سوريا مـن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، بحلوله فى المركـز الثالث لترتيب المجموعة الآسيوية الثانية، خلف منتخبي اليابان وكوريا الشمالية، ومع استقالة المدير الفنى الأرجنتيني هيكتور كوبر، لا يبدو بأن هناك تطورات تخص التعاقـد مع مدير فني جديد لقيادة “نسور قاسيون” فى الفتره القادمة.
التصريحات القادمة مـن دمشق على لسان رئيس الاتحاد، صلاح رمضان، اعلنت بوجود مفاوضات مع مجموعه مـن المدربين الأجانب مـن المدرستين الإسبانية والبرتغالية، مـن دون تقديم المزيد مـن التفاصيل التى تبدو غامضة حتـى اللحظة.
وهي التصريحات التى تأتي على بعد 22 يـومًا فقط مـن مدة التوقف الدولى القادمة، والتي سيدخل فيها السوريون مباراتين وديتين يـوم السادس مـن شهر سبتمبر/ أيلول، بمواجهة منتخـب موريشيوس، وبعدها بثلاثة أيام بمواجهة منتخـب الهند.
ادارة ملف التفاوض مع مدير فني أجنبي بسرية تامة جاء الى الاتحاد السوري لكرة القدم، تصطدم بحاجز ضيق الوقت، حيـث يبدو خيار الاستعانة بمدرب محلي مؤقت واردًا فى مدة التوقف الدولى القادمة، على ان يتولى المدرب الأجنبي مهامه ابتداءً مـن التوقف الدولى فى شهر أكتوبر/ تشرين الاول القادم، اثناء يتوجه “نسور قاسيون” الي تايلاند لخوض بطوله كاس الملك، التى يشارك فيها مع منتخبـات تايلاند، والفلبين وطاجيكستان.
غموض يسيطر على هوية مدير فني منتخـب سوريا الجديـد
العقبات التى ستواجه ادارة منتخـب سوريا لن تتوقف على اختيار المدرب فقط، ولكنها ستتعداها الي آلية اختيار اللاعبـين الذين سيشاركون فى مباراتي موريشيوس والهند، مع تأخر بداية الدورى المحلي حتـى الثامن عشر مـن شهر أكتوبر/ تشرين الاول القادم.
ما يعني ان لاعبى الدورى المحلي ليسوا جاهزين فى الوقت الحالي، مع ضبابية فى مشهد اللاعبـين القادمين مـن الدوريات فى أوروبا وأمريكا الجنوبية والمنطقة العربية، وعدم وجود الوقت الكافي لأي مدير فني لمراقبتهم واختيار التشكيلة الأفضل لنسور قاسيون.
المتسع الجيد مـن الوقت نحو الاستحقاق الرسمى القادم، بالمشاركة فى التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا 2027 فى السعوديه اثناء شهر مارس/ آذار القادم، يجب ان يشكل بالنسبة للمدرب القادم فرصة لاختيار التشكيلة الأنسب القادرة على الوصول الي النهائيات الآسيوية، لاستعادة الجماهير السورية ثقتها التى فُقدت بالخروج المبكر مـن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.