تشعر جماهير الوحدات بنوع مـن التفاؤل، بعد موسـم عصيب نتج عنه عجز فريقها عَنْ استعادة لقب بطوله الدورى الأردني لكرة القدم للمرة الثالثة على التوالي، وذلك مع عودة نجم النادي الغائب منذ مدة طويلة بهاء فيصل.
ومنذ 20 عاماً، لم يهدر فريق الوحدات لقب الدورى الأردني لثلاثة مواسم متتالية، مما يجعل موسمه الجديـد مليئاً بالتحديات، فخسارة البطولة مرة أخرى، سيكون علامة سلبية فى مسيرة النادي خاصة فى عصر الاحتراف.
وأبدت جماهير الوحدات نوعاً مـن التفاؤل، بعد عودة مهاجمها المخضرم بهاء فيصل حيـث التحق بتدريبات النادي اثناء مرحلة الإعداد، وكشف عَنْ جاهزية جيدة قد تعطي النادي إضافة عملية فى الجوانب الهجومية.
تفاؤل مـن بعد تشاؤم
ويأتي تفاؤل جماهير الوحدات بعودة المهاجم بهاء فيصل، رغم خروج عَدَّدَ مـن نجوم النادي لأندية أخرى، فالوحدات اثناء مدة الصفقات الصيفية خسر جهود بعض لاعبيه ممن شكلوا المحور الرئيسي لهجماته فى العام الماضي.
ولم ينجح فريق الوحدات فى تجديد عقود أنس العوضات ومحمد أبو زريق “شرارة” ومهند أبو طه، وكذلك قام بإعارة محمد عبد المطلب “بوغبا” لنادي السلط، ورحيل هؤلاء بلا شك يشكل خسارة كبيرة للفريق، وحالة مـن التشاؤم وليس التفاؤل.
ورغم ما سبق، ما عزز مـن حجم تفاؤل جماهير الوحدات ان بهاء فيصل يستطيع اللعب فى أكثر مـن مركز، كمهاجم صريح أو جناح أيمن، أو خلف المهاجم، مما سيعطي المدير الفنى رأفت علي مرونة تكتيكية، لمعالجة اى خلل هجومي قد يظهر بالفريق.
ايضا فإن جماهير الوحدات بدت متفائلة بقدرة المحترفين الأجانب على تعويض خسارة النادي لأبرز نجومه، حيـث تعول كثيراً على المهاجم الكاميروني أكانو والمغربي مروان افلاح، والسنغالي سيزار.
بهاء فيصل .. موسـم للنسيان
وبالعودة الي حكاية بهاء فيصل، فإن الأخير كان قد تقـدم للإصابة قبل 4 اعوام اثناء مشاركته مع منتخـب النشامى فى بطوله كاس العرب. وغاب اللاعب عَنْ الملاعب لنحو ثلاث اعوام أمضاها فى إجراء أكثر مـن عملية جراحية فى قطر وإسبانيا، بعد ان اتضح أنه يعاني مـن قطع فى الرباط الصليبي.
وقام فريق الشمال القطري بفسخ عـقد اللاعب بعد إصابته رغم أنه كان يعد واحدًا مـن ألمع نجومه، ليعود مجدداً الي ناديه الأم الوحدات الذى انتظرت جماهيره ظهور بهاء فيصل فى مباريات النادي، وبالفعل استطاع مـن تَسْجِيلٌ الأهداف فى بطوله كاس الاتحاد الآسيوي والدوري المحلي، قبل ان تتجدد الإصابة، وينشب خلاف بينه وبين الجهـاز الفنى ليغيب عَنْ مباريات فريقه منذ العام الماضي.
وظل فيصل طوال مدة غيابه عَنْ مباريات النادي يتدرب وحيداً؛ خاصة بعد ان نصحه الأطباء بالابتعاد عَنْ التدرب على ملاعب ذات أرضية اصطناعية، قبل ان يتعافى ويعود ليشارك فى تدريبـات الوحدات وعلى مختلف الملاعب سواء كانـت ذات أرضية معشبة طبيعياً أو اصطناعياً.
ويعتبر فيصل صاحب الـ 29 عاماً، مـن ابناء فريق الوحدات حيـث تدرج عبر الفئات العمرية وصولاً للفريق الاول وأحرز قبل 4 مواسم لقب هداف الدورى الأردني برصيـد 15 هدفاً.
وفي ضوء ما سبق، فإن فيصل واستناداً لما أبداه مـن جاهزية فنية وبدنية، يعد ورقة عملية ومؤثرة للوحدات هذا العام فى حال مضى بطريقه دون عقبات.
تجدر الإشارة الي ان فريق الوحدات يشارك هذا العام بـ 5 بطولات هى: الدورى الأردني، وكأس الأردن، ودرع الاتحاد، وكأس السوبر، الي جانب دورى أبطال آسيا 2.