أصبحت صفقات الزمالـك الجديدة الشغل الشاغل لمجلس ادارة النادي لتدعيم النادي اثناء سوق الصفقات الصيفى الحالي، حيـث نفى عمرو الأدهم عضو مجلس ادارة النادي ما تردد ان الزمالـك سيؤجل صفقاته الجديدة لسوق الصفقات الشتوى.
يتحرك الزمالـك فى أكثر مـن ملف فى سوق الصفقات الصيفى، لتعزيز بعض المراكز بعد الرجوع للمدير الفنى جوزيه غوميز، وقد ارتبط النادي بالفعل بعدة أسماء هذا الصيف.
العام الحالي الذى سينتهي قريبًا شهد نجاح الزمالـك فى التتويج بكأس الكونفيدرالية، وعلى ما يبدو سينهي الدورى المصرى فى المركـز الثالث فى افضل الاحتمالات للموسم الثانى على التوالي، وقد جاء لنهائي كاس مصر وخسره امام الاهلي.
مما لا شك فيه ان الفجوة الفنية بين تشكيلات الاهلي وبيراميدز والزمالك واضحة، وهو ما يوضحه جـدول الترتيب، وقد تزداد إن لم ينجح الزمالـك فى تدعيم صفوفه “بشكل ذكي” خاصة ان هناك حربًا مشتعلة فى المنافس التقليدي الاهلي بين المدرب مارسيل كولر والإدارة لجلب صفقات نوعية.
الزمالـك بمقدوره ان يخرج مـن سوق الصفقات الحالي وهو لديه فريق قوي، لن يكون افضل مـن الاهلي، لكنه على الأقل قد ينافسه وبقوة على بطوله الدورى، ولديه حظوظ أوفر فى الحفاظ على الكونفيدرالية التى تبدو أقوى بوجود فرق أقوى.
الكيف لا الكم فى صفقات الزمالـك
الزمالـك فى يناير/ كانون الثانى الماضي أبرم أكثر مـن 10 صفقات، لكن حوالى 4 لاعبين كانوا هم المؤثرين على أداء النادي، وهم ناصر ماهر وعبد الله السعيد وأحمد حمدي وبدرجة أقل محمد شحاتة، علمًا أنه فاز بالكونفيدرالية مـن دون الحاجة لناصر ماهر وعبد الله السعيد، بينما كان حمدي الأكثر تأثيرًا بهدفين حاسمين امام فيوتشر وأمام نهضة بركان فى النهائى.
الأهم مـن العدد هو نوعية اللاعبـين فى صفقات الزمالـك، فلاعبون مثل مهاب ياسر وجمال موتيابا وسيف فاروق جعفر وزياد كمال وياسر حمد ومحمد عاطف وغيرهم، لم يكن لهم أدوار حقيقية أو مكان فى التشكيلة الأساسية لنادي الزمالـك.
حتـى العناصر الهجومية الجديدة التى جلبها الزمالـك فى يناير مثل موتيابا ومهاب ياسر ومحمد عاطف، حصيلتهم الهجومية معًا مـن تَسْجِيلٌ اهداف أو صناعة اهداف أو صناعة فرص أقل مـن بعض الشباب الذين لعبوا مؤخرًا فى الدورى المصرى.
ويجب الإشارة الي ان إنتاجية فرجاني ساسي بمفرده فى آخر موسـم له، فاقت إنتاجية محمد أشرف روقا وعماد دونغا وعمرو السيسي مجتمعين، اى إن لاعـبًا واحدًا فقط كان افضل مـن 3 مجتمعين.
وإنتاجية أشرف بن شرقي بمفرده فى موسمه الأخير، تتفوق على إنتاجية مصطفى شلبي وإبراهيما نداي وسامسون أكينيولا ومهاب ياسر مجتمعين.
تدعيم المراكز الحيوية
لكل ناد تشكيله أساسية، والمعروف ان الأولوية تأتي فى دعـم التشكيلة الأساسية ثم دعـم دكة البدلاء والخيارات البديلة. والزمالك أحيانًا لجأ للعكس خاصة فى يناير، جلب بـدلاء كثر، بينما عانى مـن نواقص فى التشكيلة الأساسية على مستوى الجناح الأيسر والمهاجم الصريح.
الزمالـك كناد يبحث عَنْ الالقاب والفوز دائمًا، فهو بحاجة لهجوم قوي فى المقام الاول، وخير مثال هو الاهلي الذى جلب أنتوني موديست فى بداية العام براتب ضخم، لكنه قرر جلب وسام أبو علي فى يناير عندما فشل موديست. الشيء نفسه بالنسبة لبيراميدز فى وجود فاستون مايلي.
وبسبب قلة الميزانية والأزمة المادية التى يعاني منها الزمالـك، سيكون عليه ترشيد الإنفاق وتركيزه على المراكز المطلوب دعمها، وهي مراكز الهجوم.
وفق الصُّورَةُ أعلاه الزمالـك، فقائمة الزمالـك مستقرة بعض الشيء على مستوى التشكيلة الأساسية، فقد يريد النادي لجناح أيسر هجومي قوي يساهم بالأهداف والصناعة والتسجيل، على ان يكون مصطفى شلبي بديلاً له، وهذا الشيء سيكون ملحًا لو خسر الزمالـك خدمات يوسف أوباما الذى سجل 11 هـدفًا، حيـث سيكون عليه تعويضه بقطعة هجومية افضل.
فى الفرق الكبيرة يعد المهاجم هو المركـز الأهم، وفي كرة القدم لا يوجد فريق كثير مـن دون مهاجـم كثير، وفي مركز المهاجم الصريح يريد الزمالـك لمهاجم افضل مـن سامسون وناصر منسي، مع عودة حساـم أشرف، وبقاء سيف الدين الجزيري، لأن الزمالـك لن يستطيع تعويضه بمهاجم افضل بسـبب الميزانية ونظرًا لارتفاع أسعار المهاجمين.
على الزمالـك تركيز صفقاته على دعـم مركز الجناح والمهاجم، فهما الأولوية، ومن ثم يبدأ النظر الي النواقص فى دكة البدلاء، وأهم تدعيم سيكون وجود ظهير أيسر بديل لأحمد فتوح الذى جدد له الزمالـك هذا العام وهو ظهير دولي وجيد، ولا ينبغي جلب ظهير أيسر محترف أو صاحب راتب كثير، وإلا لماذا تم التجديد لفتوح أصلًا بهذا الرقم الكبير ليكون بديلاً؟!
يجب العلم ان الزمالـك حَقَّق بطولاتًا بوجود الجناح أشرف بن شرقي ولاعب الوسـط إمام عاشور، قبل ان يرحلا، اى ان الزمالـك إن نجح فى جلب 3 صفقات نوعية قد يعود للمنافسة، والأمر لا يريد لـ10 لاعبين أصحاب مستويات متوسطة أو أقل.
ويجب الإشارة الي ان تشكيله الاهلي التى أنهت المركـز الثالث قبل موسمين بعد الزمالـك وبيراميدز، وخسرت نهائى الكأس امام الزمالـك، هى نفسها التشكيلة وتم إضافة مروان عطية فقط، ولم يتم التعاقـد مع 10 صفقات مثلًا.
هذا ويواجه فريق “ميت عقدة” نَظِيرِه زد اف سى فى التاسعه مساءا غد الخميس، على ستاد القاهره الدولى فى اللقـاء المؤجل مـن الاسبوع الثالث والعشرين لمسابقة الدورى المصرى.
ويحتل الزمالـك المركـز الرابع بجدول الدورى برصيـد 52 نقطه، بعدما لعب 31 مباراة حَقَّق الفـوز فى 16 لقاءً وتعادل فى 7 لقاءات وخسر 8 مباريات، وسجل لاعبوه 49 هـدفًا وتلقت شباكه 32 هـدفًا.