بلغت السعوديه أبوطالب ربع نهائى مسابقه تايكوندو فى وزن أقل مـن 49 كيلوغرامًا، اليـوم الأربعاء 7 أغسطس/ آب بعد فوزها فى دور الـ 16 بجولتين لجولة واحده على لاعبة الكيان الغاصب ضوء أولمبياد باريس 2024.
وتلعب دنيا أبوطالب ابنة السابعه والعشرين عَامًٌا فى دور الثمانية، اليـوم الساعة 15:53 “توقيت” مكة المكرمه والدوحة امام حاملة ذهبية أولمبياد طوكيو 2020 التايلاندية بانيباك وونغباتاناكيت.
السعوديه أبوطالب الي ربع النهائى عَنْ جدارة
وبعد تأخرها فى الجولة الأولى بنتيجة (2-6)، كانـت السعوديه أبو طالب منهزمة فى الجولة الثانية (4-1)، بيد ان البطلة السعوديه حققت ركلة على الرأس قلبت النتيجة لمصلحتها، لتفوز بها بنتيجة (5-4).
وفي الجولة الثالثة الحاسمة، جاء النزال مـن طرف واحد، حيـث اكتسحت أبو طالب خصمتها بنتيجة (10-0)، لتفوز فى النهايه، وتحقق التأهل الي ربع النهائى.
واحتفلت السعوديه أبوطالب بفوزها ورفضت الحديث لوسائل الإعلام فى المنطقة المختلطة مـن اجل الانتباه بشكل جيد قبل خوض مواجهتها الهامة فى ربع النهائى.
وبدأت أبو طالب ممارسة التايكوندو مع الصبيان فى اثناء عدم السماح للنساء بممارسة الرياضة آنذاك، لكن بطلة آسيا وأول سعودية على الإطلاق تتأهل للأولمبياد عبر التصفيات تحلم راهنًا بالحصول على ذهبية أولمبية فى باريس.
وإذا حققت الفتاة المحجبة السمراء هدفها، ستكون أول رياضية سعودية تحرز ميدالية على الإطلاق فى الأولمبياد، بل ستبصم على الذهبية الأولى لبلادها.
وبدأ مشوار الفتاة صاحبة الابتسامة الواسعة التى تحظى حاليًا بدعم واهتمام حكومي كبيرين وتنتشر صورها على اللافتات فى الشوارع، مع الصبيان فى اثناء عدم السماح للسعوديات بممارسة الرياضة حتـى اعوام قليلة مضت.
وقبل مشاركتها فى باريس، اعلنت لوكالة فرانس برس بعد ان انتهت مـن حصة تدريبية مسائية فى أبها فى جنوب غرب المملكة: “بدأت تايكوندو اثناء كنت فى الثامنة مـن عمري ولم يكن هناك دعـم مثل الان”.
واسترجعت البدايات الصعبة بابتسامة كبيرة قائلة: “كنت دائمًا ألعب مع الصبيان فى مركز أولاد أصلًا دون بنات كنت ألبس ايسكاب (غطاء للرأس) لأغطي شعري حتـى لا أظهر أنني بنت”، مضيفة “مواجهتي للصبيان جعلتني قوية، وأنا أحب هذا التحدي”.
وفي مارس/ آذار الماضي، باتت أبوطالب أول سعودية على الإطلاق تتأهل للأولمبياد عبر التصفيات، قبل ان تتوج بذهبية بطوله آسيا 2024، الأولى للتايكوندو السعودي على الإطلاق، وهي النتائج التى سمحت لها بالصعود الي المركـز الرابع عالميًا فى وزن أقل 53 كيلوغرامًا.
وتأمل السعوديه أبوطالب فى الفـوز بالذهب الأولمبي ضوء رياضة التايكوندو، لتهدي بلدها أول ميدالية ذهبية فى الألعاب الأولمبية بعدما اكتفى اثناء تاريخ مشاركاته فى الحدث الرياضي الكبير بتحقيق 4 ميداليات، فضيتان وبرونزياتان.
