اخبار الرياضة

هل يبقى لقب هدّاف الدورى الأردني بقبضة المهاجمين الأجانب؟

منذ دخول كرة القدم الأردنية عصر الاحتراف، أصبحت الانديه تعتمد فى اختيار مهاجميها على المحترفين الأجانب والذين تمكنوا مـن إحكام قبضتهم على لقب “الهدّاف” فى بطوله الدورى الأردني لكرة القدم.

ولو عدنا الي آخر 10 مواسم فى بطوله الدورى الأردني فإن 7 محترفين أجانب نجحوا فى السيطرة على لقب الهدّاف، بينما ذهبت الالقاب الثلاثة الي مهاجمين محليين.

وما سبق يقودنا الي ان الانديه الأردنية لم تعد قادرة على تقديم مواهب تهديفية كَمَا كان يحدث قبل تطبيق عصر الاحتراف.

ولا تزال جماهير كرة القدم الأردنية تتذكر العديد مـن أسماء المهاجمين المحليين الذين لم يتكرروا بحسهم التهديفي وقدرتهم على انتزاع لقب الهداف، مـن أمثال ابراهيم مصطفى وجريس تادرس ونارت يدج وخالد العقوري وجهاد عبد المنعم ومحمود شلباية.

ويبدو ان اعتماد الانديه الأردنية فى عصر الاحتراف على اللاعب الجاهز مـن اثناء استقطاب المهاجمين الأجانب، قلّص مـن حرصها على تقديم مهاجمين جدد لكرة القدم الأردنية.

ومع بقاء يومين فقط على بداية بطوله الدورى الأردني، فإن لقب الهداف على ما يبدو سيقى فى قبضة المحترفين الأجانب لموسم جديد، وخاصة ان معظم صفـوف الانديه تخلو مـن مهاجمين محليين قادرين على المنافسة.

العودة الي التَّارِيخُ فى الدورى الأردني

ويلاحظ ان الانديه الأردنية فى عصر ما قبل الاحتراف، كانـت تمتلك مهاجمين على مستوى عالٍ، فسبق لجريس تادرس ان توج هدافاً للدوري برصيـد 24 هدفاً، وهو رقم لم يستطع المحترفون الأجانب كسره، حيـث شهدت بطولات الدورى الأردني اثناء المواسم العشرة الماضية تواضعاً فى أرقام الهدافين.

 والغريب ان عَدَّدَ المباريات لكل فريق فى عصر قبل الاحتراف وخلال بطوله الدورى كان 18 مباراة، وفي عصر الاحتراف ارتفع الي 22 مباراة، ومع ذلك بقيت أرقام الهدافين متواضعة للغاية.

 أرقام متواضعة لهدافي الدورى الأردني

ولو عدنا الي آخر 10 مواسم، فإن حمزة الدردور مهاجـم الرمثا توج هدافاً للدوري الأردني لموسم 2013-2014، برصيـد 13 هدفاً، وجاء ثانياً لاعـب منشية بني حسن محمد عبد الحليم بـ 12  هدفاً.

وفي موسـم 2014-2015، ظفر محترف ذات راس السوري معتز الصالحاني بلقب هدّاف الدورى الأردني برصيـد 11 هدفاً، وحل ثانياً مهاجـم الرمثا ركان الخالدي بـ 9 اهداف.

ونال مهاجـم الحسين إربد، الليبي أكرم الزوي لقب هدّاف الدورى لموسم 2015-2016 برصيـد 12 هدفاً، وجاء خلفه محترف الفيصلي السنغالي ديالا برصيـد 8 اهداف.

وظفر محترف الجزيرة، السوري مارديك مارديكيان، بلقب هدّاف الدورى الأردني لموسم 2016-2017 برصيـد 14 هدفاً، وحل ثانياً مهاجـم الفيصلي آنذاك، الليبي أكرم الزوي بـ 9 اهداف.

منذر أبو عمارة ينتقل الي الفيصلي الأردني

وتوج البولندي لوكاس سيزيمون مهاجـم الفيصلي بلقب هدّاف الدورى لموسم 2017-2018 برصيـد 14 هدفاً، وجاء ثانياً يزن ثلجي لاعـب الوحدات بـ 12 هدفاً.

وفي موسـم 2018-2019، استطاع بهاء فيصل مهاجـم الوحدات مـن وضع حد لسيطرة المحترفين الأجانب على لقب الهداف، وحاز عليه برصيـد 15 هدفاً، وحل وصيفاً التونسي هشام الصيفى مهاجـم الفيصلي بـ12 هدفاً.

وتمكن السنغالي عبد العزيز نداي مهاجـم الوحدات بالظفر بلقب الدورى لموسم 2019-2020  برصيـد 17 هدفاً، وجاء خلفه لاعـب الفيصلي محمد العكش بـ 10 اهداف.

ونال الكاميروني رونالد وانغا مهاجـم فريق السلط، لقب هدّاف الدورى لموسم 2020-2021 برصيـد 15 هدفاً، وجاء ثانياً لاعـب سحاب يزن النعيمات برصيـد 13 هدفاً.

وتمكن أمين الشناينة لاعـب الفيصلي فى التتويج بلقب هدّاف الدورى موسـم 2022-2023، برصيـد 9 اهداف فقط، واستقر ثانياً مهند أبو طه “الوحدات” وخالد الدردور “شباب الأردن” ومجدي العطار “الفيصلي” ولكل منهم 8 اهداف.

وفي النسخه الماضية، تعاقد الفيصلي مع بداية مرحلة العودة مع الكاميروني رونالد وانغا والذي استطاع ان يتوج هدافاً للدوري برصيـد 13 هدفاً، وحل ثانياً مهاجـم الوحدات الإيفواري سيدريك هنري ومحمود مرضي والسنغالي عبد العزيز نداي “الحسين إربد” وعارف الحاج ورزق بني هاني “الفيصلي” ولكل منهم 9 اهداف.

تلك الأرقام المتواضعة، تكشف بوضوح عَنْ غياب المهاجم الأردني الهدّاف، وتحمل بمضمونها الأرقام المتواضعة للهدافين، حيـث لم يستطع اى منهم ان يكسر حاجز الـ 20 هدفاً، وكان صاحب أعلى رقم تهديفي اثناء هذه السنوات، السنغالي عبد العزيز نداي برصيـد 17 هدفاً.

ويعد لاعـب الفيصلي أمين الشناينة  الأقل تسجيلاً وظفر بلقب الهداف بـ 9 اهداف، بينما يعتبر بهاء فيصل مهاجـم الوحدات الأكثر تسجيلاً بين الهدافيين المحليين اثناء السنوات العشرة الماضية برصيـد 15 هدفاً.
 

السابق
لأجل الأطفال.. بيع كرة تتويج إسبانيا باليورو فى مزاد علني
التالي
نجما الريان القطري بصوت واحد: نسعى لكتابة التَّارِيخُ!