دخل خوانلو سانشيز مـن مقاعد البدلاء ليقود منتخـب إسبانيا الي نهائى بطولات كرة القدم فى دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 للمرة الخامسه فى تاريخها، ليعادل الرقم القياسي، بعد الفـوز على المغرب 2-1 فى نصف نهائى الأولمبياد .
ويستعد المنتخـب الإسباني لمواجهة إما مصر أو فرنسا فى نهائى الأولمبياد ، اما المنتخـب المغربى فسيلعب على الميدالية البرونزية، بعد ان فشل فى الحفاظ على تقدمه امام إسبانيا بهدف هداف بطولات كرة القدم سفيان رحيمي مـن علامة الجـزاء.
لعب المغرب امام حشد كثير مـن الجمهور المغربى، الذى جعل المباراه تبدو وكأنها فى الرباط، إذ إن الجالية المغربية هى ثاني أكبر جالية فى مارسيليا بعد الجالية الجزائرية.
عدم وجود أوراق على دكة البدلاء
حتـى الدقيقه 88 مـن عمر المباراه لم يكن منتخـب المغرب قد أجرى اى تغيير، وأنهى المباراه بتغيير واحد فقط مقابل 5 تغييرات لصالح إسبانيا فى مباراة الفريقين بنصف نهائى الأولمبياد. السبب هو ان منتخـب المغرب لم يكن يمتلك على مقاعد البدلاء اى أوراق رابحة خاصة فى الجانب الهجومي.
ربما كان الشيء الأصح هو عدم الدفع بكل الأوراق الهجومية مرة واحده، فعلى سبيل المثال كان مـن الممكن عدم الدفع بإلياس بن صغير، خاصة أنه لعب على حساب بلال الخنوس فى المركـز رقم 10، وهو مركز ليس بمركزه الأصلي.
تراجع كثير غير مفهوم
متوسط فـوز المغرب بالكرة امام إسبانيا كان على بعد 30 مترًا فقط مـن مرماه، وهي أقرب مسافة له فى مبارياته فى الأولمبياد حتـى الان، ولم يكن مفهومًا سبب تراجع منتخـب المغرب بهذا الشكل.
المنتخـب الإسباني أجبر منتخـب المغرب على هذا التراجع الدفاعي، لكن المغرب كان عليه ان يلجأ فى بعض الأحيان الي الضغط المتقدم ويقدم دفاعه صعودًا نحو الأمام، فالهدف الاول مثلاً جاء لأن خطأ زكريا الواحدي كان فى منطقه خطيرة بسـبب تأخر البلوك الدفاعي.
المغرب دفع ثمن الأخطاء الفردية بنصف نهائى الأولمبياد
هناك أكثر مـن عامل لخسارة المغرب، منها عدم دقة التسديدات، فالمنتخبان سددا 14 تصويبة، لكن تسديدة واحده فقط للمغرب كانـت بين الـ3 خشبات وهي كرة الهدف مـن ركلة جـزاء، مقابل 4 لإسبانيا.
لكن السبب الأكبر هو ان المغرب دفع ثمن الأخطاء الفردية فى هدفي منتخـب إسبانيا، وهنا نشرحها بالصور، أولاً فى لعبة الهدف الاول (فى الصُّورَةُ أعلاه) التى وقع فيها أكثر مـن خطأ، أولاً: لاعـب منتخـب إسبانيا كان بمفرده خلف الخطوط.
والخطأ الثانى فى لعبة الهدف الاول هو تباطؤ الظهير الأيسر زكريا الواحدي فى إبعاد الكرة، ليخسرها ويسجل منها فيرمين لوبيز الهدف الاول.
فى الهدف الثانى فى الصُّورَةُ أعلاه، يظهر بوضوح مدى تراخي جناح المغرب عبد الصمد الزلزولي فى العودة مع خوانلو، الذى اخترق المساحة دون اى مضايقة وسدد وسجل هـدف الفـوز.
مدرسة لا ماسيا حاضرة بقوة
كان هناك 8 لاعبين مـن خريجي مدرسة لا ماسيا فى مباراة اليـوم، فمثلاً إلياس أخوماش كان زميلاً مع فيرمين لوبيز، وبابلو باريوس، وسامو أوموروديون، وتوريينتس، وإيتوربي، وخوانلو.
برشلونه كسب مـن هذه البطولة لاعـبًا مثل فيرمين لوبيز الذى سجل وصنع اليـوم وهو أحد نجوم البطولة، والمفتاح الاول لمنتخب إسبانيا، فرغم لعبه خلف المهاجم لكن كان يتمتع بحرية كبيرة، حتـى الهدف الثانى الذى صنعه جاء وهو على الجانب الأيمن.
المخالفات التكتيكية وسيلة ناجعة لمنتخب إسبانيا
اضطر خط وسـط إسبانيا الي اللجوء الي ارتكاب الأخطاء لتقييد حركة التمريرات المغربية، وأجهض الهجمات المرتدة المغربية قبل ان وضح.
على سبيل المثال اضطر أدريان بيرنابي الي ارتكاب خطأ لمنع رحيمي مـن الركض نحو المرمى فى الدقيقه 76، وتحصل على كارت صفراء وانفجر لاعبو المنتخـب المغربى غضبًا؛ إذ كانـت هذه وسيلة واضحة مـن منتخـب إسبانيا لحرمان المغرب مـن المرتدات السريعة.