اخبار الرياضة

الجماهير التونسية تترقب تألق “نسور قرطاج” فى الدورى القطري

يجهز دورى نجوم أريدُ لانطلاق موسمه الجديـد 2024/2025 وسـط ترقب جماهير عربية مختلفة لمنافسات الدورى القطري ومنها الجماهير التونسية، التى ستترقب بشغف حضور 4 أسماء تألقت كثيرًا مع المنتخـب التونسي وفي رحلتها الاحترافية العربية والأوروبية، وتنتظر منهم التأهل لمنصات التتويج فى ملاعب مونديال 2022.

وعلى الرغم مـن قلة عَدَّدَ اللاعبـين التونسيين فى البطولة القطرية، إلا انّ “الكيف” يتجسّد بقوة وفاعلية، فى اثناء استئثار دورى النجوم بثلاثة لاعبين تألقوا اثناء المواسم السابقة، ويتعلق الامر بالأيقونة يوسف المساكني نجم العربي، وفرجاني ساسي مايسترو خط وسـط الغرافة، ونعيم السليتي صانع ألعاب الاهلي.

ثلاثة نجوم فرضوا قيمتهم الفنية فى ثلاثة أندية واعتادوا تقديم مستويات مرموقة تظهر قوة الكرة التونسية، ولكي ترتفع أسهم الكرة التونسية أكثر عزز فريق الوكرة الحضور التونسي بالتعاقد مع النجـم الكبير  عيسى العيدوني الملقب بـ”المحارب”، الذى شدّ الرحال الي الدوحة قادمًا مـن يونيون برلين الألماني.

“النّمس” صاحب البصمة الأبرز فى الدورى القطري

ليس مـن الغريب ان يُنصّب يوسف المساكني، ساحر الكرة فى بلاد “حنبعل”، ملكًا على عرش المحترفين التونسيين الذى تعاقبوا على الحضور فى دورى نجوم قطر طيلة المواسم الماضية، وسيطوي المساكني فى يناير/ كانون الثانى 2025، عامه الثانى عشر فى البطولة القطرية، منذ انتقاله مـن فريقه السابق الترجي.

عشرة قديمة للمساكني مع الكرة القطرية بدأت فى موسـم 2012-2013 بقميص لخويا الذى أصبح لاحقًا الدحيل، قبل ان ينتقل الي صفـوف العربي أحد اهم الانديه الجماهيرية فى قطر، جاء مساكني الي فريق “الأحلام” بنظام الإعارة شتاء 2021.

ليتألق مساكني بشكل بارز ويستعيد جزءًا مهمًا مـن إمكاناته الفنية المعروفة، وهو ما أهله الي التتويج بجائزة افضل لاعـب فى الدورى القطري لموسم 2022-2023، كَمَا كان اهم الأعمدة الرئيسية فى قيادة العربي للعودة الي منصه التتويج بالفوز بلقب كاس أمير قطر فى العام الرائع نفس الذى نافس فيه العربي على لقب الدورى قبل ان ينهيه وصيفًا للدحيل.

بالأرقام، يعدّ المساكني، الذى انتقل الي الدحيل فى صفقة اعتُبرت آنذاك الأغلى لمحترف عربي؛ حيـث بلغت قيمتها 4.5 مليون يورو، أحد اهم الأسماء فى تاريخ المنافسه القطرية.

وخاض 241 مباراة فى حصيلته الإجمالية مع جميع الانديه التى لعب لها فى قطر (الدحيل والعربي)، سجّل خلالها 127 هـدفًا ومنح 79 تمريرة حاسمة، أرقام لم تؤهله ليكون أحد ابرز التونسيين الذين مرّوا على الكرة القطرية فحسب، وإنما أحد اهم المحترفين فى تاريخها.

عيسى العيدوني ينضم الي الدورى القطري مـن بوابة الوكرة

فى العام الحالي مـن الدورى القطري سيسعى ابن الـ33 عَامًٌا الملقب بـ”النمس” عطفًا على “الخبث الكروي” الذى يميّزه، الي استعادة التألق مع العربي، الذى خرج العام الماضي خالي الوفاض، إضافة الي حلوله خامسًا فى سباق الدورى، وسيكون مساكني والعربي مطالبين بالعودة لحالة التألق والبحث عَنْ اى لقب مـن الالقاب الخمسة التى سيشارك بها هذا العام، إذ سيمثل العربي الكرة القطرية فى البطولة الخليجية التى ستعود للدوران بعد غياب 9 أعوام.

ساسي والسليتي يعزّزان سمعة “التوانسة”

يدخل فرجاني ساسي، صديق المساكني المقرب، موسمه الرابع فى الدورى القطري الذى خَاض فيه تجربتين، كانـت أولاها بألوان الدحيل الذى انتقل إليه فى يوليو/ تموز 2021 قادمًا مـن الزمالـك المصرى فى صفقة انتقال حر، وثانيها مع الغرافة.

يعتبر “مايسترو الفهود” مـن اهم لاعبى الوسـط فى المنافسه، كَمَا سيكون دعامة أساسية للفريق الذى سيشارك فى العام الجديـد فى البطولة المستحدثة قاريًا (دورى أبطال آسيا للنخبة)، علاوة على كونه عنصرًا لا غنى عنه بالنسبة للمدرب البرتغالي بيدرو مارتينيز.

 خَاض صاحب الـ32 عَامًٌا، منذ انضمامه “للفهود” فى 2023، 28 مباراة باحتساب جميع المسابقات، سجّل خلالها 8 اهداف ومنح 5 تمريرات حاسمة، أمّا بقميص الدحيل قبل ذلك، فقد خَاض 50 مباراة (سجل 10 اهداف ومنح 9 تمريرات حاسمة).

غير بعيد عَنْ ساسي، قدّم نعيم السليتي (32 عَامًٌا) القادم مـن الاتفاق السعودي صيف العام الماضي، نفسه بشكل لافت فى أول مواسمه مع الاهلي فى الدورى القطري، حيـث كان أحد كلمات السر الأساسية فى استطاع فريقه مـن ضمان البقاء بدوري النجوم، بعد ان بصم على 12 هـدفًا و11 تمريرة حاسمة اثناء 20 مباراة خاضها فى جميع المسابقات بمجموع 1508 دقائق طيلة العام.

العيدوني.. تدعيم جديد مـن الوزن الثقيل

نجح الوكرة وبشكل مفاجئ فى التوقيع مع عيسى العيدوني (27 عَامًٌا) حتـى 30 يونيو 2028، ليصبح رابع محترف تونسي، ولكنه الأغلى بين مواطنيه بقيمة تصل الي 6 ملايين يورو حسب موقع “ترانسفير ماركت”.

ورغم تألق العيدوني فى بطوله “بوندسليغا” مع فريق يونيو برلين (31 مباراة و4 تمريرات حاسمة) ومشاركته المميزة فى دور المجموعات مـن مسابقه دورى أبطال أوروبا العام الماضي، إلا ان النجـم التونسي الذى تقـدم لصعوبات مع الجماهير الألمانية بشكل عَامٌ، قرر ترك الأجواء كليًا واختيار قطر كونها المكان الأفضل له فى هذه الفتره الصعبة.

بعيدًا عَنْ كل ذلك، سيكون العيدوني إضافة نوعية ليس فقط للوكرة، رابع دورى النجوم العام الماضي، الذى يجهّز نفسه للمشاركة بدوري أبطال آسيا 2، وإنّما أيضًا لمسابقة الدورى القطري ككلّ، الذى ظفر بلاعب مصنّف فى أحد الدوريات الأوروبية الكبرى.

السابق
تحديد موعد جاهزية ستاد الشرطة العراقي
التالي
إيمان خليف تخرج عَنْ صمتها وترد على حملة التنمر بتصريح جديد