أدخل فيتور روكي مهاجـم برشلونه الإسباني فريقه، فى أزمة حقيقية بعد ان اتخذ قرارًا جديدًا، سيؤثّر بشكل مباشر على اهداف النادي الكتالوني فى تعزيز صفوفه بلاعبين جدد فى مدة الصفقات الصيفية الحالية.
وكان النجـم البرازيلي الواعد (19 عَامًٌا)، الذى وفد الي العملاق الإسباني فى الميركاتو الشتوى الماضي (يناير 2024)، قد تلقى عرضًا رَسْمِيًٌّا مـن فريق الهلال السعودي فى الأسابيع الماضية، ولكنه قُوبل بالرفض مـن قِبله.
ويأتي استهداف فيتور روكي كاسم جديد على قائمة المطلوبين فى الدورى السعودي، بعد نصف موسـم لم ينجح فيه بإقناع ادارة برشلونه حتـى الان، بعد ان خَاض 16 مباراة بقميص النادي منها 14 فى الليغا، ولم يحضر فى أغلبها كأساسي، واكتفى بتسجيل هدفين فقط فى مجموع دقائق لعب جاء الي 353 دقيقة.
فيتور روكي صداع فى رأس برشلونه
بالفعل، بات هداف أتلتيكو باراناينسي السابق، صداعًا حقيقيًا فى رأس ادارة “البلوغرانا” بقيادة جوان لابورتا، بعد ان عاد اللاعب مجددًا، ورفض عرضًا للانضمام الي “زعيم” الكرة السعوديه، الهلال، حسب صحيفة “سبورت” الكتالونية.
وعلى الرغم مـن انّ الإدارة الهلالية، لا تبدو رافضة حسب التقارير دفع مطالب برشلونه فى فيتور روكي والتي تبلغ 40 مليون يورو، فإنّ المستجدّ السيئ، تمثل فى انّ اللاعب عاد ليجدّد رفض فكرة الانتقال الي دورى روشن تحت اى طائل، مقررًا التشبث بفرصة إثبات حقيقة إمكاناته للمدرب الجديـد، الألماني هانز فليك، بعد ان فشلت محاولته الأولى مع المدير الفنى السابق، تشافي هيرنانديز.
ويكمن الإشكال فى انّ برشلونه لا يستطيع إرغام اللاعب الملقّب بـ”النّمر” على الرحيل نحو وجهة معينة دون موافقته، فى اثناء ارتباطه بعقد ساري المفعول وطويل الأمد، ينتهي فى 30 يونيو/ حزيران 2031.
اما المعضلة الحقيقية، التى سيورّط فيها فيتور روكي ناديه برشلونه بعناده امام مسألة رفض الرحيل عَنْ النادي، تتمثل فى سقوط جميع مخططات الاستقدامات الجديدة فى الميركاتو الصيفى الحالي فى الماء، وأهمها الثنائي نيكو ويليامز (أتلتيك بيلباو) وداني أولمو (لايبزيغ الألماني)، الذين برزا بشكل لافت فى مساعدة منتخـب إسبانيا على التتويج بلقب اليورو الأخير بألمانيا، واللذين أبديا رغبة جامحة فى تعزيز صفـوف الكتالوني، ولكنهما ما يزالان يترقبان تحركات النادي، الذى بات مجبرًا على التضحية بمجموعة مـن لاعبيه، كي يبرم التعاقدات الجديدة ويحقق الموازنة المالية المطلوبة مـن رابطة الدورى الإسباني “لا ليغا”.
على جانب آخر، تجعل قواعد الدورى الإسباني برشلونه مضطرًا لسد فجوة قدرها 130 مليون يورو فى حساباته لهذا العام، لذا يدرس النادي الاستغناء عَنْ عَدَّدَ مـن لاعبيه دفعة واحده، ومن أبرزهم فرينكي دي يونغ ورونالد أراوخو وفيتور روكي وكليمون لونغليه وأنسو فاتي وفيران توريس وغيرهم.
جدير بالذكر أنه رغم جميع اجتهاداته منذ عودة لابورتا الي كرسي الرئاسة، فإنّ برشلونه ما يزال لم يتعافَ كليًا بعد مـن “مرضه” اقتصاديًا، الذى تسببت به جائحة كورونـا، حيـث كبّدت خزائن النادي خسائر بلغت 488 مليون يورو، كَمَا انّ التقارير تفيد بأنّ الديون على مدار السنوات الأربعة الماضية وصلت الي نحو 1.5 مليار يورو.
