توّج فريق الفيصلي بأول لقب لبطولة الدورى الأردني لكرة القدم فى عَامٌ 1944، وبعدها بعام احتفظ بالالقاب، قبل ان يدخل الاهلي على خط المنافسة ويحرز البطولة أربع مرات متتالية، لينصب نفسه المنافس التقليدي للفيصلي.
وتلك المعادلة التنافسية لم تلبث ان تدوم طويلاً، ففي عَامٌ 1980 خطف الوحدات الأضواء، ونجح فى ان يتوج نفسه لأول مرة بلقب المنافسه الأهم محليًّا.
ومنذ عـقد الثمانينات مـن القرن الماضي، والوحدات الذى لُقّب بـ”المارد الأخضر” يعد المنافس التقليدي للفيصلي، والأخير يعد القطب الثابت فى معادلة المنافسة، فهو زعيم الالقاب مـن البداية حتـى يومنا هذا.
لكن فى عـقد الثمانينات حصـلت سابقة تاريخية، فلقب الدورى الأردني الذى بقي فى قبضة أندية العاصمة، كان خلالها فريق الرمثا يضع حدًّا عندما توج بالالقاب مرتين متتاليتين عامي 1981-82، وهذا ما كان يحصل لأول مرة بتاريخ البطولة.
الدورى الأردني.. هل يكرر الحسين إربد ما فعله الرمثا؟
يمر فريق الحسين إربد منذ موسمين، بأفضل أحواله المالية والفنية، ليشهد العام الماضي تتويجه بطلًا للدوري الأردني للمرة الأولى فى مسيرته.
وقبل بداية العام الجديـد بأربعة أيام، حافظ فريق الحسين إربد على قواه الفنية، بل وعزز صفوفه بأفضل نجوم كرة القدم الأردنية، أملًا بالمحافظة على البطولة للمرة الثانية على التوالي.
وتبدو حظوظ فريق الحسين إربد بالاحتفاظ بلقب الدورى الأردني مواتيه، فالفيصلي والوحدات ليسا بأفضل أحوالهما، ونجوم مؤثرة بصفوفهما اختارت الاحتراف خارجيًّا، ومنها مـن فضل الانتقال للحسين إربد.
ما سبق، يجعل فريق الحسين إربد مرشحًا لتكرار ما فعله فريق الرمثا قبل 44 عَامًٌا، عندما نجح فى إخراج لقب بطوله الدورى مـن العاصمة لموسمين متتاليين.
هل تتبدد ظاهرة القطبين؟
فى عـقد الثمانينات مـن القرن الماضي، ظهر مصطلح ظاهرة القطبين، حيـث قصد به سيطرة الفيصلي والوحدات على بطولات بطوله الدورى الأردني لمواسم عديدة.
ومن أصل 71 لقبًا مـن بطوله الدورى الأردني، سيطر الفيصلي والوحدات على 52 لقبًا منها، وبمعنى ان الفرق الاخرى مجتمعة حصدت على 19 لقبًا، وكان فريق الفيصلي الملقب بـ”الزعيم والعميد” قد توج بـ35 لقبًا مقابل 17 للوحدات، يليهما الاهلي بـ8 بطولات.
ويبتعد الفيصلي عَنْ الحسين إربد بـ34 لقبًا، والوحدات بـ 16 لقبًا، لكن الحسين إربد وفي خضم ما يمر به مـن تطور ونهضة ملموسة، قد يكون مرشحًا لتبديد ظاهرة القطبين فى حال واصل تنفيذ مشروعه، وحافظ على استراتيجيته القائمة على فرض سيطرته على الالقاب فى المواسم القادمة.