حَقَّق الإسباني كارلوس ألكاراز المصنف ثالثًا عالميًا، إنجازًا تاريخيًا فى سن الـ21 عَامًٌا، حيـث أصبح أصغر لاعـب فى تاريخ الألعاب الأولمبية يصل الي نهائى مسابقه كرة المضرب للرجال، فى دورة باريس 2024.
وقد قدم ألكاراز، المتوج ببطولتي رولان غاروس وويمبلدون هذا العام، اليـوم الجمعة، عرضًا مميزًا فى نصف النهائى، حيـث سحق الكندي فيليكس ألياسيم بمجموعتين نظيفتين (6-1 و6-1).
وبفوزه، ضوء النجـم الإسباني بالفعل الميدالية الفضية، فى انتظار المباراه النهائيه، حيـث سيلاقي الفائز مـن مباراة الصربي نوفاك ديوكوفيتش والإيطالي لورنزو موسيتي، اللذين سيلعبان فى نصف النهائى الآخر لاحقًا اليـوم.
ويبدو ان ألكاراز قد جاء الي المكان الذى كان يسعي إليه، حيـث بات على بُعد خطوة واحده مـن تحقيق الميدالية الذهبية الأولمبية، بعد ان عجز عَنْ الفـوز بميدالية ذهبية فى بطولات الزوجي برفقة رافائيل نادال.
عرض رائع ومؤشرات قوية مـن كارلوس ألكاراز
قدم ألكاراز عرضًا استثنائيًّا فى المجموعة الأولى امام اللاعب الكندي، الذى على الرغم مـن كونه فى المرتبة 19 عالميًّا ويمتلك خمسة بطولات، لم يكن له اى فرصة حقيقية امام قوة الإسباني.
بطل رولان غاروس وويمبلدون السابق أظهر تماسكًا كثيرًا وحيوية فى أرضية الْمَلْعَبُ، حيـث استطاع مـن تحقيق ثلاث كسرات إرسال فى المجموعة الأولى، ولم يخسر سوى خمس نقاط على إرساله، وسجل 6/6 فى الشباك. ألياسيم، الذى كان تلميذًا لنادال ووصل الي نهائى مدريد فى مايو/ أيار، كان عاجزًا عَنْ مجاراة سرعة ألكاراز وفعاليته.
على الرغم مـن ان ألياسيم كان يمتلك سجلًا متوازنًا مع منافسه اليـوم بواقع 3-3، إلا ان الثلاث لقاءات الاخيره كانـت لصالح الإسباني، بما فى ذلك آخر مباراة بينهما فى أدوار الـ16 فى رولان غاروس، التى انتهت بفوز كارلوس ألكاراز بثلاث مجموعـات (6-3، 6-3، و6-1).
وكان ألياسيم، الذى يفتقر الي القوة الذهنية اللازمة، غير قادر على مجاراة قوة ألكاراز الذى أظهر سيطرة واضحة فى الْمَلْعَبُ، كَمَا كان يوزع ضرباته بكفاءة عاليه.
تطلعات للذهب
مع بدء الجمهور فى تشجيع الكندي بعد تأخره 2-1 فى المجموعة الثانية، بدا ان ألياسيم قد يتراجع، وهو ما حدث فعلاً، بالمقابل قدم ألكاراز أداءً مهيمنًا فى المجموعة الثانية، حيـث سجل نقطه كسر إرسال أخرى ليصبح 5-1، وأنهى المباراه مـن دون ان يمنح خصمه اى فرصة لاقتناص كسر إرسال، والذي ارتكب أيضًا 23 خطأً غير مبرر.
بهذا الفـوز، يحقق التنس الإسباني الميدالية رقم 14 فى تاريخ الأولمبياد، ويواصل السير على خطى النجاحات التى حققها رافا نادال فى بكين 2008 وريو 2016. ومع تألق كارلوس ألكاراز فى هذا الأولمبياد، يبدو ان الذهب الأولمبي قد يكون حليفه فى النهايه، ليصبح ثالث لاعـب إسباني يحقق هذا الإنجاز.