يسير اللاعب الدولى الجزائري عبد القهار قادري، نجم فريق كورتري البلجيكي، على خطى زميليه فى “الخضر”، رياض محرز وسعيد بن رحمة، بعد ان بات مطلوبًا فى الدورى الانجليزي للدرجة الأولى “تشامبيونشيب”، المحطة التى يراها المزيد مـن المتابعين محورية قبل الانتقال الي الدورى الانجليزي الممتاز.
ويحضر قادري (24 عَامًٌا) فى مفترق الطرق اثناء الفتره الحالية مع فريق كروتري بسـبب إصراره على الرحيل بعد ثلاثة مواسم قضاها فى بلجيكا، قادمًا مـن فريق بارادو الجزائري، فى وقت قابل ذلك عدم جدّية العروض التى وصلته لحد الساعة أو لعدم ملاءمتها لطموحات النجـم الجزائري.
ويصنف لاعـب الوسـط فى خانة اللاعب النجـم فى فريق كورتري، الذى ســاهم معه منذ انضمامه إليه صيف عَامٌ 2021، فى 79 مباراة بمختلف المسابقات، سجل خلالها 12 هـدفًا وقدم 11 تمريرة حاسمة، لكنه عانى أيضًا مـن كابوس الإصابة، الذى غيّبه لفترة طويلة عَنْ المنافسة.
كارديف سيتي يحاول لضم عبد القهار قادري
وضح الصحفى البلجيكي الموثوق فى اخبار سوق الصفقات ببلجيكا، ساشا تافوليري، بأن عبد القهار قادري بات مطلوًبا فى فريق كارديف سيتي، ونشر الصحفى البلجيكي خبرًا على حسابه الرسمى فى منصه “أكس”، اعلن فيه: “كارديف سيتي لديه اهتمام مؤكد بعبد القاهر قادري”.
قادري يسير على خطى محرز
وتابع: “عـقد اجتماع فى نهاية الاسبوع الماضي بين وكلاء اللاعب الجزائري ورئيس فريق كارديف سيتي مـن اجل التعرف على نوايا النادي الويلزي وعرضه”، قبل ان يوضح: “لكن أولوية قادري ليست كارديف سيتي فى الفتره الحالية، حتـى لو ان معطيات اللقـاء بين الطرفين كانـت إيجابية”.
ويأتي الشطر الأخير مـن الخبر ليؤكد الطموحات العالية لخريج أكاديمية لاماسيا الجزائر، الذى كان يطمح لفترة قريبة الي الانتقال الي الدورى الألماني بعد ان وصلته بعض العروض التى لم تتجاوز درجة جسّ النبض فقط، كَمَا أنه موجود أيضًا على رادار العديد مـن الانديه الفرنسية.
محرز وبن رحمة نجحا فى “التشامبيونشيب” قبل التوّهج فى “البريميرليغ”
ويرى المزيد مـن الجزائريين بأن الدورى الانجليزي الدرجة الأولى “تشامبيونشيب” يعد فأل خير ومحطة بداية للتألق للاعبين الجزائريين، كَمَا حدث لبعض اللاعبـين، على غرار رياض محرز وسعيد بن رحمة، اللذين بدأ مسيرتهما مـن هناك قبل التوّهج فى الدورى الانجليزي الممتاز والتحوّل الي أحد ابرز نجومه فى المواسم الماضية.
وكان محرز قد انتقل الي فريق ليستر سيتي بداية عَامٌ 2014 عندما كان “الذئاب” ينشطون فى “التشامبيونشيب”، وصنع معهم تاريخًا مـن ذهب، حيـث قادهم الي التأهل لـ”البريميرليغ” ثم التتويج بلقب الدورى الانجليزي الممتاز عَامٌ 2016 فى انجاز إعجازي، ويبصم بعدها على تاريخ مـن ذهب مع مانشستر سيتي.
مـن جانبه، قدم بن رحمة نفسه لمتابعي كرة القدم الأوروبية نجمًا واعدًا بعد انتقاله مـن فريق نيس الي فريق برينتفورد الانجليزي صيف عَامٌ 2018، حيـث تألق بشكل مذهل فى “الشامبيونشيب”، ما قاده للانتقال بعدها الي فريق وست هام بعد موسمين فقط، وهو ما يؤكد اهميه دورى الدرجة الأولى الانجليزي فى اكتشاف وإعادة تقديم اللاعبـين الواعدين.
ويرتقب ان يسير قادري على الطريق ذاته، برأي محللين، إن استقر على الانتقال الي كارديف سيتي، وهو الذى يتمتع بموهبة كروية كبيرة، بفضل مهاراته العالية فى القيام بالأدوار الدفاعية والهجومية فى الوقت نفسه بخط وسـط الْمَلْعَبُ، ما جعل المتابعين يشبهونه بنجم فريق برشلونه الإسباني السابق، تشافي.
