يَخُوض منتخـب إنجلترا تحديًا صعبًا عندما يقابل هولندا فى نصف نهائى بطوله يورو 2024، التى وصلت الي مراحلها الاخيره ليتبقى فيها أربعة منتخبـات متضمنة إسبانيا وفرنسا ايضا.
الهولنديون تجاوزوا عقدة تركيا بهدفين لهدف بعدما تأخروا لفترة طويلة مـن المباراه حتـى آخر عشرين دقيقة، بينما استطاع منتخـب إنجلترا مـن تخطي البرتغال بعدما احتكم الناديان الي ركلات الجزاء إثر التعادل السلبى فى الوقتين الأصلي والإضافي، لتبتسم الركلات فى وجه منتخـب الأسود الثلاثة.
لم يكن حدثًا معتادًا ان يمر منتخـب إنجلترا أخيرًا مـن بوابة ركلات الجزاء، فسجله مفزع فى هذا الصدد بعدما تسبب فى مغادرته للكثير مـن الالقاب الكبرى حتـى امام البرتغال تحديدًا التى أقصت الإنجليز فى مـن ربع نهائى كاس العالم 2006، كَمَا اعتادت إنجلترا توديع الالقاب بمجرد مواجهتها لألمانيا فى ركلات الجزاء فخسرت أمامها فى نصف نهائى كاس العالم 1990 ونصف نهائى يورو 1996 بنفس الطريقة فى مباراة أضاع فيها المدير الفنى الحالي غاريث ساوثغيت ركلة جـزاء، ولن نذهب بعيدًا فقد دفعت إنجلترا الثمن غاليًا فى النسخه الاخيره مـن اليورو عندما خسرت فى ويمبلي امام إيطاليا بركلات الجزاء.
لذلك ربما يكون لـ”خائن” دور مهم جدًا لإنجلترا فى المباراه القادمة امام هولندا، وهذا الخائن هو المهاجم الهولندي السابق جيمي فلويد هاسلبانك الذى يشغل منصب مساعد ساوثغيت حاليًا فى المنتخـب الانجليزي.
صحيفة “ذا غارديان” كشفت عَنْ عمل مهاجـم تشيلسي وليدز وميدلزبرة السابق رفقة المهاجمين بشكل أساسي فى منتخـب إنجلترا كَمَا خصص وقتًا مـن التدريبـات للعمل مع لاعبى إنجلترا فى تطوير مستواهم فى ركلات الجـزاء وكيفية تسديدهم وتعاملهم مع الضغط.
فودين يشيد بعمل هاسلبانك فى منتخـب إنجلترا
وقد وضح نجم المنتخـب الانجليزي فيل فودين عَنْ عمل مهاجـم أتلتيكو مدريد الأسبق لراديو بي بي سي عندما اعلن: “جيمي يمتلك المزيد مـن الخبرة، ويعرف ما يفعله”.
وأضاف: “فى البداية، عندما كنا نأتي مسبقًا لمنتخب إنجلترا كنا نتدرب كثيرًا عليها، لكن لم يكن هناك مدير فني يركز على هذا الامر تحديدًا. الان نحن نمتلك جيمي لهذا السبب، وهو فقط يأخذ لاعـبَين معه ولا يبالغ فى تنفيذها، بل يركز على طريقة تسديدك وأين تضع الكرة ثم تتشبث بطريقتك. هناك عمل كثير يحدث هنا”.
نجم مانشستر سيتي اعلن: “بالطبع يفيدنا ايضا وجود لاعبين مـن الأفضل فى العالم بتنفيذ ركلات الجزاء مثل كول بالمر وإيفان توني اللذين لا تشعر معهما أبدًا أنهما سيهدران تسديدتهما”.
فودين كان قد تم استبداله امام البرتغال، وفي ذلك علق على الامر: “اعتقد ان غاريث وضع افضل المسددين فى الْمَلْعَبُ، وأنا سعيد بذلك لأن هذا الامر كان فى صالحنا”.
واستطرد قائلًا: “اعتقد ان الامر مسألة ثقة. عندما تؤمن أنك ستسجل يمكن ان تكون مسددًا لركلة. لم يكن لدي مانع فى التسديد إن استمريت فى الْمَلْعَبُ، لكن على الأرجح هناك مـن يسدد ركلات ترجيح افضل مني”.
الان بقي ان ننتظر هل يمكن لجيمي فلويد هاسيلبانك ان يساعد إنجلترا على هزم بلاده بعدما فعلها امام البرتغال، والاستمرار فى تجاوز عقدة منعت منتخـب إنجلترا مـن الاستمرار فى حلم التتويج ببطولات أخرى غير الوحيدة التى حققها “الأسود الثلاثة” فى 1966؟
