حَقَّق الاهلي فوزه الـ12 تواليًا فى الدورى المصرى بعدما تغلب على طلائع الجيش بهدفين دون رد فى الجولة 30 مـن المنافسه، فى المباراه التى جرت على ستاد القاهره الدولى ليواصل مطاردة بيراميدز قبل المواجهة المرتقبة بينهما يـوم الجمعة القادم.
ورفع الاهلي رصيده الي النقطة 57 فى المركـز الثانى بجدول ترتيـب الدورى المصرى مـن 23 مباراة، بفارق 11 نقطه عَنْ بيراميدز المتصدر بـ68 نقطه، ولا تزال تتبقى 4 مباريات مؤجلة للمارد الأحمر، بينما تجمد رصيد طلائع الجيش عند النقطة 35 فى المركـز الـ11 بجدول الترتيب.
قدرة الاهلي على الحسم
شهد تشكيل الاهلي عدة تغييرات أبرزها مشاركة مصطفى شوبير فى المرمى، لينجح فى إنقاذ الاهلي مـن فرصتين محققتين فى الشوط الاول.
الفارق بين الاهلي والجيش ان الاهلي أتيحت له 3 فرص فى الشوط الثانى فسجل منها هدفين، اما الجيش فأتيحت له فرصتان فى الشوط الاول لم ينجح فى تسجيلهما، بسـبب سوء التصرف مـن لاعبيه خاصة فى الدقيقه 12.
كان يمكن للاعب الجيش محمد هاني الذى تفوق على محمد عبدالمنعم وانفرد بالحارس شوبير، ان يُمرر لزميله الخالي مـن الرقابة تمامًا والمتقدم مـن الخلف للأمام وهو فى مواجهه المرمى مباشر، لكنه تصرف بشكل غريب وبفردية كبيرة.
ثغرة كريم فؤاد
ظهر فريق طلائع الجيش بشكل جيد فى الشوط الاول، وكشف ابرز ثغرات الاهلي فى لعب الكرات الطويلة خلف دفاعاته، والتي جاءت منها فرصتان، الأولى هى انفراد فى الدقيقه 12، والثانية فى الدقيقه 25 كَمَا توضح الصور أدناه.
إن نظرنا للصور فسنجد ان الظهير الأيسر كريم فؤاد ارتكب خطأين بنفس الشكل فى ثوانٍ معدودة وبشكل غريب. الاول كَمَا توضح الصُّورَةُ أعلاه قيامه بالضغط على أحد لاعبى طلائع الجيش رغم ان أحد زملائه كان يضغط.
الصُّورَةُ الثانية أعلاه فى نفس اللعبة، ترك اللاعب مرة أخرى مركزه بشكل غريب وانطلق للأمام رغم انتفاء اى مبرر لهذه الانطلاقة ولم يكن هناك وجود لأي لاعـب مـن الجيش، ولعبت الكرة طويلة فى المساحة مـن خلفه وكادت تتسبب فى هـدف.
هذا الشيء سيكون بمثابة الانتحار امام بيراميدز فى الجولة القادمة ومباراة اعلن الدورى، حيـث سيواجه جبهة فيها مصطفى فتحي ومن خلفه محمد الشيبي “أكثر لاعبى الدورى صناعة للفرص”.
تفصيلة فى الركلة الركنية
الهدف الاول الذى سجله الاهلي عبر عمرو السولية يوضح “تكتيكًا” لم ينجح الجيش فى التعامل معه رغم أنه معتاد مـن الاهلي ومارسيل كولر.
وقف المارد الأحمر باثنين مـن اللاعبـين على الركلة الركنية والجميع اعتقد أنه سيلعبها على مرتين كَمَا يفعل عادة كولر، لكنه لعبها الي إمام عاشور على حدود منطقه الجـزاء، ورغم ان إمام متميز بالتسديدات البعيدة وأكثر مـن سدد مـن خارج المنطقة، لكنه كان بمفرده بدون اى رقابة مـن اى لاعـب مـن الجيش.
اضطر لاعبو الجيش الي ان يخرجوا للأمام لكشف مصيدة التسلل؛ لكن احمد زولا وقع فى المحظور وقام بتغطية التسلل، ونجح عمرو السولية فى استغلال الكرة والتسجيل.
الجيش استخدم الطريقة الصحيحة للضغط
طلائع الجيش بدأ المباراه بطريقة 4-4-1-1 وليس 4-4-2 وهنا تكمن الفكرة فى ان المدير الفنى للفريق عبد الحميد بسيوني وضع لاعـب خلف الآخر ليضغط كل منهما على اهم اثنين يمتلكان القدرة على الخروج بالكرة مـن الاهلي.
الاهلي فى خروجه بالكرة مـن الخلف يعتمد على افضل مدافـع لديه محمد عبد المنعم، وهنا كان يتم الضغط عليه عَنْ بواسطة غودين أوكار وأحيانًا عبدالرحمن شيكا، وعندما تصل الكرة لمروان عطية كان يتم الضغط عليه عَنْ بواسطة محمد هاني، وهنا عانى النادي فى الخروج بالكرة.
تحرك كولر السريع أنقذ الاهلي
بعد شوط سلبي سيئ النتيجة والأداء وتسديدة واحده على المرمى، تبدل الحال فى الشوط الثانى بفضل تغييرات كولر السريعة، وهذا شيء غريب على كولر الذى يؤخر التغييرات كثيرًا.
تغييرات كولر صنعت الفارق، البديل عمر كمال صنع الهدف الثانى وعمرو السولية سجل الهدف الاول، فى استمرار للإضافة التى يُقدمها الثنائي، فأكثر مـن مرة يدخل عمرو السولية كبديل ويسجل.
اما عمر كمال فصنع للمباراة الثانية على التوالي ووصل للتمريرة الخامسه له مع النادي هذا العام، والمساهمة التهديفية السابعه حيـث سجل هدفين وسبق وصنع امام الداخلية.
