اخبار الرياضة

فرنسا وإسبانيا.. 3 معارك تحسم قمه نصف نهائى يورو 2024

فازت فرنسا وإسبانيا بلقب كاس امم أوروبا لكرة القدم مجتمعين خمس مرات، ومن المحدد ان يلتقيا يـوم الثلاثاء فى دور نصف نهائى يورو 2024 بمدينة ميونخ، وهذا حدث يُشكّل نقطه فاصلة فى تاريخ البطولة.

يسعي المنتخـب الإسباني الي الانفراد بالرقم القياسي بعدد الالقاب، حيـث يتشارك الرقم الحالي مع المنتخـب الألماني، الذى اقتصر مشواره بنجاح حتـى ربع النهائى فى هذه البطولة (3 بطولات لكل منهما). بينما يحاول المنتخـب الفرنسي الي معادلة هذا الرقم كونه فاز بالالقاب مرتين.

بعد سيطرة المنتخبات الألمانية والإيطالية على القارة العجوز لفترات طويلة مـن القرن العشرين، بات منتخبا فرنسا وإسبانيا الأكثر نجاحًا فى الالقاب الكبرى اثناء العقود الاخيره.

منذ تتويج فرنسا بكأس العالم عَامٌ 1998، لم تشهد سوى 4 لقاءات نهائية مـن كاس العالم أو كاس أوروبا مـن أصل 13 دخولًا لأحدهما النهائى.

إسبانيا فازت بلقب “يورو” مرتين (2008 و2012)، وبكأس العالم مرة واحده (2010)، بينما فازت فرنسا بكأس العالم مرتين (1998 و2018) وبكأس أوروبا عَامٌ 2000.

ومن المنتظر ان تحسم 3 معارك مرتقبة قمه فرنسا وإسبانيا فى نصف نهائى يورو 2024.

فرنسا وإسبانيا.. هجـوم “رأس الحربة” متراجع ودفاع مستنزف

بعد ان قاد كيليان مبابي فرنسا لتسجيل 16 هـدفًا فى كاس العالم 2022، وصلوا الي نصف نهائى كاس أوروبا 2024 دون ان يُسجل اى هـدف مـن اللعب المفتوح.

مبابي استطاع فقط مـن تَسْجِيلٌ هـدف واحد مـن ركلة جـزاء، وتعرض لإصابة فى الأنف اثناء المباراه الافتتاحية امام النمسا، مع وجود هدفين آخرين جاءا بطرق مختلفة للمنتخب الفرنسي.

فى كاس أوروبا 2016، سجّل أنطوان غريزمان ستة اهداف وقدم تمريرتين حاسمتين، إلا أنه غاب عَنْ الخطورة الهجومية فى النسخه الحالية. ومع ذلك، فإن مباراة الثلاثاء قد تكون الفرصة المثالية لفرنسا لكسر عقدتها الهجومية امام دفاع إسبانيا المنهك.

يتغيب داني كارفاخال وروبان لو نورمان عَنْ نصف نهائى البطولة بين فرنسا وإسبانيا بسـبب الإيقاف، مما يجعل عملية دفاع إسبانيا المستنزف صعبة امام هجـوم “رأس الحربة” فرنسا.

ديشامب ودي لا فوينتي.. الواقعية مقابل الإيجابية

لا تُشكّل مواجهه مدربي فرنسا وإسبانيا يـوم الثلاثاء تناقضًا فقط فى فلسفتي اللعب، بل أيضًا تضاربًا فى اللغة التكتيكية. ديديه ديشامب، الذى فاز بكأس العالم كلاعب ومدرب، قاد منتخـب فرنسا الي 3 نهائيات مـن الالقاب الكبرى الأربعة الاخيره.

يتمتع المنتخـب الفرنسي بعمق هجومي كثير يفوق اى منتخـب آخر فى البطولة، لكن ديشامب لا يسمح بحرية هجومية مطلقة، بل يفضل الاستقرار الدفاعي مـن اثناء الانتباه على الهيكلية والتنظيم.

على النقيض تمامًا، يمنح دي لا فوينتي الحرية للاعبيه، مشجعًا إياهم على اللعب بأريحية حتـى فى حالة ارتكاب الأخطاء، وقد سجل ثمانية لاعبين مختلفين لمصلحة المنتخـب الإسباني فى هذه البطولة، مما يظهر التنوع الكبير فى الهجوم.

كانتي امام رودري.. معركة فى الوسـط

يحظى لاعـب الوسـط الإسباني، رودري، بأهمية كبيرة فى منتخـب بلاده، حيـث يوفر السيطرة والهدوء فى منتصف الْمَلْعَبُ، مما يتيح للاعبي الجناح الشابين، لامين جمال ونيكو وليامز، الانطلاق نحو الأمام.

ميكيل ميرينو محتفلًا بهدفه فى مرمى ألمانيا بربع نهائى يورو 2024

على الصعيد الآخر، يشكّل نغولو كانتي لاعـب الوسـط الفرنسي، جزءًا أساسيًا مـن التألق الفرنسي اثناء العقد الأخير، حيـث يظهر فى جميع ارجاء الْمَلْعَبُ لإيقاف الهجمات المضادة قبل ان تبدأ.

مواجهه بين كانتي ورودري فى الوسـط تعد مـن النقاط الرئيسية فى المباراه، حيـث يحاول كل منهما الي تأمين السيطرة على وسـط الْمَلْعَبُ وتوفير الدعـم اللازم لزملائهما فى الهجوم والدفاع على حد سواء.

هذه المعركة فى الوسـط قد تكون مفتاحًا لنتيجة مباراة فرنسا وإسبانيا ، حيـث سيحاول كل فريق استغلال قوة خصمه فى هذا الجانب للسيطرة على احداث اللعب والفوز بالمباراة والتأهل الي النهائى المنتظر فى برلين.

السابق
كودي غاكبو يختار مركزه المفضل ويحذر مـن بيلينغهام
التالي
احمد حجازي على أعتاب اللعب فى دورى يلو السعودي