انتهت مباراة إسبانيا وألمانيا فى ربع نهائى بطوله يورو 2024 يـوم الجمعة، بفوز “الماتادور” بنتيجة (2-1) وإقصاء “المانشافت”، ولكن الاحداث لم تنته عند هذا الحد؛ حيـث أثارت بعض قرارات الحكـم البريطاني، أنتوني تايلور، جدلًا واسعًا بين الجماهير الألمانية، التى رأت ان منتخـب بلادها تقـدم للظلم بسـبب الأخطاء التحكيمية التى وصفتها بالفادحة، وتطالب حاليًا بضرورة إعادة المباراه.
واتُهم الحكـم أنتوني تايلور بارتكاب مخالفات واضحة أثرت فى نتيجه المباراه. مـن بين هذه الأخطاء، عدم احتساب ركلة جـزاء لصالح ألمانيا بعد لمسة يد مـن اللاعب الإسباني مارك كوكوريلا دَاخِلٌ منطقه الجـزاء اثناء الشوط الإضافي.
ورفض حكـم الفيديو المساعد (VAR) التدخل فى هذه اللقطة، مما أثار استياء اللاعبـين والجماهير على حد سواء، كَمَا شملت الاتهامات عدم معاقبة اللاعب ناتشو على عرقلته للاعب الألماني نيكلاس فولكروغ فى الدقيقه 77، وهي لقطة اعتبرها الكثيرون حاسمة.
حملة توقيعات كبيرة لإعادة مباراة إسبانيا وألمانيا
ردًا على هذه الاحداث، أطلق أحد مشجعي المنتخـب الألماني، والمدعو “إيريك فى”، عريضة على موقع “change.org“، يطالب فيها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” بإعادة المباراه.
استند إيريك فى عريضته الي الأخطاء التحكيمية التى اعتبرها مؤثرة على نتيجه المباراه، مؤكدًا ان منتخـب بلاده قد حُرم مـن فرصتين هامتين للتسجيل.
وشهدت العريضة تفاعلًا كثيرًا، حيـث جمعت نحو 368,000 توقيع اثناء يومين فقط، مع هـدف الوصول الي 500,000 توقيع.
وتفاوتت ردود الأفعال على العريضة بين مؤيد ومعارض، ويرى بعض المشجعين الألمانيين ان إعادة مباراة إسبانيا وألمانيا هو الحل العادل الوحيد لتصحيح ما وصفوه بالظلم التحكيمي.
بينما يرى آخرون ان هذه الحملة لن تكون لها تأثير كثير على قرارات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، إذ مـن غير المألوف إعادة المباريات بسـبب حدوث مخالفات تحكيمية.
موقف الاتحاد الأوروبي مـن إعادة مباراة إسبانيا وألمانيا
وأوضح موقع “onzemondial” الذى نقل الخبر، ان الاتحاد الاوروبي للعبة لم يصدر اى بيـان رَسْمِيٌّ بشأن العريضة.
وأضاف أنه مـن المعروف ان “يويفا” نادرًا ما يعيد المباريات بسـبب الأخطاء التحكيمية، إلا فى حالات استثنائية جدًا ترتبط بالتلاعب أو الفساد. وبالتالي، مـن غير المرجح ان يوافق الاتحاد على إعادة مباراة إسبانيا وألمانيا خاصة فى اثناء عدم وجود دلائل على تعمد الحكـم ارتكاب الأخطاء.
