اخبار الرياضة

3 أسباب تدفع كريستيانو رونالدو نحو الاعتزال الدولى

ودع كريستيانو رونالدو بطولات يورو 2024 مع منتخـب البرتغال بصورة مبكرة، وتحديدًا مـن الدور ربع النهائى على يد العملاق الفرنسي، لتتلقى مسيرة “صاروخ ماديرا” ضربة موجعة، بعد أداء مخيب للآمال قدمه النجـم الأسطوري فى البطولة.

أصوات عدة انقسمت بين المطالبة باعتزاله اللعب دوليًّا أو مدافعه عنه، لكن الحقيقة تقول إن 3 أسباب تجعل مـن فكرة تعليق مهاجـم النصر حذاءه الدولى بات أمرًا ضروريًّا لا يمكن تجاهله.

التقدم فى السن

بعد تجاوز حاجز التاسعه والثلاثين عَامًٌا، عانى كريستيانو رونالدو مـن آثار التقدم فى السن، فصاروخ ماديرا لم يعد قادرًا على القيام بمراوغاته الفردية أو تسديداته الصاروخية، أو حتـى تلك الانطلاقات التى اعتاد عليها عبر الأجنحة.

النجـم البرتغالي أظهر عجزًا واضحًا فى يورو 2024، لقد خرج مـن دون تَسْجِيلٌ اى هـدف، وهو أمر لم نعتد عليه جاء الى كريستيانو رونالدو، كل ذلك دفع البعض للقول إن مهاجـم النصر شكل عبئًا كثيرًا على منتخـب البرتغال فى البطولة، مـن غير المنطق ان يواصل اللعب حتـى مونديال 2026، ربما كان الأجدر عليه ان يترك موقعه مـن اجل الشباب فى البرتغال.

الأداء السيئ فى يورو 2024

خَاض رونالدو مع البرتغال 5 مباريات فى يورو 2024، فشل خلالها فى تَسْجِيلٌ الأهداف، مع الاكتفاء بتقديم تمريرة واحده حاسمة، والحصول على كارت صفراء، وهي نسبه تبدو مخيبة للآمال بالنظر الي كونه الهداف التاريخي للمسابقة.

مدير فني البرتغال السابق فرناندو سانتوس مع كريستيانو رونالدو

“صاروخ ماديرا” تحصل على متوسط تقييم فى المباريات الخمس يصل الي (6.9)، وهو أمر سيئ لأحد ابرز أساطير اللعبة فى العقد الأخير، كَمَا ان إهدار ركلة جـزاء فى الوقت الإضافي امام سلوفينيا زاد مـن موقفه تعقيدًا، خاصة بعد انهياره باكيًا، فلا يجوز لقائد مخضرم إدخال فريقه فى دوامة عاطفية مـن التوتر، رغم ان المواجهة ما زالت قائمة.

علاقة كريستيانو رونالدو المتوترة مع اللاعبـين

على الرغم مـن محاولات مهاجـم النصر كسب ود زملائه اللاعبـين، إلا ان رونالدو يحظى بعلاقة سيئة مع نجوم البرتغال الآخرين، يتقدمهم جواو كانسيلو، بيرناردو سيلفا، وبرونو فيرنانديز.

منذ اللحظات الأولى لإهدار رونالدو ركلة جـزاء امام سلوفينيا، توالت ردود الفعل على هذه اللقطة، لكن أسوأها ما قام به بيرناردو سيلفا نجم مانشستر سيتي، الذى نشر صورة رفقه زميله برونو فيرنانديز وعلق عليها بالقول: “مع صديقي متخصص ضربات الجـزاء (برونو بينانديز)”، وهو المنشور الذى وصفه البعض بالخطوة المتهمة لإهانة رونالدو.

الامر لم يتوقف عند هذا الحد، ففي مواجهه فرنسا والبرتغال، تحصل برازيل أوروبا على ركلة حرة مباشرة تقـدم لها رونالدو، لكن برونو فيرنانديز دون اى مقدمات قام بتسديد الكرة، وقد سلطت عدسات الكاميرا الضوء على صدمة رونالدو بعد هذا الامر.

مـن ناحيته، تجاهل جواو كانسيلو مصافحة رونالدو بعد واحده مـن مباريات الدور الاول فى يورو 2024، ما يعكس حالة الاحتقان الكبير بين اللاعبـين.

رونالدو حاول كثيرًا إرضاء زملائه اللاعبـين فى منتخـب البرتغال، لقد تنازل عَنْ جميع المميزات التى يتمتع بها بصحبة بلاده، مـن اجل إيصال رسالة مفادها أنه يساوي الجميع فى هذا المنتخـب، لكن الحقيقة تقول إن رونالدو بات منبوذ البرتغال، ولن يمتلك القدرة على إكمال مشواره بصحبتهم.

ماذا لو قرر كريستيانو رونالدو الاستمرار؟

لم يعتد كريستيانو رونالدو على الاستسلام امام الضغوط، ربما سيكمل مشواره حتـى مونديال 2026، مـن اجل تحقيق حلم تجاوز حاجز الأربعين عَامًٌا مع المنتخـب البرتغالي، إنها نظرية وضح بها منذ اعوام ويعمل على إكمالها.

حلم حَصَد لقب المونديال كَمَا فعل غريمه التقليدي ليونيل ميسي قد يدفعه للمغامرة، وإكمال مشواره الدولى، لكن حينها سيصبح “صاروخ ماديرا” منبوذًا بشكلٍ أكبر، ولاعبًا لن يحظى بأي فرصة أساسية مع البرتغال، ربما سيكتفي حينها بمشاهدة كاس العالم مـن على مقاعد البدلاء.

السابق
الجزائري جمال سجاتي يحقق رقما تاريخيا فى سباق 800 متر
التالي
بث مباشر مباراة الزمالـك والإسماعيلي اليـوم الدورى المصرى 2024