اخبار الرياضة

تحليل العمدة نيوز | خطة إنجلترا الجديدة قوضت هاري كين!

تأهلت إنجلترا الي نصف نهائى بطوله امم أوروبا 2024، بفوزها على سويسرا 5-3 بركلات الجزاء بعد التعادل 1-1 فى دوسلدورف، فى مباراة لم يظهر فيها هاري كين بأفضل مستوياته.

وفازت إنجلترا بأربع ركلات ترجيح فقط فى تاريخها، والمفارقة ان اثنتين منها جاءتا امام سويسرا، فى عَامٌ 2019 فى دورى الأمم الأوروبية والليلة فى بطوله امم أوروبا 2024.

ووصلت إنجلترا الي نصف نهائى بطوله كاس الأمم الأوروبية فى بطولتين متتاليتين لأول مرة، فى المقابل تم إقصاء سويسرا الان فى جميع مشاركاتها الخمسة فى ربع نهائى الالقاب الكبرى: كاس العالم 1934 و1938 و1954، ويورو 2020 و2024.

هل نجح تغيير خطة إنجلترا؟

تحول ساوثغيت الي خطة 3-4-2-1 كَمَا توقع الكثيرون، وكان التعديل الجوهري جعل بوكايو ساكا فى مركز الجناح الخلفي الأيمن ومن خلفه كايل ووكر ليشكلا جبهة قوية.

الطريقة لم تكن تناسب جود بيلينغهام الذى يلعـب فى مركز رقم 10، ولا فيل فودين الجناح الصريح، وسبق وتحدثنا عَنْ تضارب الأدوار بينهما، فما بالكم بوجودهما فى نفس المنطقة تقريبًا.

 كان ساكا يشكل تهديدًا دائمًا، وسجل هـدفًا جميلًا ولم يتوقف عَنْ الركض قط. يمكن ان يؤثر فودين وبيلينغهام على المباراه بشكل أكبر حيـث لعبا بشكل أضيق.

خريطة تحركات ولمسات هاري كين تظهر لمسه للكرة دَاخِلٌ منطقه جـزاء سويسرا (4 مرات) فقط وتحرك خارج المنطقة دائمًا

الطريقة ساعدت ساكا، لكنها لم تساعد إنجلترا، لأن هاري كين كان بمفرده تقريبًا فى الهجوم، ورغم ذلك كان يسقط بشكل غريب لخارج المنطقة، لدرجة أنه لمس الكرة 4 مرات فقط دَاخِلٌ صندوق  سويسرا.. فمن سيسجل؟!

تساؤلات بشأن أداء هاري كين

هجـوم “رأس الحربة” إنجلترا بقيادة هاري كين عليه علامات استفهام بالجملة، فالطريقة ليست مثالية، ولا تعطي العمق الهجومي المطلوب، وتجب الإشارة الي ان إنجلترا سجلت فقط مـن أول تسديدة لها على المرمى فى الدقيقه 80.

لم تكن هناك تسديدة واحده على المرمى فى النصف الاول مـن المباراه، وهذه هى المباراه الوحيدة فى آخر بطولتين التى لم يتم التسديد فيها على المرمى فى أول 45 دقيقة.

التعلم مـن خطأ ركلات الجزاء 2020

ركلات الجزاء هى كابوس إنجلترا، وقد خسرت نهائى اليورو السابق بركلات الجزاء، لكن إنجلترا هذه المرة أعدت نفسها لركلات الجزاء بشكل جيد وتعلمت مـن مخالفات الماضي.

دفع غاريث ساوثغيت بتوني وكول بالمر مبكرًا ليسددا ركلات الجزاء ويكتسبا حساسية اللعب، عكس ما فعل عندما دفع بسانشو وماركوس راشفورد دون ان يلمسا الكرة أبدًا ودخلا مباشرةً لتسديد ركلات الجزاء.

هناك فارق بين ان تكون أول لمسة للاعب فى المباراه هى تسديد ركلة ترجيح، وبين ان يكتسب اللاعب حساسية الكرة، قبل التنفيذ، وهذا ما نجح فيه بالمر وتوني علمًا أنهما لديهما رصيد جيد فى ركلات الجـزاء فى الدورى الانجليزي الممتاز.

كَمَا ان بوكايو ساكا أحد لاعبى إنجلترا الذين فشلوا فى ركلات الجزاء فى نهائى بطوله امم أوروبا 2020 امام إيطاليا، كان لديه الشجاعة للدخول والتسديد.

وللمرة الثانية فقط فى ركلات الجزاء العاشرة فى بطوله كبرى (كاس العالم/يورو)، سجلت إنجلترا جميع ركلات الجزاء فى مباراة لها (5/5)، كَمَا فعلت ذلك أيضًا امام إسبانيا فى كاس الأمم الأوروبية 96 (4/4).

تأثير ساكا بالكرة وبدون كرة

وبعيدًا عَنْ الأداء الهجومي المميز لنجم أرسنال الذى عوض غياب هاري كين عَنْ التألق، فإن وجود ساكا فى مركز الجناح الخلفي على اليمين جعل أحد اهم مفاتيح لعب سويسرا ميشيل أيبيشر يعيش أمسية ساخنة فى هذه المباراه، وركز جهوده أكثر على البقاء مع ساكا أكثر الوقت.

بخلاف الهدف الذى سجله، نجح ساكا فى 4 مراوغات بنسبة نجاح 100%، وهو ما يؤكد ان هذا المركـز يجعل مـن نجم أرسنال عنصرًا حاسمًا؛ كونه يتمتع بحماية قدر الإمكان ويستغل الخط كثيرًا أو يتناوب مع ووكر فى التحرك للداخل إن لزم الامر.

السابق
الغرافة القطري يجدد عـقد اثنين مـن لاعبيه
التالي
مدير فني إنجلترا ينقذ هاري كين مـن اصابه خطيرة