اخبار الرياضة

وصفة إيطالية تمنح ديشامب وفرنسا فرصة التتويج بلقب اليورو!

جاء الي المنتخـب الفرنسي بقيادة المدرب ديدييه ديشامب الدور نصف النهائى مـن بطوله كاس امم أوروبا 2024، بعد تجاوزه عقدة المنتخـب البرتغالي فى ربع النهائى بركلات الجزاء، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبى.

أجمع المختصون ان منتخـب فرنسا -بطل العالم فى 2018- لم يقدم حتـى الان الوجه المنتظر منه فى اليورو، رغم بلوغ المربع الذهبي، حيـث سيواجه نَظِيرِه الإسباني يـوم الثلاثاء القادم، فى مواجهه لا تقبل القسمة على اثنين مـن اجل الوصول الي نهائى برلين يـوم 14 يوليو/ تموز الحالي.

بعد 5 مباريات كاملة، حَقَّق المنتخـب الفرنسي حصيلة متواضعة مـن حيـث الأرقام التهديفية، رغم توفر نجوم مـن طراز رفيع، ولعل أبرزهم الوافد الجديـد على فريق ريال مدريد، كيليان مبابي، أحد المرشحين الانتصار بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعـب فى العالم.

الأمل يعود لألفارو موراتا مهاجـم إسبانيا

بعيدًا عَنْ أداء بعض النجوم وغيابهم عَنْ التسجيل اثناء المباريات الماضية، يبدو ان ديشامب انتهج طريقة لعب جديدة اثناء اليورو الحالي، مقارنةً بما كان عليه فى الالقاب السابقة، سواء على الصعيدين القاري أو فى بطوله كاس العالم، حيـث كان الديوك يقدمون كرة قدم هجومية بحتة.

ديشامب يمنح منتخـب فرنسا وجهًا جديدًا 

اختلف الوضع كثيرًا فى يورو ألمانيا، وبات المنتخـب الفرنسي يركن فى الدفـاع ويتراجع فى معظم الأحيان مـن اجل ترك الفرصة للفريق الخصم لتطبيق فلسفته، ومحاولة الارتداد السريع مـن اثناء استغلال سرعات بعض اللاعبـين، على غرار مبابي وعثمان ديمبيلي وحتى الظهير الأيسر ثيو هيرنانديز، لكن هذا لم يعطِ الفاعلية اللازمة.

اثناء دور المجموعات وعلى مدار 3 مباريات كاملة، نجح الفرنسيون فى تَسْجِيلٌ هـدف واحد فقط عبر ركلة جـزاء مـن مبابي فى مرمى بولندا، إضافة الي استفادتهم مـن هـدف عكسي امام النمسا، وتواصل العقم الهجومي فى ثمن النهائى، واستفاد الديوك مـن هـدف عكسي آخر للتأهل على حساب بلجيكا، بينما حسمت ركلات الجزاء تأهلهم على حساب البرتغال.

هناك مَن اعلن إن طريقة تعامل ديشامب مع مباريات اليورو مستنبطة مـن المدربين الإيطاليين، حيـث نجح “الآتزوري” فى التتويج بأربعة بطولات لكأس العالم ولقبي يورو على مر التَّارِيخُ، مـن اثناء اعتماد طريقة دفاعية، واستغلال الهجمات المرتدة لحسم المباريات، خاصة الكبيرة منها.

فى المواجهة الاخيره امام البرتغال، سدّد لاعبو المدرب ديشامب 20 مرة منها 5 مرات فقط بين الخشبات الثلاثة، ونجح الحارس ديوغو كوستا فى التصدى لها جميعًا، وأمام بلجيكا، سددوا نفس العدد أيضًا، لكن تسديدتين فقط كانـت مؤطرتين، حتـى جاء مؤشر الأهداف المتوقعة (xG) فى تلك المواجهة الي 1,36، لكن الغريب ان هـدف التأهل جاء مـن المدافع البلجيكي يان فيرتونغن.

اما على صعيد الدفـاع، فيعد المنتخـب الفرنسي أقوى دفاع فى البطولة حتـى الان، بتلقيه هـدفًا واحدًا كان فى مباراة الجولة الثالثة مـن دور المجموعات امام بولندا عبر ركلة جـزاء، وهذا ما يثبت العمل الكبير الذى يقوم به رباعي الدفـاع والحارس مايك ماينان، أحد افضل الحراس فى العالم حاليًا.

تصدٍ حاسم مـن حارس فرنسا مايك ماينان امام برونو فيرنانديز فى ربع النهائى  (X/equipedefrance)

أخذ ديشامب ولاعبيه نصيبهم مـن الانتقادات مـن طرف الجماهير الفرنسية ووسائل الإعلام بعد كل مباراة، لكن كيليان مبابي يرى ان هذه الطريقة مجدية بما أنها أوصلتهم الي نصف النهائى، حيـث اعلن بعد لقاء البرتغال: “نريد تَسْجِيلٌ الأهداف فى كل مباراة والفوز  دون الوصول الي ركلات الجزاء، لكن نحن فى نصف النهائى على كل حال”.

سيكون المنتخـب الفرنسي فى أقوى اختبار فى المربع الذهبي امام المنتخـب الإسباني الذى أقصى ألمانيا صاحبة الأرض مـن ربع النهائى، ويسير بخطى ثابتة نحو البطولة، فهل سيتعامل ديشامب بنفس الطريقة؟! أو سيراجع حساباته مـن اجل بلوغ النهائى لأول مرة منذ نسخة 2016.

السابق
ناغلسمان يتحدث عَنْ “حبس دموعه” بعد إقصاء ألمانيا مـن يورو 2024
التالي
ابراهيم دياز يرد على اخبار رحيله عَنْ ريال مدريد هذا الصيف