اخبار الرياضة

سر الركلة الثالثة.. دراسة توقعت سقوط البرتغال امام فرنسا

تأهلت فرنسا الي الدور نصف النهائى مـن بطوله امم أوروبا 2024 بعد فوزها على البرتغال بركلات الجزاء 5-3، بعد نهاية الأشواط الأصلية والإضافية مـن دون نجاح اى فريق فى التسجيل، رغم وجود كريستيانو رونالدو وكيليان مبابي فى خط الهجوم.

وبذلك تكون فرنسا قد وصلت الي نصف النهائى على الأقل فى أربع مـن آخر خمس بطولات كبرى (كاس العالم/كاس الأمم الأوروبية)، وستخوض مباراتها السادسة فى نصف النهائى، ولا يتفوق عليها سوى ألمانيا التى وصلت 8 مرات.

ظهرت البرتغال وفرنسا فى أول 45 دقيقة دون المستوى، رغم الترسانة الهجومية للفريقين، لدرجة ان إجمالي الأهداف المتوقعة فى الشوط الاول 0.15، وهو اقل مستوى فى اى مباراة فى يورو 2024.

لحسن الحظ، كان الشوط الثانى افضل قليلاً، حيـث تصدى مايك مينان لبعض الكرات بشكل جيد، ليحرم برونو فرنانديز وفيتينيا مـن التسجيل، قبل ان تنهي فرنسا الوقت الأصلي للمباراة بموجة مـن التسديدات البعيدة.

البرتغال وفرنسا.. 35 تسديدة بلا اهداف

فى الأخير، كان هناك 35 تسديدة فى هذه المباراه بين البرتغال (15) وفرنسا (20)، وهو أكبر عَدَّدَ فى مباراة انتهت بالتعادل السلبى فى بطوله أوروبا منذ مباراة إنجلترا وإيطاليا فى ربع نهائى 2012، والتي شهدت 45 تسديدة.

هذا واقع ما عاشته فرنسا، ففي 5 مباريات سجلت 4 اهداف، بينها هـدف لمبابي مـن ركلة جـزاء و3 اهداف ذاتية للخصوم (النمسا، بولندا، بلجيكا)، ولم يحتاجوا حتـى لإنقاذ اى ركلة جـزاء امام البرتغال. وبالتالي وجدوا طريقة للوصول لنصف النهائى.

الامر نفسه بالنسبة لهجوم البرتغال، حيـث خَاض سيليساو أوروبا ثلاث مباريات مـن دون تَسْجِيلٌ اى هـدف، للمرة الأولى منذ أربع مباريات فى الفتره مـن ديسمبر/ كانون الاول 1996 الي مارس/ آذار 1997.

اعتمدت البرتغال على وضع الكرات العرضية دَاخِلٌ منطقه جـزاء فرنسا، وهو أكثر منتخـب فعل ذلك فى اليورو الحال، لم ينجح هذا التكتيك، حيـث كانـت العرضيات خاطئة، أو فشل رونالدو فى استغلالها.

سر ركلة الجـزاء الثالثة

استعانت مجموعه BBC البريطانية بمؤسسة OPTA العالميه للبيانات، لتحليل 22 مباراة شهدت ركلات ترجيح فى بطولات أوروبا منذ عَامٌ 1976 وحتى قبل يورو 2024 الحالي، فى دراسة نشرتها قبل أيام.

تم تنفيذ 232 ركلة وتسجيل 178، وبحسب الدراسة، فإن حوالى 82% مـن ركلات الجـزاء التى تم تسديدها على يسار الحارس تسكن شباكه، مقارنة بـ 73% على اليمين و72% فى وسـط المرمى.

معدل نجاح منفذي ركلات الجزاء فى بطولات اليورو منذ عَامٌ 1976 الي عَامٌ 2024 وفق بيانات Opta ودراسة BBC

لكن الدراسة استخلصت شيئًا مهمًّا، وهي صعوبة الركلة الثالثة، بالتأكيد على ان أقل نسبه نجاح فى التسجيل تأتي للمسدد الثالث (إن لعبت 5 ركلات جـزاء فى البداية)، ونسبة نجاح المسجل الثالث تبلغ 77.3% فقط كَمَا توضح الصُّورَةُ أعلاه.

إن عبر الناديان أول 5 ركلات جـزاء، تظهر أسوأ ركلة وأسوأ نسبه، فى المسدد الثامن، بنسبة نجاح 47.5% فقط.

وتحققت هذه الدراسة فى ركلات الجزاء بين فرنسا والبرتغال الامس، فالبرتغال أهدرت ركلة الجزاء الثالثة بالفعل عَنْ بواسطة جواو فيليكس، والتي كانـت حاسمة وساهمت فى فـوز فرنسا فى الأخير.

البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد فريق النصر السعودي

البرتغال نفسها استفادت مـن صعوبة ركلة الجزاء الثالثة، فلاعب سلوفينيا بنيامين فيربيتش ضيع ركلة الجزاء الثالثة امام البرتغال التى صعدت بفضلها لملاقاة فرنسا، لتتأكد حقيقة الدراسة بأن ركلة الجزاء الثالثة هى الأصعب والأكثر إهدارًا فى اليورو.

قوة الحارسين فى ضربات الجـزاء

قبل 619 يـومًا، أصبح حارس البرتغال ديوغو كوستا أول حارس مرمى يتصدى لثلاث ركلات جـزاء فى موسـم واحد بدوري أبطال أوروبا، وقبل أربعة أيام، فى أول مباراة للبرتغال فى الأدوار الإقصائية امام سلوفينيا، أصبح أول حارس مرمى فى تاريخ اليورو يتصدى لثلاث ركلات ترجيح فى نفس المباراه.

فى المقابل، الحارس الفرنسي مايك مينيان يتمتع هو الآخر بسمعته الخاصة فى إنقاذ ركلات الجـزاء، حيـث نجح فى إيقاف 23.7% مـن ركلات الجزاء/ الجـزاء على مرماه، وهو ما يزيد كثيرًا عَنْ المتوسط ​​البالغ 18%.

ويجب الإشارة الي ان ركلات الجزاء تمثل كابوسًا لفرنسا التى لم تفز بركلات الجزاء منذ 26 عَامًٌا (منذ كاس العالم 1998)، وخسرت مرتين نهائى كاس العالم بسـبب ركلات الجزاء (2006، 2022).

السابق
أول قرار مـن “رابطه الاندية” المصرية بعد وفاة احمد رفعت
التالي
البرتغال تصدم رونالدو.. رقم سلبي غير مسبوق لنجم النصر