يقابل منتخبا ألمانيا وإسبانيا يـوم الجمعة، فى ربع نهائى بطوله يورو 2024، فى تحدٍّ للماضي الذى يشير الي عجز الإسبان عَنْ التغلب على اى دَوْلَةٌ مستضيفة لبطولة كبرى، سواء فى كاس امم أوروبا أو المونديال.
جاء هذا اللقـاء المنتظر وسـط جرأة النجوم الجدد مثل لامين يامال ونيكو ويليامز، وثقتهم فى كرة القدم التى يقدمونها، مما أعاد إسبانيا ضوء المرشحين الكبار الانتصار بالالقاب، بينما سيكون الصدام مع ألمانيا بمثابة نهائى مبكر بين المنتخبين.
وسيكون اللقـاء بين ألمانيا وإسبانيا اختبارًا حقيقيًا للمنتخبين، حيـث يسعيان كلاهما لتقديم افضل ما لديهما والتأهل الي نصف النهائى. مباراة ينتظرها محبي كرة القدم حول العالم بشغف، نظراً لاداء المنتخبين المميز والإثارة التى تتضمنها مواجهاتهما.
عاملا الأرض والجمهور.. وكروس يرد على خوسيلو
يدخل منتخـب الماكينات الألمانية المواجهة مستفيدًا مـن عاملي الأرض والجمهور، وهو حافز إضافي الانتصار على إسبانيا التى لم يحققوا أمامها فـوزًا رَسْمِيًٌّا منذ عَامٌ 1988.
وتتجه الأنظار الي توني كروس، الذى مـن المحتمل ان تكون هذه آخر مباراة له كلاعب محترف فى حال خسارة منتخـب بلاده.
ويسعى توني كروس، نجم المنتخـب الألماني، لإنهاء مسيرته الدولية بأفضل طريقة مـن اثناء الإسهام فى فـوز منتخـب بلاده، الذى وُلد مرة اخري، على أرضه ووسط جماهيره.
كروس، الذى يُعرف بتمريراته الدقيقه وقدرته على السيطرة على وسـط الْمَلْعَبُ، يأمل ان تكون هذه المباراه الوداعية له كلاعب دولي ناجحة.
وقال كروس: “منتخـب إسبانيا لديه المزيد ليقدمه، لكن هذه لن تكون المباراه الاخيره لي كلاعب محترف”. فى إشارة الي تصريحـات خوسيلو مهاجـم ريال مدريد، الذى اعلن إن كروس سيعتزل اثناء مواجهه ألمانيا وإسبانيا فى ربع النهائى.
ألمانيا وإسبانيا.. لعنة التَّارِيخُ تهدد الماتادور
تُعتبر مباراة ألمانيا وإسبانيا بمثابة “نهائى مبكر”؛ نظرًا لاداء المنتخبين المميز فى البطولة.. المدرب الإسباني لويس دي لا فوينتي أثبت جدارته مـن اثناء رهاناته الناجحة وأسلوبه المباشر فى التعامل مع اللاعبـين الشباب، مما جعل المنتخـب الإسباني أكثر قوة وثقة.
يدخل منتخـب “الماتادور” المباراه واثقًا فى أسلوبه الهجومي والدفاعي، حيـث تعد إسبانيا هى ثاني أكثر المنتخبات تسجيلاً للأهداف بعد ألمانيا، برصيـد تسعة اهداف، وهي الأقل استقبالاً للأهداف برصيـد هـدف وحيد سجله بالخطأ فى مرماه.
لكن لعنة التَّارِيخُ تهدد المنتخـب الإسباني بالإقصاء، ففضلًا عَنْ فشله امام المنتخبات المستضيفة، فإنه لم يتمكن على مدار 12 عَامًٌا مـن عبور الدور ربع النهائى فى الوقت الأصلي، إذ كانـت الانتصارات تأتي بعد الأشواط الإضافية أو بركلات الجزاء.
ومع لاعبين موهوبين أمثال لامين يامال ونيكو ويليامز فى الطرفين، ورودري وفابيان فى الوسـط، وألفارو موراتا وبيدري فى الهجوم، تبدو إسبانيا جاهزة لتحدٍ جديد.
