تفاعلت الجماهير الجزائرية على نطاق واسع مع قرعه تصفيات كان 2025 التى جرت اليـوم الخميس 4 يوليو/ تموز، واختلفت تعليقاتهم حيال المجموعة التى وقع فيها “”محاربو الصحراء””، وهم الذين يعيشون على وقع إخفاقين كبيرين لمنتخب “الخضر” فى آخر نسختين مـن كاس أفريقيا، بخروج زملاء محرز مـن الدور الاول فى الكاميرون وكوت ديفوار على التوالي.
ويستضيف المغرب بطوله كاس امم أفريقيا للمرة الثانية فى تاريخه، بعدما احتضن نسخة عَامٌ 1988، حيـث ستقام هذه النسخه استثناءً فى الفتره مـن 21 ديسمبر/ كانون الاول 2025 وحتى 18 يناير/ كانون الثانى مـن عَامٌ 2026.
وعلى مدار 3 توقفات دولية فى العام الحالي، ستقام مباريات تصفيات “كان 2025” اثناء اشهر سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الاول ونوفمبر/تشرين الثانى، وستتحدد المنتخبات المتأهلة الي دورة المغرب.
وأخفق المنتخـب الجزائري بشكل صادم فى آخر مشاركتين له فى بطوله كاس امم أفريقيا، حيـث خرج مـن الدور الاول، فى نسخة الكاميرون 2021، التى جرت بداية عَامٌ 2022، ثم نسخة كوت ديفوار 2023، والتي جرت بداية العام الحالي، إذ لم يفز “المحاربون” فى آخر 6 مباريات لهم فى “الكان”.
الجزائر بالمجموعة الخامسه فى قرعه تصفيات كان 2025
أوقعت قرعه تصفيات كان 2025 المنتخـب الجزائري فى قمة المجموعة الخامسه، الي جانب كل مـن منتخبـات غينيا الاستوائية وتوغو وليبيريا، والتي تبدو على الورق فى صالح زملاء إسماعيل بن ناصر، لكن الواقع والتجارب الاخيره جعلت الجماهير الجزائرية تراجع نسبه تفاؤلها هذه المرة.
ويحمل المنتخـب الجزائري ذكريات جيّدة فى مواجهاته مع منتخبي توغو وليبيريا، خاصة الاول الذى انطلقت معه البداية الجيّدة والتاريخية لجمال بلماضي مع المنتخـب الجزائري، شهر تشرين الثانى/ نوفمبر عَامٌ 2018، بالفوز فى لومي (4-1)، وبداية مجموعه اللاهزيمة التاريخية لـ35 مباراة على التوالي والتي انتهت شهر يناير عَامٌ 2022.
ويختلف الامر مع “الخضر” امام منتخـب غينيا الاستوائية، الذى واجهه فى مناسبة واحده فقط عَامٌ 2022 فى الدور الاول لبطولة كاس أفريقيا بالكاميرون، حيـث عاش واحدًا مـن أسوأ كوابيسه على الإطلاق، إذ خسر بهدف دون رد على ستاد جابوما، ليفقد مجموعه اللاهزيمة التاريخية (35 مباراة على التوالي)، ويبدأ بعدها انحدار “المحاربين” فى المستوى والنتائج.
الجماهير الجزائرية تعلق على قرعه تصفيات كان 2025
حفلت منصات التواصل الاجتماعي مباشرةً بعد نهاية قرعه تصفيات كان 2025 بتعليقات الجماهير الجزائرية، التى توقعت صعوبة مواجهه غينيا الاستوائية، رغم التفاؤل بالتأهل بحكم صعود منتخبين اثنين عَنْ كل مجموعه، واستذكر الجزائريون مباشرة مواجهه المنتخبين فى “كان الكاميرون”، وعلق أحدهم: “نحن بانتظارك يا صاحب الشعر الوردي”، فى إشارة الي اللاعب إبان سلفادور، الذى كان أخطر لاعـب فى صفـوف غينيا الاستوائية اثناء تلك المباراه.
تفاعل الجماهير الجزائرية مع قرعه تصفيات كان 2025
وتابع آخر ساخرًا: “نحن فى عداد الموتى إنها غينيا الاستوائية”، قبل ان يضيف أحد المشجعين: “إنّها فرصتنا للثأر مـن صاحب الشعر الوردي”، واجتمع المزيد مـن الجزائريين على عامل تذكر لاعـب منتخـب غينيا الاستوائية صاحب الشعر الوردي، والذي كان كابوسًا لزملاء ماندي، ووجه أحد الجزائريين رسالة إليه، جاء فيها: “يا صاحب الشعر الوردي لم أنسك.. عليك المرور مـن هنا”.
ولا يزال الجزائريون يتذكرون جيّدًا كابوس ستاد جابوما والخسارة امام غينيا الاستوائية، التى أنهت حقبة تاريخية لزملاء سليماني، كَمَا ان تلك المواجهة تميزت أيضًا بتعيين الْكَافَّ لحكم مـن غواتيمالا لإدارتها، يدعى ماريو إسكوبار، وهو الاسم الذى يلخص كل شيء فى معاناة الجزائريين مـن ثقل الخسارة التاريخية امام غينيا الاستوائية.
