اخبار الرياضة

تحليل العمدة نيوز.. منتخـب البرتغال يلعـب مـن اجل رونالدو لا اليورو!

مـن البكاء الي الانتصار فى غضون 20 دقيقة تقريبًا، عاش كريستيانو رونالدو لحظات متقلبة اثناء فـوز منتخـب بلاده على سلوفينيا 3-0 بركلات الجزاء، لتضرب البرتغال موعدًا مع فرنسا فى ربع نهائى بطوله امم أوروبا 2024.

وانفجر رونالدو فى البكاء عندما أنقذ حارس مرمى أتلتيكو مدريد، يان أوبلاك، ركلة جـزاء منه فى الوقت الإضافي عندما كانـت النتيجة 0-0.

تعافى رونالدو ليسجل ركلة الجزاء الأولى للبرتغال، بينما تصدى الحارس ديوغو كوستا لركلات الجزاء الثلاث لسلوفينيا، قبل ان يسجل برناردو سيلفا ركلة الجـزاء الاخيره الحاسمة، لتصل البرتغال الي ربع نهائى بطوله أوروبا للمرة السابعه، أكثر مـن اى فريق آخر.

سلوفينيا وسوء ادارة ركلات الجزاء

اثنان مـن أصل 3 لاعبين ممن أهدروا ركلات الجزاء لسلوفينيا دخلا كبدلاء، وهذا يؤكد أنهم شاركا لتنفيذ ركلات الجزاء، لكن مسددي ركلات الجزاء فى سلوفينيا عابهم وضح الزوايا وسوء التسديد، وهي نفسها الزوايا التى يسددون فيها عادة.

على سبيل المثال آخر لاعـب ضيع ركلة جـزاء لسلوفينيا وهو بنجامين فيبريتش ضيع 3 ركلات جـزاء/ترجيح مـن آخر 5 ركلات إنبرى لها، معنى ذلك ان سجله فى تنفيذ ركلات الجزاء سيئ، فلماذا تم الاعتماد عليه بين أول 3؟!

دموع رونالدو تصنع الحدث

هذا لا يغفل أداء سلوفينيا الجيد فى البطولة، يكفي القول إنهم لم يستقبلوا اهدافًا امام إنجلترا والبرتغال، وكان الأداء فى أول مباراة لهم فى مرحلة خروج المغلوب مميزًا.

رونالدو فوق المنتخـب البرتغالي

مثل مدير فني إنجلترا غاريث ساوثغيت، يتمتع مدير فني منتخـب البرتغال روبرتو مارتينيز بمجموعة رائعة مـن اللاعبـين، لكن أداءهم حتـى الان كان مخيبًا للآمال للغاية.

مسألة تعامل المدرب مع رونالدو هى أمر مُحير تمامًا، فهو القطعة التى لا تُمس مهما كان مستواه، ولا يُمكن إخراجه إلا لو طلب رونالدو ذلك، وبات الامر وكأن البرتغال تلعب مـن اجل ان يسجل رونالدو فقط.

رونالدو سدد 9 مرات على مرمى الخصوم مـن دون ان يسجل، وهو الرقم الأعلى بين اللاعبـين فى اليورو، وكان مـن المفترض ان يسجل 2.97 هـدفًا وفق الأهداف المتوقعة، لكنه لم يسجل اى اهداف ورقم الأهداف المتوقعة له هو ثاني أعلى رقم بين لاعبى اليورو.

كَمَا نفذ كريستيانو رونالدو 34 تسديدة مـن ركلة حرة مباشرة مع منتخـب البرتغال فى تاريخ بطوله امم أوروبا (بما فى ذلك أربعة فى هذه المباراه)، اى أكثر مـن ضعف اى لاعـب آخر مسجل (منذ عَامٌ 1980)، ومع ذلك لم يسجل ولا مرة منها.

فى الالقاب الكبرى جميعها (كاس الأمم الأوروبية وكأس العالم)، نفذ رونالدو 60 تسديدة مباشرة مـن الركلات الحرة (بما فى ذلك أربع فى هذه المباراه)، وسجل هـدفًا واحدًا فقط منها (امام إسبانيا فى كاس العالم 2018).

إجمالًا، سدد رونالدو 20 مرة فى بطوله امم أوروبا 2024، ولم يسجل بعد (لا يتم احتساب ركلات الجزاء بالطبع)، وأربعة لاعبين فقط سددوا المزيد مـن التسديدات مـن دون التسجيل فى بطوله اوروبية واحده منذ عَامٌ 1980.

تغييرات خاطئة مـن مدير فني منتخـب البرتغال

سوء ادارة مارتينيز للمباراة لا يكمن فى الإبقاء على رونالدو فحسب، بل فى إخراج اثنين مـن افضل لاعبى النادي مـن دون سبب واضح.

رافاييل لياو الذى بدأ يظهر ويتألق وشاهدنا افضل نسخة له فى الشوط الاول على الأقل، فبفضل سرعته ومهاراته فى المراوغة، أزعج جناح ميلان المدافعين السلوفينيين، لدرجة ان اثنين منهم تلقوا بطاقات صفراء. ثم تضاءل تأثيره وخطورته فى الشوط الثانى، لكنه كان لا يزال يسبب المشكلات بحركته، وهو ما جعله يندهش اثناء تغييره قبل 15 دقيقة مـن نهاية المباراه.

الامر نفسه بالنسبة للاعب الوسـط فيتينا، والتضحية الغريبة به فى وسـط الميدان، رغم أنه كان قويًّا ودقيقًا فى الاستحواذ، ولم تتمكن سلوفينيا مـن إبعاده عَنْ الكرة، وخروجه سبب مساحات كبيرة فى وسـط الميدان جعل الأعباء أكبر على جواو بالينيا.

هاتريك للحارس ديوغو كوستا

أصبح حارس منتخـب البرتغال ديوغو كوستا أول حارس مرمى يتصدى لثلاث ركلات جـزاء أو ترجيح فى اليورو، والمميز ان كوستا تصدى لـ13 ركلة جـزاء مـن أصل 42 وفق “ترانسفير ماركت”، ما يؤكد تميزه فى هذا الامر.

فى موسـم 2022-23، أصبح أول حارس مرمى يتصدى لثلاث ركلات جـزاء فى موسـم واحد فى دورى أبطال أوروبا (تم جمع البيانات لأول مرة مـن 2002-2003).

فى حال لم تكن على دراية بديوغو كوستا، فقد أمضى اللاعب البالغ مـن العمر 24 عَامًٌا مسيرته كلها حتـى الان مع بورتو، وقد ارتبط اسمه بمانشستر سيتي واليونايتد وتشيلسي هذا الصيف، وبالتأكيد لن يستمر كثيرًا فى بورتو.

السابق
أرقام يورو 2024.. كوستا يُنقذ البرتغال وكانتي يواصل تألقه
التالي
ديوغو كوستا يحمل أحلام البرتغال ورقم يثبت أنها ليست صدفة!