أَحِرْزٌ كاي هافيرتز وجمال موسيالا هدفين فى الشوط الثانى ليضمنا فـوز منتخـب ألمانيا على الدنمارك بنتيجة هدفين نظيفين، ليتأهل أصحاب الأرض الي ربع نهائى بطوله كاس امم أوروبا 2024 لمواجهة الفائز مـن مباراة إسبانيا وجورجيا.
وتأهل المانشافت الي الدور ربع النهائى لبطولة كبرى وذلك لأول مرة منذ بطوله امم أوروبا 2016، حيـث جاء الي الدور نصف النهائى مـن تلك النسخه.
وفازت ألمانيا الان بثلاثٍ مـن مواجهاتها الخمس امام الدنمارك فى المسابقات الكبرى، وجاءت جميع الانتصارات الثلاثة فى نهائيات بطوله أوروبا.
تجنبت الماكينات الألمانية الخسارة فى آخر 13 مباراة، عندما سجلت هدفها الاول فى بطوله امم أوروبا، منذ الخسارة (1-2) امام التشيك فى 23 يونيو/ حزيران 2004.
هل نجحت فكرة إسقاط فلوريان فيرتز؟
قبل المباراه كان هناك حديث كثير عَنْ إمكانية حدوث تغيير كثير فى تشكيله المنتخـب الألماني طوال الاسبوع، ليس فى وجود المهاجم نيكلاس فولكروغ محل كاي هافيرتز، بل استبعاد فلوريان فيرتز ليلعب ليروي ساني كجناح أيمن.
هذا ما حدث بالفعل بعدما فشل فيرتز فى تقديم مباراة جيدة امام سويسرا وبدا متعبًا بعد موسـم طويل وصعب مع باير ليفركوزن، لكن هل نجح التغيير وظهر ساني بشكل مميز؟
لم يصنع ساني اى فرص اثناء اللقـاء ولم تكن له اى تسديدة، المعروف عَنْ ساني أنه لاعـب ديناميكي، حيـث يمكنه كسر الدفاعات ولكن لا يضبط دائمًا التمريرة أو التسديد بشكل جيد بما يكفي لاستغلال هذه الديناميكية.
فيرتز يمثل الخيار الأفضل بقدراته على الكرة وحركته وتنوع طريقة لعبه أكثر مـن ساني.
لماذا هافيرتز وليس فولكروغ؟
رغم تألق فولكروغ المستمر كلما ســاهم بديلًا، قرر مدير فني ألمانيا يوليان ناغلسمان وضع الثقة مرة اخري مع كاي هافيرتز كمهاجم والسبب هو ان هافيرتز يخدم طريقة لعب ألمانيا أكثر مـن المهاجم الآخر.
الموضوع لا يتعارض مع بعضه. فولكروغ ممتاز كبديل، فليستمر كبديل مـن وجهة نظر مدير فني ألمانيا، وهافيرتز يمتاز وهو يبدأ، فليستمر الامر.
بسـبب طريقة هافيرتز المنوع فى الهجوم، وتحركاته المستمرة حتـى للخلف وطلب الكرة، عكس فولكروغ، فهو يخدم الثلاثي مـن خلفه ويجعل الدفـاع يخرج مـن مناطقه، وشاهدنا ذلك كثيرًا.
فى مباراته رقم 50 مع ألمانيا، سجل هافيرتز هدفه الثامن عشر مع المنتخـب الوطني، ولم يسجل سوى نيكلاس فولكروغ اهدافًا أكثر منذ تعيين ناغلسمان (7 اهداف).
كَمَا سدّد كاي هافيرتز 13 مرة اثناء المباريات الأربعة التى ســاهم بها، وهو أعلى رقم فى بطوله يورو 2024، الي جانب لاعـب سويسرا دان ندوي.
راسموس هويلوند امام ألمانيا
فشل راسموس هويلوند فى إحداث تأثير فى أول بطوله كبرى له. وأهدر اللاعب البالغ مـن العمر 21 عَامًٌا العديد مـن الفرص الجيدة للتسجيل امام ألمانيا وفشل فى هز الشباك فى آخر 8 مباريات له مع الدنمارك (4 فى اليورو).
فى أول 20 دقيقة مـن مباراة ألمانيا، عانى هويلوند لأن المدرب كاسبر هيولماند قرر اللعب خلف الكرة بشكل مبالغ فيه وافتقد حتـى وجود شريك هجومي له.
يكفي ان نقول إن جوناس ويند ســاهم مع راسموس هويلوند فى خط الهجوم فى جميع المباريات الثلاثة فى دور المجموعات؛ لكنه كان وحيدًا اليـوم فى خطة 5-4-1.
عندما دخلت الدنمارك فى المباراه، وبدأ يتحرك كريستيان إريكسن للثلث الهجومي بدأ يظهر تأثير وخطورة هويلوند وأتيحت له فرصتان رائعتان قبل نهاية الشوط الاول، حمل الكرة بقوة عبر الْمَلْعَبُ ومررها الي أندرياس سكوف أولسن لكن يبدو ان الحركة انهارت عندما استعاد نيكو شلوتربيك الكرة فى منطقه جـزاء فريقه.
لقد علقت الكرة تحت قدمي شلوتربيك، لذا انقض هويلوند ثم أطلق تسديدة فى الشباك الجانبية عندما كان الخيار الأكثر ذكاءً هو التصويب فى الزاوية السفلية.
ماذا حدث فى الشوط الثانى للدنمارك؟
فى الشوط الاول نجحت الدنمارك اثناء امتصاص الضغط فى أول 20 دقيقة ثم التقدم فى المباراه والدخول كندِّ قوي لألمانيا، لكن هناك لغزًا للدنمارك فى الشوط الثانى.
تجب الإشارة الي حقيقة مفادها ان الدنمارك أوقفت منافسيها مـن تَسْجِيلٌ اى هـدف فى الشوط الاول فى 3 مـن مبارياتها الأربعة، ولم يفعل اى فريق هذا فى بطوله أوروبا 2024.
لكن الدنمارك عانت مـن الهبوط البدني فى الشوط الثانى والفشل فى مواصلة الضغط على ألمانيا.
