سحبت قرعه الدور الحاسم أو الدور الثالث مـن التصفيات الآسيوية المؤهلة الي بطوله كاس العالم 2026 فى العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيـث تم تقسيم المنتخبات الـ18 المتأهلة الي 3 مجموعـات.
وحسب نظام التصفيات فى آسيا يتأهل أوّل منتخبين مـن كل مجموعه مباشرةً الي المونديال، لتحجز 6 مـن المقاعد الثمانية المتاحة للاتحاد الآسيوي مكانها فى كاس العالم.
المنتخبات التى احتلت المركزين الثالث والرابع مـن كل مجموعه سيتم تقسيمها الي مجموعتين، يتأهل متصدر كل مجموعه الي كاس العالم 2026، اما صاحبا المركـز الثانى سيتقابلان فى مواجهه حاسمة، يتأهل الفائز فيها الي الملحق العالمي.
وهنا نستعرض معكم تحليل المنتخبات العربية فى المجموعة الأولى ونقاط قوتهم وضعفهم وحظوظهم فى التأهل للمونديال.
المجموعة الأولى: إيران – قطر – أوزبكستان – الإمارات – قيرغيزستان – كوريا الشمالية.
قطر .. معضلة نقل التفوق فى الالقاب المجمعة للتصفيات
تمتلك قطر الجيل التاريخي الذى توّج بكأس آسيا فى آخر نسختين، لكن بقي السؤال هل تنتقل نتائـج العنابي الي التصفيات المؤهلة الي المونديال كيفما يفعل فى الالقاب المجمعة بغض النظر عَنْ مشاركته فى المونديال الماضي كصاحب الأرض.
يختلف الامر بالنسبة لمنتخب قطر فى التصفيات بسـبب التنافسية والنفس الطويل فى خوض 10 مباريات بين الذهاب والإياب، وبناء رصيد نقطي مـن البداية.
يتسلح العنابي بالعديد مـن العوامل، مثل وجود مزيج مـن الشباب والخبرة فى المنتخـب بقيادة أكرم عفيف (هداف كاس آسيا الاخيره) والمعز علي (هداف تصفيات كاس العالم) وهما أحد أخطر الثنائيات الهجومية فى القارة، حيـث تخدمهما منظومة المدرب الجديـد بوجودهما معًا كثنائي ديناميكي فى الهجوم.
قطر تتفوق على المنتخبات الآسيوية الكبيرة وفازت عليهم جميعهم (باستثناء أستراليا) فى آخر نسختين لكأس آسيا كيفما فعلت بالتفوق على إيران فى نصف نهائى البطولة الآسيوية.
لكن الإشكالية فى هذه المجموعة بالنسبة للعنابي ستكون فى رحلات قطر الخارجية امام إيران وأوزبكستان وكوريا الشمالية وقيرغيزستان، وهي ملاعب صعبة لن تخدم الكرة التى تحبها قطر وأجواء صعبة على مستوى الطقس والجمهور والاندفاع البدني للمنافسين.
مـن اهم نقاط قوة منتخـب القطري هو تنوع أسلوبه الهجومي، ما بين التسجيل مـن اللعب المفتوح، وما بين استغلال الكرات الثابتة التى سجل منها 6 اهداف فى كاس آسيا الأخير كأكثر المنتخبات تسجيلاً منها.
الإمارات.. هل يساعد تطور الانديه المنتخـب؟
بطموح العودة لكأس العالم للمرة الأولى منذ مونديال إيطاليا 1990، ستدخل الإمارات هذا الدور بمستوى تصاعدي ومتسلحة بأكثر مـن عامل منها حتـى فكرة التجنيس التى بدأت مؤخرًا.
الإمارات تتسلح بتنامي قوة أنديتها مؤخرًا، فالعين توج بدوري أبطال آسيا، وفي اثناء توج الوصل بالدوري الإماراتي، وهو ما قد يستفيد منه المدرب باولو بينتو الذى حَقَّق 10 انتصارات فى 15 مباراة له مع الأبيض.
الإمارات تواجه صعوبة فى مجموعه تضم عملاقين مثل إيران وقطر، وبقياس مستوى الإمارات مع المنتخبين، فقد خسرت امام إيران فى نسخة كاس آسيا الاخيره ولم تكن ندًا لها حتـى، وقد خسرت على يد قطر فى ملعبها ضوء كاس آسيا 2019.
المدرب بينتو بدأ يعتمد على فكرة النزول بأعمار اللاعبـين لدرجة ان مواجهه النادي امام منتخـب نيبال فى التصفيات جاء معدل أعمار لاعبى منتخـب الإمارات الي 22 عَامًٌا، ولم يشارك اى لاعـب بعمر 30 سنة أو أكثر.
لكن الإمارات فى خضم هذه التصفيات ستكون بحاجة للاعبين أصحاب الخبرات الذين قد يستفيدون مـن لقاءات صعبة خارج الأرض مثل قطر وفي أجواء تحتاج للخبرة بجانب الحيوية التى يتمتع بها الشباب.
