اخبار الرياضة

تحليل العمدة نيوز | سؤال صعب فى الأرجنتين سيحسمه ليونيل ميسي

مرت ثماني اعوام منذ ان لعبت الأرجنتين امام تشيلي فى الْمَلْعَبُ نفسه لحساب نهائى البطولة ذاتها، اثناء كانـت أسوأ ليالي ليونيل ميسي، الذى خسر نهائى كوبا أمريكا 2016 وبكى واعتزل دوليًا قبل ان يعدل عَنْ قراره.

لكن جاءت الفرصة وانتقمت الأرجنتين بفوز قاتل بهدف وحيد مـن لاوتارو مارتينيز، لتتأهل الي الدور ربع النهائى مـن البطولة بعد فوزين فى مباراتين لتتصدر بـ6 نقاط بفارق 3 نقاط عَنْ كندا صاحبة المركـز الثانى.

وستلعب الأرجنتين المباراه الاخيره امام بيرو فى ميامي، بينما تواجه كندا تشيلي فى أورلاندو، يـوم السبت.

وحافظت الأرجنتين على سجلها خاليًا مـن الهزائم امام تشيلي على الإطلاق فى كوبا أمريكا، حيـث حققت الان 22 فـوزًا وثمانية تعادلات، على اعتبار ان نهائيي الكوبا فى 2015 و2016 تم احتسابهما تعادلاً رغم فـوز تشيلي بركلات الجزاء.

السؤال الصعب فى الأرجنتين

ليونيل ميسي لم يكن البطل هذه المرة، بل لاوتارو مارتينيز، الذى ســاهم كبديل لإنقاذ الأرجنتين بهدف الفـوز، وفي كل مرة يشارك فيها يصنع الفارق.

وأمضى مارتينيز 19 شهرًا دون ان يسجل مع الأرجنتين منذ سبتمبر 2022 حتـى مارس 2024، لكنه سجل خمسة اهداف فى آخر خمس مباريات له مع المنتخـب الوطني، ثلاثة منها اثناء كان بديلًا

وبالتالي هناك سؤال كثير، مـن يجب ان يبدأ فى المباريات القادمة الي جانب ليونيل ميسي فى خط الهجوم جوليان ألفاريز الذى احتفظ بموقعه الاساسى ويحظى بثقة المدرب، أم مارتينيز الذى يقدم الإضافة؟

مـن الجيد والصحي لأي فريق امتلاك اثنين مـن المهاجمين المميزين، لكن السؤال الصعب سيكون على مدير فني الأرجنتين حسمه فى المواعيد القادمة وربما يكون لليونيل ميسي إجابة، فمن يرتاح معه أكثر ومن يُريده؟

تشيلي والكتلة الدفاعية

أجرى مدير فني تشيلي ريكاردو غاريكا تغييرين على التشكيلة التى تعادلت مع بيرو، حيـث استبدل المصاب دييغو فالديس بالشاب داريو أوسوريو، الذى أصبح بعمر 20 عَامًٌا و153 يـومًا، ثاني أصغر لاعـب يشارك أساسيًا مع تشيلي فى مباراة كوبا أمريكا منذ عَامٌ 2000، والتغيير الآخر هو مارسيلينو نونيز، الذى لعب بدلًا منه رودريغو إيتشيفيريا، لكن بقت أفكار المدرب على حالها، فى جعل النادي كتلة واحده تلعب فى مسافة أقصاها 20 ياردة (كَمَا توضح الصُّورَةُ أدناه)، وهو ما أثر بالسلب على الشكل الهجومي لتشيلي التى صنعت فرصة واحده فقط.

كان هذا صدامًا نموذجيًا فى أمريكا الجنوبية بين منتخبين يعرفان بعضهما بعضًا جيدًا (4 لاعبين مـن تشيلي خاضوا نهائيي كوبا 2015، 2016). وقد أبلت تشيلي بلاءً حسنًا فى الحفاظ على تماسكها بدون الكرة فى غالبية المبارة.

التكتل الدفاعي لتشيلي جعل الأرجنتين تبحث عَنْ الوصول للمرمى مـن اثناء التسديدات البعيدة، خاصة عبر ألفاريز ودي بول، حتـى ميسي حصل على الكرة أكثر مـن مرة على حدود المنطقة، لكنه قُوبل بضغط كثير وحرمان مـن اى مساحة للتسديد.

علامة استفهام فى تشيلي

تم ترك بن بريريتون دياز، لاعـب شيفيلد يونايتد، على مقاعد البدلاء للمرة الثانية فى هذه البطولة مـن مدير فني تشيلي فى قرار غريب، خاصة ان المهاجم البالغ مـن العمر 25 عَامًٌا سجل 7 اهداف فى 31 مباراة على المستوى الدولى.

وجود بن بريريتون دياز مـن البداية كان يمكنه ان يسبب المشكلات للأرجنتين بسرعته، لكن إجلاسه على مقاعد البدلاء لم يكن قرارًا مفهومًا لمدرب كان يلعـب على التحولات وكان بحاجة للسرعات، التى لا يمتلكها بعض المخضرمين فى خط الهجوم.

هيمنة الأرجنتين المطلقة

التشكيلة الأساسية للأرجنتين شهدت 3 تغييرات، علمًا ان المدرب ليونيل سكالوني نادرًا ما يُكرر نفس تشكيلته، لكن التغيير الأبرز كان فى دخول لاعـب الوسـط إنزو فرنانديز على حساب لياندرو باريديس.

ولم يبدأ أنخيل دي ماريا ولعب رودريغو دي بول ونيكولاس غونزاليس على الرواقين، وكان الأخير مميزًا على الطرف الأيسر بانطلاقته وخطورته وصناعته للعديد مـن الفرص مثل فرصة سانحة لزميله جوليان ألفاريز.

التغييرات هذه نشطت الأرجنتين هجوميًا وسيطرت على المباراه بلغة الأرقام، حيـث صنعت 18 فرصة مقابل فرصة واحده لتشيلي، كَمَا سددت 22 تسديدة مقابل 3 فقط للمنافس، ووصلت الأهداف المتوقعة الي 2.50 لصالح أبطال العالم مقابل 0:12 فقط لتشيلي.

السابق
إعلامي سعودى يستغل لقطة فى يورو 2024 للهجوم على نجم الهلال
التالي
موقف خيسوس كاساس مـن حضور قرعه تصفيات المونديال