اخبار الرياضة

تحليل.. فرنسا طورت اختراقاتها قبل التعثر ومؤشر يكشف ديشامب!

سقطت فرنسا فى فخ التعادل مع بولندا لتفقد قمة المجموعة الرابعة مـن يورو 2024 والتي ذهبت الي النمسا التى فجّرت المفاجأة وهزمت هولندا لتصل للنقطة السادسة.

التعادل كان الثانى على التوالي للفرنسيين بعد التعادل امام هولندا، لكن تعـادل اليـوم كلف الفائز باليورو مرتين ثمنًا غاليًا بعدما فقد قمة كانـت لتجنبه لقاءات أقوى فى توقيت مبكر مـن البطولة، ولكن مواجهه فرق أقوى مـن بولندا أحيانًا ما تكون مفيدة للفرق التى مـن نوعية فرنسا وتحديدًا فرنسا مع ديدييه ديشامب، ذلك المنتخـب الذى صُمم لكي لا يكون الفعل طوال الوقت بل ينتظر أحيانًا ليكون رد الفعل.

الأطراف هى الحل فى فرنسا

اليـوم واجه المنتخـب الفرنسي منتخـبًا قرر ان يكون مدافـعًا أغلب الوقت، والحقيقة أنه رغم ذلك وجد الفرنسيون طرقًا واضحة لاختراق البولنديين وصناعة خطورة كبيرة على مرمى سكوربسكي وذلك عبر الأطراف.

وثق ديدييه ديشامب فى جناحيه عثمان ديمبيلي وباركولا وفي قدراتهما الفردية الهائلة على تخطي المنافسين فى مواقف الواحد لواحد. صحيح ان تكتيكات ديشامب لم تضعهما فى هذا الموقف كثيرًا لكنهما نجحا فى عدة اختبارات فى هذا الصدد. المشكلة كانـت فى قراراتهما بعد ذلك خاصة قرارات ديمبيلي الذى يرسل العرضيات دون تركيز أو اختيار حكيم لاتجاه العرضية أو قوتها أو ارتفاعها.

لذلك تحوّل طريقة لعب المنتخـب الفرنسي، وأصبح أكثر ذكاءً وفاعلية ويهدف الي اختراق المنطقة بين الطرف والعمق مـن جانبي منطقه الجـزاء عبر تمريرتي واحد اثنين بسرعة كبيرة بين أحد جناحي النادي ولاعب مندفع مـن الخلف للأمام، قد يكون حتـى كيليان مبابي الذى نفذ واحده جيدة مع باركولا وكاد ان يسجل لولا تصدي جديد مـن سكوربسكي الذى خرج بـرقم لافت جدًا بعد 7 إنقاذات فى مباراة اليـوم، منها 6 مـن دَاخِلٌ منطقه الجـزاء.

فرنسا احتاجت رأس حربة صريحًا

رغم فاعلية هذا الأسلوب وعدم قدرة البولنديين على مجاراته، فإنه دائمًا ما كانـت المشكلة فيمن ينتظر الكرة العرضية بعيدةً كانـت أو قريبة، فحتى مبابي نفسه مشغول بتنفيذ تلك الاختراقات ومن يدخل للعمق لا يمتلك الكفاءة أو القوة للتموقع والتأثير الحقيقي واللحاق بالعرضية.

لذلك كان طبيعيًا ان يشترك أوليفييه جيرو فى الشوط الثانى، وهناك مثال واضح على كيفية تأثير هذا الامر بالإيجاب عندما لاحت فرصة الاختراق مـن جانب منطقه الجـزاء لعثمان ديمبيلي فسحب جيرو لاعبين معه ولولا عرضية بها رعونة الدنيا مـن ديمبيلي لوصلت بسهولة الي مبابي وأودعها المرمى بسهولة.

هـدف مبابي امام بولندا

فى نهاية الامر كانـت المهارات الفردية هى التى منحت المنتخـب الفرنسي فرصة التقدم بعد اختراق جديد لديمبيلي كان غريبًا مـن مدافـع بولندا ارتكاب المخالفة وهو يعلم أنه لو تركه لسدد فى السماء أو مرر عرضية للبولنديين على الأرجح، لكن الجناح الفرنسي فاز بركلة الجـزاء التى سجل منها مبابي وافتتح سجله التهديفي فى البطولة.

بشكل عَامٌ فإن المنتخـب الفرنسي يريد للتركيز أكثر امام المرمى، فرغم الرعونة فى التمريرة قبل الاخيره تمكنت فرنسا مـن صناعة المزيد مـن الفرص التى تم إهدارها الواحدة تلو الاخرى.

علامات استفهام على وسـط فرنسا

رغم امتلاك منتخـب الديوك أسماء جيدة فى الوسـط مـن عينة نغولو كانتي وأوريلين تشواميني وأدريان رابيو، فإنه مـن غير المفهوم سبب عجزهم عَنْ السيطرة على وسـط الْمَلْعَبُ أو بالأحرى انتفاء قدرتهم على التحكم فى النسق.

تقييم لاعبى فرنسا وبولندا فى يورو 2024

فى بعض الأحيان احتاج المنتخـب الفرنسي لتهدئة النسق، لكن التسرع والخوف مـن خسارة الكرة كان سمة واضحة بعد تَسْجِيلٌ فرنسا للهدف. صحيح ان بطل العالم 2018 استمر مؤثرًا وخطيرًا لكن هذا التسرع منح البولنديين الفرصة لمبادلة الفرنسيين الهجمات ومن ثم الوصول للموقف الذى منحهم ركلة جـزاء.

ساعد فى هذا الامر التراجع المتوقع والمعتاد مـن ديدييه ديشامب الذى يفضّل إعادة تمركز لاعبيه بعد التقدم حتـى ولو كان الفارق كثيرًا بينه وبين المنافس وهو أعاد معه تمركز البولنديين بالتبعية وجعلهم أكثر جرأة فى التقدم للأمام.

الأهداف المتوقعة للمنتخب الفرنسي xG

وكما يظهر فى المخطط الذى نشرته مؤسسة ستاتس بومب، تراجع مردود المنتخـب الفرنسي كثيرًا بعد تسجيله الهدف، ففي 35 دقيقة بخلاف الوقت المحتسب بدلًا مـن الضائع، لم تصنع الديوك اهدافًا متوقعة xG أكثر مـن نصف هـدف تقريبًا، لكن المذهل بشكل سلبي هو أنه بين هـدف فرنسا وهدف بولندا يكاد المؤشر الفرنسي ان يتحرك تقريبًا.

السابق
الهلال يقترب مـن لقب السوبر السوداني بفوز ساحق على حي الوادي 
التالي
سليماني وشباب بلوزداد.. هل يعود النجـم الجزائري الي بيته؟