ما زال قناع مبابي مركز الاهتمام الاساسى فى الأوساط الفرنسية، ولا ينحصر “هاجس القناع الجديـد” فى وسائل الإعلام المحليه فقط، بل يتعدّاه الي لاعبى منتخـب “الديوك”، الذين استغلّوا هذا المستجدّ للتندّر ومداعبة نجمهم الاول.
وغاب “قائد الزرق” كيليان مبابي، البالغ مـن العمر 25 عَامًٌا، عَنْ تشكيله منتخـب بلاده اثناء ظهوره الثانى فى اليورو، امام هولندا فى القمة التى انتهت بالتعادل السلبى.
وكان مبابي قد تعرّض لكسر على مستوى الأنف فى المواجهة الافتتاحية امام النمسا، التى حسمها الفرنسيون بهدف يتيم، وذلك بعد تدخّل قوي مـن المدافع النمساوي ومحترف فريق لانس الفرنسي، كيفن دانسو، ممّا أجبر نجم ريال مدريد المستقبلي، على مغادرة الميدان، والبدء بارتداء قناع واقٍ فى الحصص التدريبية التى تلت الإصابة.
قناع مبابي وشخصية “زورو” يلهمان غريزمان
عرف مسلسل قناع مبابي الجديـد فى كاس أوروبا على حداثة عهده، العديد مـن الحلقات المتتالية، آخرها استقراره على قناع كلاسيكي باللون الأسود، بعد ان قام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” برفض القناع الأولي “المخالف للوائح” والذي كان يحمل ألوان العلم الفرنسي وشعار الاتحاد المحلي للعبة.
القناع الذى بات عامل الجذب الكبير فى منتخـب فرنسا، لفت أنظار نجم المنتخـب الآخر، أنطوان غريزمان، الذى لم يفوّت فرصة استغلال حضور “الضيف الجديـد” فى معسكر “الديوك” للتندّر على مواطنه.
وحسب ما جاء فى صحيفة “ليكيب” الشهيرة فإنّ قناع مبابي أضفى أجواء مرحة على استعدادات لاعبى المنتخـب لمواجهة بولندا الختامية فى دور المجموعات، ولا سيما غريزمان، الذى سخر مـن مبابي مشبّهًا إياه بالشخصية الكارتونية الشهيرة “زورو”، المقنّع صاحب الملابس السوداء، وبات يغنّي له كلمات جينيريك التى يغنيها فى مسلسله المعروف “فارس، يخرج مـن الليل…”.
ويعدّ “زورو” شخصية خيالية رأت النور فى عَامٌ 1919 بفضل الكاتب جانستون ماكولي، وهي شخصية سجّلت حضورها فى العديد مـن الكتب والأفلام والمسلسلات التلفزيونية والكارتونية، وتمثّل هوية سرية لـ”دون دييغو دي لا فيغا”، أحد النبلاء الذين عاشوا فى الحقبة الاستعمارية الإسبانية فى كاليفورنيا، وهي الشخصية التى تمثّل الصُّورَةُ النمطية لملثّم خارج عَنْ القانون يرتدي ملابس سوداء، ويدافع عَنْ شعب الأرض امام الطغاة والفاسدين.
وبعيدًا عَنْ قناع مبابي وما خلّفه مـن تأثيرات مرحة على المعسكر الفرنسي، فإنّ منتخـب المدرب ديديه ديشامب، يعتمد بصورة كبيرة على خدمات قائده، مـن اجل المنافسة على لقب يورو 2024، وحصد البطولة الثالثة لها فى المنافسه بعد نسختي 1984 و2000.
جدير بالذكر انّ مبابي الذى تبلغ قيمته التسويقية الراهنة 180 مليون يورو، سجّل 47 هـدفًا مع منتخـب فرنسا فى 80 مباراة دولية، بانتظار ان يصبح الهداف التاريخي للديوك قريبًا، حيـث يبعد بفارق 10 اهداف فقط عَنْ متصدر الترتيب أوليفيه جيرو الذى يجهز لاعتزال اللعب دوليًا بعد مسابقه اليورو الحالية.
