اخبار الرياضة

تحليل العمدة نيوز| البرتغال تعود للوصفة الصحيحة التى تخدم رونالدو

صعود رفاق كريستيانو رونالدو الي مرحلة خروج المغلوب مـن يورو 2024 بفوز سهل على تركيا بثلاثة اهداف دون رد فى دورتموند، ليرافق منتخبي ألمانيا وإسبانيا فى دور الـ16.

البرتغال بذلك تكون قد بلغت الأدوار الإقصائية فى جميع مشاركتها الـ9 طوال التَّارِيخُ، اما تركيا فتكبدت الخسارة الـ11 فى دور المجموعات، خلف الدنمارك التى خسرت 13 مرة كأكثر منتخـب يخسر فى تاريخ المنافسه.

وتحتاج تركيا الي نقطه واحده امام التشيك فى المباراه الاخيره لتتأهل لدور الـ16 مـن البطولة، لكن إذا فازت جمهورية التشيك، فسوف تتأهل بدلاً منها، وستنتظر تركيا نتائـج المباريات فى المجموعات الاخرى لمعرفة فرصها فى التأهل.

البرتغال والعودة للوصفة الصحيحة مع رونالدو

عدل المدرب البلجيكي روبرتو مارتينيز طريقة لعبه التى خَاض بها المباراه الأولى امام التشيك ولجأ لطريقة 4-2-3-1 تتحول الي 4-3-3 والتي تخدم بالفعل إمكانيات لاعبيه بوجود رونالدو وتناسبهم أكثر مـن وجود 3 مدافعين فى الخلف.

اهم تغيير للبرتغال كان فى وضع بالينيا فى وسـط الْمَلْعَبُ الي جانب فيتينا، ووجود بالينيا “القوي دفاعيًا ومحطم الهجمات” جعل برونو فرنانديز يحصل على حرية أكبر فى الهجوم وأصبح أكثر خطورة نتيجه لذلك عكس مباراة التشيك عندما كان ثانيًا فى وسـط الْمَلْعَبُ. برونو فرنانديز يكون بذلك قد ســاهم فى 28 هـدفًا فى آخر 23 مباراة له مع البرتغال فى جميع المسابقات، حيـث سجل 15 وصنع 13.

بعد ان حُسمت المباراه قرر مارتينيز إخراج بالينيا بعد ان تحصل على بطاقات، لكنه خرج وهو يمتلك دقة تمرير 100% وأداء مميز للغاية بدون كرة، اما فيتينا مـن جانبه لم يكن لافتًا للنظر تمامًا كَمَا كان امام التشيك، عندما كان افضل لاعـب فى البرتغال، لكنه قدم عرضًا ديناميكيًا حيـث استعاد الكرة مرارًا وتكرارًا لفريقه.

ربما كانـت البرتغال محظوظة فى بعض الأحيان، لكن مارتينيز يستحق الثناء لانه غير شكل خط وسطه بعد الأداء الضعيف امام التشيك.

هـدف نموذجي لطريقة اللعب

يوضح هـدف البرتغال الاول قيمة التحرك والتمركز ومدى الاستفادة مـن كل عنصر فى مكانه. بدأ الهدف بوجود رافاييل لياو الجناح على طرف الْمَلْعَبُ ولعبه للخارج، وهنا تحرك الظهير خلفه نونو مينيدش بمنتهى البراعة للداخل (الهاف سبيس) ليرسل كرة عرضية نموذجية.

هـدف البرتغال الاول امام تركيا يوضح قيمة التحرك والتمركز

هنا جاء التحرك الأفضل للجناح العكسي برناردو سيلفا الذى أكمل على القائم الثانى وسجل (كَمَا توضح الصُّورَةُ أعلاه).

هذا هـدف يُلخص التحرك المثالي للظهير الذى يعرف كيف يقوم بـ”التحرك للداخل” عندما يجد الجناح على الخط، ويعرف كيف يهاجم الجناح العكسي كمهاجم ليوفر العمق الهجومي.

مسؤولية رونالدو وبيبي

مـن الصعب حقًا تصديق ان بيبي يبلغ مـن العمر 41 عَامًٌا! بيبي يجعل فن الدفـاع يبدو سهلاً للغاية، حيـث شاهدنا عرضًا هائلاً آخر مـن اللاعب المخضرم، اعتراض الكرات فى التوقيت المناسب، لم تتأثر سرعته، كان يعرف توقيت النزول على الأرض والالتحام.

المسؤولية كانـت قائمة على رونالدو البالغ مـن العمر 39 عَامًٌا، صحيح أنها كانـت مباراة بدون اهداف للهداف التاريخي للبطولة، لكنه قاد الهجوم بشكل جيد وصنع الهدف الثالث بدون أنانية.

رونالدو ليس الهداف التاريخي لليورو فقط بل لديه الان تمريرات حاسمة أكثر مـن اى لاعـب آخر فى تاريخ اليورو (سبعة).

مدير فني تركيا والتغييرات الغريبة

أجرى فينتشنزو مونتيلا تغييرات غريبة فى تشكيل النادي الذى تفوق على جورجيا فى المباراه الأولى، وصلت التغييرات الي حوالى 4، كان أبرزهم تغيير حارس المرمى بالدفع بحارس مانشستر يونايتد ألتاي بايندير أساسيًا.

كانـت هذه هى أول مباراة تنافسية لحارس مانشستر يونايتد منذ ان واجه فريق نيوبورت كاونتي فى كاس الاتحاد الانجليزي فى يناير الماضي. قبل ذلك عليك العودة الي مباراته الاخيره فى الدورى مع فنربخشه فى أغسطس الماضي.

إذن، الحارس لا يشارك وليس منسجمًا مع زملائه واتضح هذا فى الهدف الثانى الذى جاء بعد خروج خاطئ مـن مرماه دون تنسيق مع المدافع أمامه.

المخالفة الثانى كان فى عدم الدفع بأهم ورقة لديه وهو الجناح المميز أردا غولر الذى تألق امام جورجيا وكان اهم ورقة هجومية، مما أراح كثيرًا دفاع البرتغال. هذه التغييرات ساهمت فى تقويض قوة تركيا الهجومية، رغم التقارير التى وضحت الي ان موهبة ريال مدريد عانى مـن الإرهاق ولذلك لم يبدأ أساسيًا.

السابق
تصريح صادم.. موهبة الجزائر يريد اللعب مع الدنمارك
التالي
مازا يتجول فى الجزائر وشتوتغارت يضغط لإبقائه فى ألمانيا