ينتظر مشجعو كرة القدم بداية بطوله كوبا أمريكا 2024، المُقررة اقامتها فى الولايات المتحدة الأمريكية، اثناء الفتره بين 20 يونيو/ حزيران و14 يوليو/ تموز القادمَين، بمشاركة 16 منتخـبًا، والتي سيخوضها رفاق ليونيل ميسي بطموح الدفـاع عَنْ لقبهم.
ويبرز مـن المنتخبات المشاركة منتخـب الأرجنتين، بقيادة نجمه ليونيل ميسي، الذى سبق له التتويج بالكرة الذهبية بوصفه افضل لاعـب فى العالم 8 مرات.
وحظي ميسي بمسيرة استثنائية فى كرة القدم، لكنه لم يعرف طعم النجاح الكبير على الصعيد الدولى، إلا قبل 3 أعوام مـن الان، حينما قاد منتخـب الأرجنتين للتتويج ببطولة كوبا أمريكا 2021، قبل ان يحصد لقبه الأغلى على الإطلاق، حينما فاز صحبة “الألبيسيليستي” بكأس العالم “قطر 2022”.
ميسي يحلم بحصد لقبه الثانى فى كوبا أمريكا
ويحلم البرغوث بحصد لقب كوبا أمريكا للمرة الثانية فى تاريخه، بعد نسخة 2021. وإجمالًا، ستحمل بطوله 2024 الرقم 7 فى تاريخ مشاركات اللاعب المُلقب بـ”البرغوث” بالمسابقة القارية.
ويشير مراقبون الي ان ميسي حظي بالكثير مـن فرص المشاركة فى كوبا أمريكا (5 مرات)، قبل ان يُتوج بالالقاب فى ظهوره التاريخي السادس بالالقاب، رغم ان الاخيره لا تُعد الأقوى على مستوى الالقاب القارية للمنتخبات.
وترجع كثرة مشاركات ميسي فى بطوله كوبا أمريكا، الي إقامة المنافسه بصورة “عشوائية” وغير مُنتظمة. إذ رغم خوض النجـم الأرجنتيني مشاركاته الثلاثة الأولى فى البطولة أعوام 2007 و2011 و2015، اى بفارق زمني 4 أعوام بين كل نسخة والتي تليها، فإن جدولة المنافسات باتت غير واضحة بالأعوام الاخيره.
وشارك ميسي فى كوبا أمريكا للمرة الرابعة عَامٌ 2016، اى بعد سنة واحده مـن إقامة نسخة 2015، ثم جرت نسخة جديدة فى 2019، ومن ثم فى 2021. وحاليًا، يجهز عالم اللعبة لإقامة نسخة 2024.
ويمكن القول حقًا إن ميسي استفاد مـن تعدد نسخ كوبا أمريكا فى الأعوام الاخيره؛ حيـث كرر المحاولات تباعًا، حتـى ابتسمت الكأس القارية لأسطورة المنتخـب الأرجنتيني.
لماذا يشكو مشجعو رونالدو مـن عدم انتظام إقامة كوبا أمريكا؟
ومقارنةً بمنافس ميسي التاريخي، كريستيانو رونالدو، نجد ان الأخير يكبر الأرجنتيني بعامين، وبدأ مسيرته الدولية مبكرًا عنه، لكن الواقع يقول إن نجم برشلونه السابق خَاض بطولات كوبا، أكثر مما ســاهم رونالدو ببطولات كاس امم أوروبا “اليورو”.
وخاض رونالدو 5 نسخ فى نهائيات كاس امم أوروبا حتـى الان (2004، 2008، 2012، 2016، 2020)، وقد تُوج بالالقاب عَامٌ 2016 فى فرنسا.
وكثيرًا ما يشير محبو رونالدو الي وجود ميزة كبيرة حصل ميسي عليها، جراء تمثيله منتخـب الأرجنتين الذى يَخُوض المزيد مـن بطولات كوبا أمريكا، وتبدو حظوظه أكبر فى المنافسة على لقب المنافسه، مقارنةً بحال كريستيانو مع منتخـب البرتغال؛ حيـث تجري بطوله اليورو بشكل منتظم (مرة واحده فى كل 4 أعوام)، بينما تُعد بطولات المنافسه الأوربية أكثر قوة؛ مع وجود المزيد مـن المنتخبات المُرشحة دائمًا للتتويج بالالقاب.
