اخبار الرياضة

منتخـب إسبانيا يتجاهل برشلونه ويعتمد جينات ريال مدريد!

أظهر منتخـب إسبانيا بقيادة المدرب لويس دي لا فوينتي تحولًا لافتًا فى أولى مبارياته ضوء بطولات يورو 2024 التى يخوضها، بهدف تحقيق لقبه القاري الرابع فى البطولة الأوروبية.

“الماتادور الاسباني” حَقَّق بداية مثالية فى يورو 2024، بالفوز على كرواتيا بنتيجة 3-0 لحساب المجموعة الثانية، معتمدًا فى ذلك على عقلية ريال مدريد الذى أنهى موسمه الأخير بصورة مثالية، بعد الجمع بين لقبي الدورى الاسباني ودوري أبطال أوروبا.

ورغم اقتصار تشكيله منتخـب اسبانيا الأساسية على وجود لاعبين اثنين فقط مـن ريال مدريد، هما داني كارفخال وناتشو فيرنانديز، إلا ان عقلية النادي الملكي وأسلوبه الخاص بدا حاضرين بقوة فى طريقة لعب المنتخـب الإسباني أولى مبارياته بالالقاب الأوروبية.

التخلي عَنْ الاستحواذ السلبى

فى مفاجأة لم يتوقعها كثيرون، خسر منتخـب إسبانيا الاستحواذ امام كرواتيا للمرة الأولى منذ 111 مباراة، فى طريقة يعيد الي الأذهان طريقة ريال مدريد التى لا تعتمد الاستحواذ، وتمنح الأولوية لتحقيق الانتصارات.

وكشفت الإحصاءات عَنْ سيطرة إسبانيا على الكرة بنسبة تصل الي 46%، مقابل 54% للكرواتيين، لكن النتيجة انتهت لصالح الإسبان بثلاثية نظيفة، ما يشير الي ان “الماتادور” لم يعد يتشبث بفكرة الاستحواذ غير الفاعل، وخاصة فى المباريات الكبيرة.

مـن استعدادات مشجعي هولندا للدخول الي مدرجات ستاد مباراة فريقهم القومي امام بولندا

هذا الامر، هو ذات الأسلوب الذى يحرص ريال مدريد على اتباعه تحت قيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، والذي لا يجد مشكلة فى خسارة الكرة امام الانديه العملاقة، أمثال مانشستر سيتي وبايرن ميونخ، مقابل ضمان تحقيق الانتصار والصعود الي منصات التتويج.

إسبانيا تتخلى عَنْ طريقة برشلونه امام كرواتيا

لم تخسر إسبانيا معدل الاستحواذ على الكرة منذ نوفمبر/ تشرين الثانى للعام 2014، اى قبل ما يقرب مـن عشرة أعوام، وتحديدًا منذ مواجهه ألمانيا فى لقاء ودي أقيم على ستاد (بالاديوس) فى مدينة فيغو.

وبعد 11 مباراة مـن اللعب على طريقة امتلاك الكرة وإرهاق الخصم بالتمريرات القصيرة كَمَا يفعل برشلونه، قررت إسبانيا ترك كل ذلك، مـن اجل تحقيق فـوز كثير على الكروات، على طريقة ريال مدريد والهجمات المرتدة، وترك الكرة فى حوزة لاعبى الخصم.

ورغم امتلاك لاعبين ينشطون فى أندية اوروبية عملاقة، قادرين على الاستحواذ بصورة كبيرة على الكرة، إلا ان “دي لا فوينتي” بات يخشى طريقة الاستحواذ السلبى، والذي انتهى بنتائج كارثية فى مونديال قطر 2022، حيـث ودع الإسبان تحت قيادة المدرب السابق لويس إنريكي المونديال العالمي مـن الدور الثانى، بعد الخسارة امام المنتخـب المغربى بركلات الجزاء.

ويرى متابعون ان ما حدث فى مواجهه كرواتيا يعكس تحولًا جوهريًّا فى طريقة تفكير مدير فني إسبانيا، قد يستقبل الباب امام سيطرة طريقة ريال مدريد فى منتخـب “لا روخا”، إذ إن النادي الملكي يطمح دومًا لتحقيق الانتصار مـن دون الانتباه على فلسفة محددة، وهو الأسلوب الذى أثبت نجاعته مرارًا فى تتويج النادي المتكرر بلقب دورى أبطال أوروبا فى السنوات الماضية، وآخرها كان بداية يونيو/ حزيران الحالي عندما حَصَد النادي البطولة الأوروبي للمرة الخامسه عشرة فى تاريخه.

السابق
هل تستفيد صربيا مـن سلاح إنجلترا فى مباراتهما بيورو 2024؟
التالي
أزمة ثقة تدفع القوة الجوية لاتخاذ قرار حاسم