اخبار الرياضة

ابرز المرشحين الانتصار باليورو | طموح ألماني وحظوظ متفاوتة

يعد الحديث عَنْ ابرز المرشحين الانتصار باليورو مـن العادات الكلاسيكية قبل كل نسخة مـن المنافسه، لا سيما انّ أرشيف المتوّجين تاريخيًّا يحمل المزيد مـن الدلالات، التى تصبّ أغلبها فى مصلحة كبار “القارة العجوز”.

فى قراءة عامة لتاريخها الطويل، الذى بدأ مع النسخه الأولى عَامٌ 1960 التى استضافتها فرنسا وتوّج بها منتخـب الاتحاد السوفياتي لاحقًا، فإنّ قاموس أقوى بطوله قارية لا يعترف بالمفاجآت، باستثناء ما حدث فى نسختي 1996 اثناء رفـع الدنمارك البطولة، و2004 اثناء اعلنت اليونان كلمتها على أرض البرتغال.

وفي رقم إضافي، يؤكد هيمنة أصحاب التَّارِيخُ على حوارات التتويج فى كاس أوروبا، فقد حَصَد كبار أوروبا، على غرار ألمانيا وإسبانيا 3 بطولات لكل منهما، وإيطاليا وفرنسا لقبين لكل منهما، بمجموع 10 بطولات كاملة مـن جملة 16 نسخة لعبت حتـى الان.

ابرز المرشحين الانتصار باليورو بلغة الأرض والجمهور

استنادًا الي أرشيف المنافسه، لن تخطئ العين تميُّز الألمان، حيـث إنّ وضعهم ضوء نخبة ابرز المرشحين الانتصار باليورو فى كل نسخة، مهما كانـت درجة جاهزيتهم، يعدّ أمرًا مـن تحصيل الحاصل.

وراء هذا اليقين، نجد تاريخًا عريقًا يتكلّم عَنْ تتويجاتٍ خالدة وأرقامًا قياسية بالجملة، فالـ”ماكينات” هم أكثر مـن حمل كاس البطولة مناصفة مع الإسبان فى 3 مناسبات (1972 و80 و96)، كَمَا أنهم الأكثر وصولاً للنهائي بـ6 مرات، وبلوغًا للنهائيات (13 مرة)، وخوضًا للمباريات (49 مباراة)، وتحقيقًا للانتصارات (26 فـوزًا) وتسجيلًا للأهداف (72 هـدفًا).

ورغم انّ ألمانيا هى الوحيدة التى نجحت تاريخيًا فى بلوغ 3 نهائيات متتالية، (1972 و76 و80)، إلاّ انّها لم تفلح فى نيل البطولة على أرضها حتـى الان، وعندما استضافت البطولة عَامٌ 1988، ذهب البطولة الي منتخـب هولندا.

وعلى الرغم مـن أنه لا يدخل البطولة فى ثوب ابرز المرشحين الانتصار باليورو، فإنّ “المانشافت” متحفّز بعاملي أرضه وجمهوره، لتحقيق هدفين جوهريين يقترنان بالتتويج، أولهما كسر نحس الفـوز بالالقاب على أرضه، وثانيهما فض الشراكة مع “لاروخا” فى قائمة الأكثر حَصَدًا للبطولة.

وتبدو الجماهير الألمانية أكثر تفاؤلًا حاليًّا مـن الأشهر السابقة، التى تلت مدة عصيبة، تخللها عَدَّدَ مـن العروض “وديا” السيئة التى دفعت بالاتحاد الكروي لإقالة المدرب السابق هانز فليك، وتعيين يوليان ناغلسمان بدلاً منه.

وساهمت عودة “المايسترو الخبير” توني كروس الي المنتخـب مؤخرًا -والذي سيعتزل نهائىًّا بعد اليورو- فى بث روح جديدة، تزامنت مع فوزين ودّيين أعادا الثقة الي المجموعة، بعد ان جاءا على حساب منتخبين عملاقين ومن المرشحين الانتصار باليورو أيضًا، وهما فرنسا (0-2 فى ليون بالذات)، وهولندا (2-1 فى فرانكفورت)، وذلك بعد مجموعه مـن الاختبارات المحبطة عرفت خسائر صادمة امام بلجيكا وبولندا وكولومبيا واليابان وتركيا والنمسا.

وبرغم كل ما يقال عَنْ جاهزية الألمان غير المكتملة مقارنة بالمنافسين، غير انّ التَّارِيخُ يقف الي جانب ناغلسمان، الذى قد يستحضر التَّارِيخُ المشرّف لمواطنيه مـن المدربين الذين يُعدّون الأنجح فى تاريخ البطولة على مستوى حَصَد الالقاب، حيـث إنهم الوحيدون الذين توّجوا بأربعة كؤوس فى اليورو (3 مع ألمانيا عبر هيلموت شون ويوب ديرفال وبيرتي فوغتس، و1 مع اليونان بفضل أوتو ريهاغل).

رغم التراجع.. إيطاليا بثوب البطل

قد يبدو ثوب ابرز المرشحين الانتصار باليورو “كثيرًا” بالنسبة للبعض، على إيطاليا التى غابت عَنْ آخر نسختين موندياليتين، والتي فقدت المزيد مـن بريقها السابق، ولكنها تبقى رقمًا صعبًا مختصًا فى قلب الحسابات والثورة على التوقعات، وهو ما تؤكده آخر نسخة مـن اليورو فى 2020، والتي جمعها “الأتزوري” بعيدًا عَنْ اى توقعات.تاريخ الطليان فى كاس أوروبا، حافل بالعديد مـن الإنجازات، فقد توّجوا بالالقاب فى مناسبتين، وبلغوا المشهد الختامي فى 4 مناسبات كاملة، وعليه ورغم حالة التراجع التى تصبغ أداءهم بشكل عَامٌ، غير أنهم يظلّون قادرين على صنع حوافز التتويج مـن العدم، لا سيما انّهم فى نسخة ألمانيا، سيكونون معزّزين بقيادة “الداهية” لوتشيانو سباليتي، وسيخوضون البطولة بذكريات فوزهم بلقب كاس العالم 2006 فى ألمانيا.

رونالدو ومبابي يحملان الآمال العريضة

البرتغال وفرنسا لن يغيبا عَنْ دائرة ابرز المرشحين الانتصار باليورو، والسبب الرئيسي يعود الي تميّزهما بجيلين يزخران بالكثير مـن المواهب الفذّة، والتي يقودها اسمان ملهمان، قادران على صنع الفارق وقلب الموازين فى كل لحظة.

تملأ البرتغال خزان ثقتها بحضور نجمها الأسطوري كريستيانو رونالدو للمرة الـ11 فى بطوله كبرى، والسادسة له فى الحدث القاري الكبير (رقم قياسي)، الذى يعد هدافه التاريخي (14 هـدفًا)، وأكثر مـن ســاهم فيه (25 مباراة)، علاوة على تميزها بلاعبين أصحاب مهارات عاليه على غرار بيرناردو سيلفا وغونسالو راموس وجواو فيليكس وروبين دياز وغيرهم، والذين يبقون قادرين على ارتقاء منصه التتويج، كيفما حدث فى 2016.

منتخـب “الديوك” لن يكون أقلّ حظًّا بل على العكس، فبطل مونديال 2018 ووصيف 2022 وبطل اليورو فى عامي 1984 و2000، ودوري الأمم الأوروبية فى 2021، سيعتمد على قائده المبهر، كيليان مبابي، الذى يعد فى نظر الكثيرين الأفضل عالميًّا حاليًّا، ومع جيل يضمّ أسماء رنانة تلعب مع نخبة الانديه العالميه، مـن قبيل أنطوان غريزمان وأوليفييه جيرو وعثمان ديمبيلي وأدريان رابيو وماركوس تورام وكينغسلي كومان وأوريليان تشواميني وإدواردو كامنافينغا والقائمة تطول، فإنّ فرنسا ستكون عازمة على معانقة البطولة مجددًا بعد تمنّعه لـ24 عَامًٌا، اثناء رفـع مدربه الحالي وقائده عَامٌ 2000، ديدييه ديشامب آخر لقب.

إسبانيا وسحر جيلها الجديـد

بدورها، إسبانيا ستكون فى مُقَدَّمَةٌ ابرز المرشحين الانتصار باليورو لعامل أول، تاريخي، إذ يجب عدم نسيان انّها الأكثر تتويجًا بالالقاب مشاركة مع مستضيفة البطولة (3 مرات، 1964 و2008 و2012)، وعامل ثانٍ، واقعي، يتعلق بالجيل الجديـد لمنتخب “لاروخا” الذى يحتوي عناصر مـن نخبة الصف الاول، منهم، موهبتا برشلونه لامين يامال وباو كوبارسي، وداني أولمو ونيكو ويليامز، علاوة على لاعبى الخبرة كالأيقونة رودري والهداف ألفارو موراتا وزميله خوسيلو ماتو، بالإضافة الي فابيان رويز وداني كارفاخال وإيمريك لابورت والحارس دافيد رايا.بقيادة العجوز لويس دي لافوينتي، ستسعى إسبانيا الي مباغتة جيرانها كَمَا فعلت فى نسخة دورى الأمم العام الماضي، مستثمرة حيوية جيلها الجديـد، على أمل العودة الي منصات التتويج فى اليورو، بعد غياب دام 12 عَامًٌا.

مـن الأكثر قدرة على لعب دور “الحصان الأسود”؟

باستثناء هولندا بطلة نسخة 1988 فى ألمانيا بالذات، والبرتغال حاملة البطولة فى 2016، واللتين لا يمكن تصنيفهما بمسمّى “حصان أسود” فى اى بطوله، عطفًا على تاريخهما العريق وفخامة اسمهما فى الكرة العالميه، فإن أجدر مـن يمكن ان يحمل هذا البطولة فى قائمة ابرز المرشحين الانتصار باليورو هما منتخبا كرواتيا وبلجيكا.

هل تتراجع مساحة مشاركة رونالدو فى اليورو بسـبب مواهب البرتغال

وستسعى كرواتيا المتوهّجة موندياليًّا (الوصيفة فى 2018 والثالثة فى 2022) وبقيادة نجمها الأسطوري الذى اقترب مـن الترجّل لوكا مودريتش (38 عَامًٌا)، الي صنع شيء ما على بساط “اليورو”، قبل توديع آخر ما تبقى مـن جيلها الذهبي، وإن كان يبدو ذلك معقدًا، ولكنه ليس مستحيلاً على الكروات المختصّين فى رفـع التحدي وقهر المستحيل فى مثل هذه المواعيد الكبرى.

أمّا بلجيكا، فقد تكون هى الاخرى على موعد مع “يورو أخير” لأهم أسمائها، مثل كيفين دي بروين وروميلو لوكاكو، وستحاول بذل أقصى جهد لبلوغ محطة أبعد مـن تلك التى بلغتها فى نسخة 1980، عندما حلّت وصيفة لألمانيا.

السابق
خطوة أولى نحو هدفنا.. رد فعل ناغلسمان بعد رباعية ألمانيا
التالي
3 فرق فى الدورى السعودي تحاول ضـم لاعـب ريال بيتيس