تفاعل النجـم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع الجدل الذى انتشر سريعًا مؤخرًا، والذي تسبّب فيه الفرنسي كيليان مبابي، زميله السابق فى صفـوف باريس سان جيرمان.
ويستعدّ “البرغوث” لقيادة منتخـب بلاده لخوض بطولات كوبا أمريكا التى تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية مـن 20 يونيو/ حزيران الحالي وحتى 14 يوليو/ تموز القادم، بينما سيكون مبابي بدوره امام عملية جسيمة، إذ يضع البطولة نُصب عينيه، قبل الدخول فى بطولات اليورو، الذى تنظّمه ألمانيا فى نفس مدة “الكوبا” تقريبًا وبالتحديد فى الفتره الممتدة مـن يـوم غد الجمعة وحتى الـ14 مـن الشهر القادم.
وقبل أيام قليلة مـن دخول “الديوك” معترك المنافسة القارية، أطلق مبابي تصريحًا مثيرًا للجدل، ذكر فيه انّ كاس امم أوروبا هى بطوله أصعب مـن كاس العالم، على حد تعبيره.وهذا التصريح لاقى ردود فعل عديدة كان أبرزها ببصمة ميسي.
ميسي يجيب مبابي بردّ صاعق
تزامنًا مع اقتراب كوبا أمريكا، ظهر قائد الأرجنتين فى مقابلة حصرية مع مجموعه “ESPN Argentina“، حيـث وضح عَنْ الجوانب المتعلقة بمشواره فى عالم الكرة، مع التطرق الي بضع نقاط أخرى مـن أهمها تصريح مبابي الأخير بشأن صعوبة “اليورو” مقارنة بالمونديال، وكان لميسي فى هذا الشأن، ردّ قوي على كلام زميله السابق فى الـ”بي.أس.جي”.
وخلال حواره صرّح ميسي بشأن الموضوع الجدلي قائلًا: “مـن الطبيعي انّ كل لاعـب يمنح الأفضلية لبطولة قارته. اليورو مسابقه عملية للغاية حيـث يُوجد الأفضل، ولكنك أيضًا تُزيح الأرجنتين بطلة العالم 3 مرات والبرازيل البطلة 5 مرات والأوروغواي البطلة مرتين، مـن الصُّورَةُ”.
وختم “ليو” كلامه جازمًا: “كاس العالم هى البطولة الأكثر صعوبة. فى المونديال تلعب افضل المنتخبات، وهي تضم عمومًا جميع أبطال العالم. الرغبة تحدو الجميع فى ان يصبحوا أبطالًا”.
ويأتي تفاعل ميسي بشأن هذا الموضوع، بعد اعوام مـن السعي، عانى فيها النجـم الأسطوري، الذى يعتبره الكثيرون الأفضل فى تاريخ اللعبة، قبل ان ينجح فى تخليد مسيرته الدولية بلقب كاس العالم عَامٌ 2022 بقطر، ولقب كوبا أمريكا قبل ذلك عَامٌ 2021 فى البرازيل.
أمّا مبابي ورغم تتويجه مع “الزرق” بلقب المونديال فى 2018 وتقديمه أداءً باهرًا فى نسخة روسيا 2018 مع حلوله وصيفًا فى 2022، إلا انّ لقب “اليورو” استعصى عليه حتـى الان، إذ تكبد فى أول مشاركة له فى نسخة 2020 مرارة الخروج المبكر مـن دور الـ16 على يدي سويسرا بركلات الجزاء (5-3) وذلك بعد التعادل فى الوقتين الأصلي والإضافي (3-3).
ولئن يأمل مبابي (25 عَامًٌا) النجـم المستقبلي لريال مدريد، فى ثاني مشاركاته فى اليورو، رفـع البطولة للمرة الأولى فى مشواره والثالثة فى تاريخ فرنسا بعد عامي 1984 و2000، فإنّ ميسي (36 عَامًٌا) قائد إنتر ميامي حاليًا، سيهدف الي تحقيق لقب كوبا أمريكا للمرة الثانية تواليًا والـ16 فى تاريخ الأرجنتين (رقم قياسي)، قبل اقتراب موعد اعتزاله ميادين الكرة بشكل نهائى.
