سيطر الجدل على مواجهه مصر وغينيا بيساو التى انتهت بالتعادل 1-1 فى التصفيات الأفريقية المؤهلة الي مونديال 2026، بفعل ما وصفه البعض برفض صلاح التبديل الصادر عَنْ مدربه حساـم حسن، ليعود الي أذهان الجماهير لاعبون عرب رفضوا استبدالهم فى حوادث شهيرة، بعضها يعود الي وقت قريب، والآخر حدث قبل اعوام طويلة مـن الان.
ورغم إسراع مصادر مـن دَاخِلٌ أروقة الاتحاد المصرى لكرة القدم، بنفي ما تردد عَنْ وجود أزمة بين صلاح وحسام حسن، إلا ان موقع العمدة نيوز يعود عبر هذا المقال بالذاكرة الي الوراء، مـن اجل رصد قائمة سجلوا حضورهم فى مجموعه “لاعبون عرب سبق لهم رفض التبديل” فى المسابقات المتنوعة.
حسن شحاتة بطل الصراع مع شيكابالا وميدو
فى عَامٌ 2006، وتحديدًا فى نصف نهائى كاس امم أفريقيا، دخل احمد حساـم ميدو الي قائمة نجوم عرب رفضوا التبديل، بعد صراع حاد مع المدرب حسن شحاتة إثر استبداله فى مواجهه مصر والسنغال.
ميدو كان قريبًا مـن الاعتداء على مدير فني منتخـب بلاده، قبل تدخل حساـم حسن، لكن المفارقة ان البديل عمرو زكي نجح فى إحراز هـدف الفـوز للمنتخب المصرى بعد دقيقة مـن نزوله أرضية الْمَلْعَبُ.
وفي عَامٌ 2012، واجه الزمالـك المصرى منافسه المغرب الفاسي فى دور الستة عشر مـن مسابقه دورى أبطال أفريقيا، ليتأهل ابناء القلعة البيضاء الي ربع النهائى، بعد الفـوز ذهابًا بنتيجة 2-0، ثم تكرار ذات النتيجة فى لقاء العودة.
اثناء مواجهه العودة، بدا الزمالـك فى طريقه الي صعود سهل، بعد التقدم بصورة مبكرة عند الدقيقه 4 عبر ابراهيم صلاح، لكن شيكابالا أشعل المباراه بعد دخوله فى عراك لفظي مع المدرب حسن شحاتة بعد استبداله.
وقال حسن شحاتة فى تصريحـات سابقة حول هذا الامر: “تعرضت للشتم جاء الى شيكابالا عند استبداله امام المغرب الفاسي، لا أفهم سبب غضبه رغم أننا كنا متقدمين فى المباراه”.
حساـم غالي وقميص توتنهام
لاعبون عرب آخرون رفضوا استبدالهم أيضًا، ومن مصر ايضا، ففي عَامٌ 2007، اثناء مواجهه توتنهام هوتسبير وبلاكبيرن روفرز فى الاسبوع الثالث والثلاثين مـن الدورى الانجليزي الممتاز، أقدم المدرب الهولندي مارتين يول على اقحام المصرى حساـم غالي بديلًا فى الدقيقه 29 مع توتنهام، لكنه سرعان ما أخرج النجـم المصرى بعد نصف ساعة فقط مـن مشاركته فى المباراه.
حساـم غالي سارع بخلع قميصه ولم يتردد لحظة فى إلقائه بوجه المدرب الهولندي، خاصة ان هذا التبديل حرم النجـم المصرى مـن فرصة تحسين راتبه وفق الشروط المتفق عليها فى العقد مع توتنهام، وهي الأزمة التى دفعت مارتين يول للقول إن حساـم غالي هو أسوأ محترف قام بتدريبه على الإطلاق.
أزمة سعيد بن رحمة وجمال بلماضي
اثناء مواجهه ودية بين الجزائر ومصر، اندلعت أزمة مثيرة بين المدرب بلماضي وسعيد بن رحمة، نجم محاربي الصحراء المحترف فى صفـوف ليون الفرنسي.
عند الدقيقه 60، قام بلماضي بإخراج سعيد بن رحمة وتعويضه بالبديل حساـم عوار، وهو أمر أغضب اللاعب البالغ مـن العمر 28 عَامًٌا، لكن ردة فعل بلماضي كانـت أكثر جدلًا، حينما أمسك باللاعب مـن قميصه خارج حدود المستطيل، فى لقطة كادت تؤدي الي عراك بين الطرفين.
لاعبون عرب يرفضون استبدالهم.. زياش والنصيري أحدث المنضمين للقائمة
تشهد كواليس المنتخـب المغربى فى الوقت الحالي توترًا كثيرًا، ما قد ينذر بقرب رحيل المدرب الوطني وليد الركراكي، رغم كونه مهندس إنجاز الوصول الي نصف نهائى مونديال قطر 2022.
اثناء الفـوز على زامبيا 2-1، فى التصفيات الأفريقية المؤهلة الي كاس العالم 2026، سيطر الغضب على الثنائي حكيم زياش ويوسف النصيري، بعد قرار الركراكي باستبدالهما مـن المباراه.
زياش والنصيري تعمدا تجاهل مصافحة الركراكي عند الخروج مـن أرضية الْمَلْعَبُ، بل وسارع الثنائي فى ضرب قارورات المياه، إلا ان المدرب قلل مـن خطورة الحادثة بالقول: “تصرف طبيعي مـن اللاعبـين بالنظر الي رغبتهما فى البقاء، وتقديم افضل ما لديهم مع المنتخـب المغربى”.
الأزمة بدت كبيرة بعد تطاير المياه مـن قارورة يوسف النصيري على المكلف بأمتعة المنتخـب المغربى، الامر الذى دفع مهاجـم أشبيلية لنشر صورة اثناء قيامه بتقبيل رأس عضو طاقم المنتخـب الاول، اعتذارًا عما بدر منه تجاهه.
