قصة الهداف الفرنسي كيليان مبابي مع فريق ريال مدريد لم تبدأ هذا الصيف فقط، بالإعلان الذى كان منتظرًا منذ مدة بانضمامه لصفوف النادي الملكي مـن باريس سان جيرمان فى صفقة انتقال حر، بعقد يمتد حتـى 2029.
القصة تعود الي 14 عَامًٌا، حيـث وضح روبن دي لا ريد، مدير فني الشباب السابق فى “الميرنغي”، عَنْ سبب فشل كيليان مبابي فى إثارة الإعجاب اثناء تجربته فى فريق الشباب فى ريال مدريد عندما كان صغيرًا.
مبابي جاء الي ريال مدريد بسن 13 عَامًٌا
وكان روبن دي لا ريد قد اعتزل اللعب فى عَامٌ 2010 عَنْ عمر يناهز 25 عَامًٌا، بسـبب مشكلة فى عضلة القلب، ليعمل بعدها مدير فنيًا للناشئين. وتحدث لصحيفة آس الإسبانية عَنْ ذكرياته مع مبابي، الذى حضر إليه بتوصية مـن النجـم الفرنسي ومدرب النادي السابق زين الدين زيدان.
وتم اختبار مبابي وهو فى سن 13 عَامًٌا، لكن النادي الإسباني لم ير فيه المهارات الكافية للتعاقد معه، حيـث كان نحيلًا للغاية. وشاهد دي لا ريد مبابي وهو طفل صغير ونحيف، وأكد ان العديد مـن اللاعبـين مثله لا ينجحون فى تلك الاختبارات بسهولة، مع تزايد متطلبات اللعبة الاحترافية بشكل كثير.
وصرح اللاعب الإسباني السابق: “الجميع يتصل بي باستمرار بشأن هذا الامر. تمامًا مثل اى فتى آخر يأتي للتدريب فى الفالديبيباس. بين الحين والآخر يأتي لاعـب”.
وتابع: “لقد أحضره زيدان لانه كان يعرفه، وجاء به للتجربة. كان لديه أشياء واضحة: السرعة والمراوغة. مـن الناحية البدنية كان نحيلًا وجسده ضئيل جدًّا. عندما يكون عمرك 12 أو 13 عَامًٌا، مـن الصعب جدًّا معرفة ما إذا كنت ستنجح فى عالم الاحتراف، لقد سقط العديد مـن المواهب الصغيرة فى ذلك الوقت مثل مبابي”.
وعندما سئل عما إذا كان يترقب ان يتطور النجـم ويصبح نجمًا لاحقًا، أجاب: “لا أنا ولا غيري. فى النهايه، يخبرك التَّارِيخُ ان القليل جدًّا مـن يصل الي عالم الاحتراف. وعلى مستوى مبابي، تخيل فقط. هذا هو سباق المسافات الطويلة الذى كان محظوظًا فيه وعمل بجد”.
ويستعد مبابي لقيادة هجـوم “رأس الحربة” فرنسا فى بطوله الأمم الأوروبية بعد أيام فى ألمانيا، حيـث يحاول لإضافة البطولة لنجاحاته الدولية التى تشمل فوزه بكأس العالم 2018.
