يبقى كيليان مبابي الرقم الصعب فى منتخـب فرنسا، بغض النظر عَنْ حضوره أو غيابه عَنْ التهديف والتأثير فى نتائـج “الديوك” مـن عدمه، وهذا المعطى أثبتته إحصائية رقمية مثيرة، تخصّ نائبه فى قيادة المنتخـب، أنطوان غريزمان.
ويستعدّ النجمان المميزان والسلاحان الفتّاكان للمدرب ديدييه ديشامب “مبابي وغريزمان”، لخوض بطولات كاس امم أوروبا 2024، المقررة اقامتها فى ألمانيا فى الفتره الممتدة مـن 14 يونيو/ حزيران الحالي وحتى 14 يوليو/ تموز القادم.
ويأمل المنتخـب الفرنسي, بطل العالم فى 2018 ووصيف البطل فى 2022، العودة الي منصات التتويج فى “اليورو” وتحقيق البطولة للمرة الثالثة بعد عامي 1984 عندما استقبل الحدث و2000 فى النسخه التى استضافتها هولندا وبلجيكا مناصفة.
مبابي يُحرج “غريزو” بإحصائية الـ”نصف قرن”
وفي اطار استعداداته المتواصلة لليورو، خَاض منتخـب “الزرق” يـوم الامس فى بوردو مباراة ودية جمعته بنظيره الكندي، وانتهت على وقع التعادل الأبيض بلا اهداف، ولكن -بعيدًا عَنْ نتيجتها المحبطة للفرنسيين- كان اللافت بشأنها إحصائية تاريخية، عمرها تتجاوز نصف قرن، “تُدين” نجمهم غريزمان بـرقم سلبي تاريخي، وترتبط هذه الإحصائية بحمل لاعـب أتلتيكو مدريد شارة القيادة.
والمعلوم فى مواجهه كندا “وديا”، انّ مبابي بقي على مقاعد البدلاء فى البداية، قبل ان يتمّ إقحامه مكان زميله عثمان ديمبيلي فى الدقيقه (74)، بينما بدأ “غريزو” اللقـاء أساسيًا، ولكنّ شارة القيادة آلت الي الهداف التاريخي للمنتخب، أوليفييه جيرو، الذى غادر الْمَلْعَبُ فى الدقيقه 62 مسلّمًا الشارة لغريزمان بينما بعد، والذي غادر هو الآخر فى الدقيقه 87 تاركًا مكانه لراندال كولو مواني.
حضور أساسي مع تسلّم شارة القيادة اثناء اللعب، لم يكن “فأل خير” لنجم أتلتيكو مدريد، الذى ذكرت بشأنه منصه “Stats Foot” المختصة فى رصد إحصائيات الكرة الفرنسية، انّه بات أول لاعـب يعجز عَنْ تحقيق الانتصار فى مبارياته الأربعة الأولى كقائد للمنتخب (تعادلين وهزيمتين)، منذ عَامٌ 1965، وتحديدًا منذ ان حدث ذلك مع حارس “الديوك” السابق بيير بيرنار، الذى لعب 21 مباراة دولية، منها 4 كقائد بين عامي 1960 و1965.
إحصائية تُحبط غريزمان وتمنح الأحقية أكثر لمبابي، الذى سُمّي بشكل رَسْمِيٌّ القائد الاول للمنتخب الفرنسي جاء الى المدرب ديشامب فى آذار/ مارس 2023، الامر الذى تسبّب آنذاك فى إثارة حفيظة مهاجـم الـ”روخي بلانكوس” الذى لم يستسغ القرار، فى اثناء فوارق السن بينه (33 عَامًٌا) وبين النجـم القادم للنادي الملكي (25 عَامًٌا)، علاوة على الاشتراك فى قيمة الخبرات وثقل وزنهما فى المنتخـب.
مبابي على درب الأساطير
وفي إحصائية موازية تصبّ فى مصلحة مبابي ذكر المصدر عينه انّه وفي آخر 11 مباراة لمنتخب فرنسا، عجز الأخير عَنْ تحصيل الفـوز فى 8 مباريات كاملة (6 هزائم وتعادلين)، لم يكن فيها مبابي مؤثرًا بالتهديف أو التمرير، وهو ما يعطي دليلًا واضحًا على جسامة دور نجم “البي.أس.جي” السابق ومدى تأثيره فى تشكيله ديشامب.
جدير بالذكر انّ مبابي حمل شارة القيادة فى المنتخـب الفرنسي اثناء 8 مناسبات حتـى الان فى 74 مباراة دولية، ويأتي فى المركـز الثالث والعشرين فى لائحة القادة التاريخيين للزرق، وسيكون مرشحًا فى الحدث الأوروبي القادم، للمضي نحو مراكز المقدمة والاصطفاف بجانب عظماء الكرة الفرنسية، تمهيدًا لأن يكون يـومًا ما، أكثر مـن مثّل فرنسا كقائد، وهو الإنجاز الذى يحتكره الحارس المعتزل فى الأشهر الماضية، هوغو لوريس، صاحب 145 دولية، منها 121 فى ثوب القائد.
