شهدت بطولات كاس امم أوروبا عبر التَّارِيخُ مباريات لا تُنسى ظلت عالقة فى أذهان الجماهير، حيـث استطاعت المنتخبات الفائزة تحقيق الانتصار بعد التأخر فى النتيجة، فى وقت ظن كثيرون أنها على أعتاب الخسارة، وهو أمر يُطلق عليه فى الشارع الرياضي مصطلح “الريمونتادا”.
ويُشير المصطلح الإسباني، “الريمونتادا”، الي انتصار غير متوقع، أو قلب نتيجه المباراه فى وقت قياسي، وتم تداوله بشكل كثير بعد فـوز برشلونه بنتيجة 6–1 على باريس سان جيرمان فى عودة ثمن نهائى دورى أبطال أوروبا 2017، بعد خسارته 0-4 فى مباراة الذهاب.
ومع اقتراب بداية كاس امم أوروبا 2024، فى ألمانيا يـوم 14 يونيو/ حزيران القادم، يستعرض لكم “العمدة نيوز” فى السطور التالية أعظم 5 “ريمونتادا” فى تاريخ البطولة القارية.
كاس امم أوروبا 2000 دور المجموعات: البرتغال 3-2 إنجلترا
بدا ان المنتخـب الانجليزي سيُحَقَّق فـوزًا عريضًا على البرتغال، اثناء دور المجموعات فى يورو 2000، عندما تقـدم بهدفين عَنْ بواسطة بول سكولز وستيف ماكمانامان اثناء 18 دقيقة، لكنهم كانوا يواجهون خط وسـط مـن الطراز العالمي، استطاع قلب الطاولة.
أَحِرْزٌ لويس فيغو وجواو بينتو هدفين قبل نهاية الشوط الاول، وفي النصف الثانى مـن اللقـاء، أرسل روي كوستا تمريرة رائعة استغلها نونو غوميز، ومنح “برازيل أوروبا” انتصارًا لا يُنسى.
كاس امم أوروبا 1984 نصف النهائى: فرنسا 3-2 البرتغال
تلك المرة كان المنتخـب البرتغالي هو ضحية “الريمونتادا”، عندما واجه فرنسا فى نصف نهائى يورو 1984، وتقدم “الديوك” عَنْ بواسطة جاين دوميرغوي، وأدرك روي جورداو التعادل لمنتخب بلاده؛ لتذهب المباراه الي الأشواط الإضافية.
مع الدقيقه 98، سجل جورداو ثنائية، ومنح بلاده التقدم، لكن فرنسا كان لديها الأسطورة ميشيل بلاتيني، الذى صنع هـدف التعادل عند الدقيقه 114 لزميله دوميرغوي، قبل ان يسجل بنفسه هـدف الفـوز فى الدقيقه 119.
كاس امم أوروبا 2004 دور المجموعات: هولندا 2-3 التشيك
كان فريق ديك أدفوكات فى وضع جيد امام التشيك اثناء مواجهه المنتخبين فى مرحلة المجموعات ببطولة يورو 2004، وتقدمت هولندا 2-0 فى غضون 19 دقيقة عَنْ بواسطة ويلفريد باوما ورود فان نيستلروي، إلا ان وصيف بطل عَامٌ 1996 سرعان ما قلص تأخره بفضل يان كولر.
وفي الشوط الثانى، عادل مهاجـم التشيك ميلان باروش النتيجة عند الدقيقه 71، ثم طُرد الهولندي جون هيتينغا بعد 4 دقائق، وبينما كانـت المباراه تلفظ أنفاسها الاخيره، نفذ فلاديمير سميتشر الضربة القاضية قبل ثوانٍ مـن نهاية اللقـاء.
كاس امم أوروبا 1976 نصف النهائى: يوغوسلافيا 2-4 ألمانيا الغربية
مع تأخر ألمانيا الغربية امام يوغوسلافيا بهدفين فى غضون نصف ساعة، فى نصف نهائى يورو 1976، كان الدفـاع عَنْ البطولة فى مأزق، ومع ذلك، لم يستسلم فريق المدرب هيلموت شون الفائز بكأس العالم 1974، واستعاد عافيته بفضل البديل ديتر مولر.
عاد الألمان اثناء اللقـاء المُثير مـن تأخره بهدفين الي فـوز برباعية، وذلك بعد اللجوء الي الأشواط الإضافية، وارتدى مولر ثوب الإجادة وأحرز 3 اهداف “هاتريك”؛ ليكون البديل الوحيد فى تاريخ اليورو الذى يُسجل بعد دخوله 3 اهداف.
كاس امم أوروبا 2000 دور المجموعات: يوغوسلافيا 3-4 إسبانيا
كانـت آمال إسبانيا قد تلاشت تقريبًا مع اقتراب نهاية المباراه الاخيره فى دور المجموعات امام يوغوسلافيا، حيـث احتاج رجال المدرب خوسيه أنطونيو كاماتشو الانتصار مـن اجل حجز كارت التأهل.
تأخرت إسبانيا مرتين فى النتيجة واستطاعت العودة، ومع الدقيقه 75، تقدمت يوغوسلافيا مُجددًا بفضل هـدف سلوبودان كوملينوفيتش، واقتربت المباراه مـن النهايه وإعلان خروج “الماتادور” مـن يورو 2000، لكن هـدف جايزكا ميندييتا عند الدقيقه 89 أعاد بصيص الأمل للإسبان، وبالفعل فى الوقت المُحتسب بدل الضائع، أشعل ألفونسو بيريز جنون الجماهير فى المدرجات، وأحرز لمنتخب بلاده هـدف الفـوز الثمين.
