اخبار الرياضة

مانشيني وعموتة.. تحدٍّ حصري فمن يضحك أخيرًا؟

ستشهد قمه السعوديه والأردن تحدّيًا حصريًا بين مدربي المنتخبين مانشيني وعموتة اللذين ستجمعهما مواجهه مرتقبة مساءا غد الثلاثاء على ستاد الاول بارك، فى نهاية الجولة السادسة والأخيرة مـن التصفيات الآسيوية المؤهلة الي كاس العالم 2026.

ويتلخص التحدي، فى المواجهة الخاصة التى تجمع بين مدير فني السعوديه الإيطالي روبرتو مانشيني، ومدرب النشامى المغربى الحسين عموتة، حيـث يحاول كل منهما الي اعلن المعركة ذات الأهداف المتعددة. وكان مانشيني قد تفوق على عموتة فى مواجهه الذهاب التى جرت على ستاد عمان الدولى، وحسمها “الأخضر” السعودي لصالحه بهدفين نظيفين.

ويتصدر المنتخـب السعودي ترتيـب المجموعة السابعه برصيـد 13 نقطه، والأردن ثانيًا بـ10 نقاط، والصراع بينهما غَدًا سيقتصر على اعلن الصدارة مـن جهة، وتحسين الترتيب الدولى قبل سحـب قرعه الدور الحاسم، مـن جانب اخر، بعدما نجح كلاهما فى خطف كارت التأهل فى الجولة الماضية.

ويكفي المنتخـب السعودي التعادل على أقل تقدير لحسم الصدارة، بينما لن ينفع منتخـب النشامى سوى تحقيق الفـوز على منافسه، ليعتلي قمه الترتيب.

مواجهه عملية ذات حسابات متعددة، والسؤال الذى يراود جماهير المنتخبين، مـن سيضحك أخيرًا، بين مانشيتي وعموتة بعد حوار الذهاب؟

عموتة.. بعد كاس آسيا ليس كَمَا قبلها

أصبح عموتة أكثر ثقة بقدراته التدريبية، فعندما واجه السعوديه ذهابًا كان خارجًا مـن مجموعه انتكاسات مع منتخـب الأردن الذى تقـدم لخسائر قاسية فى المباريات “وديا” يتقدمها السقوط امام النرويج بسداسية دون رد.

ومنذ تلك المباراه، فإن العديد مـن التغييرات حدثت، فعموتة بعدها نجح فى استعادة التوازن وخطف الأضواء فى كاس آسيا التى جرت مؤخرًا فى قطر، حيـث قاد النشامى لتحقيق أرفع وأكبر إنجاز فى تاريخ الكرة الأردنية بعد ان توج وصيفًا.

ونجح عموتة (54 عَامًٌا)، مؤخرًا فى تصحيح مسيرة منتخبه فى التصفيات الآسيوية، حيـث كانـت البداية متعثرة، لكنه استطاع قيادة سفينة النشامى نحو بر الأمان بانتصارات عملية على باكستان ذهابًا وإيابًا 3-0 و7-0، ثم على طاجيكستان 3-0، ليتوج الجهود بالتأهل الي كاس آسيا 2027، والدور الحاسم مـن تصفيات المونديال 2026.

حوار مانشيني وعموتة سيعرف فصلًا جديدًا بعدما أنجز المغربى ما أنجزه وكسب ثقة الجماهير الأردنية، حيـث يطمح فى مباراة الغد الي تأكيد علو شأنه التدريبي مـن اثناء رد الاعتبار ورفع أسهمه امام مانشيني مـن اثناء رد خسارة الذهاب، بانتصار فى العودة، لتكون هذه بتلك.

مانشيني وعموتة.. هل يؤكد الإيطالي تفوّقه؟

يعدّ مانشيني (59 عَامًٌا) مـن المدربين المشهود لهم بالكفاءة عالميًا، سواء كلاعب أو مدير فني، وهو يحاول لتجديد تفوقه على عموتة، ولن يسمح بأن يتعرض لخسارة دَاخِلٌ الديار.

الإيطالي روبيرتو مانشيني مدير فني المنتخـب السعودي

وبدأت مسيرة مانشيني التدريبية عَامٌ 2001، ليكتب قصة نجاح وتفوق مع معظم الفرق التى تولى تدريبها حتـى يومنا هذا. وقاد المدرب الإيطالي فريق إنتر ميلان للتتويج بلقب الدورى الإيطالي اثناء موسـم 2005- 2006، بعد ان غاب البطولة عَنْ خزائنه منذ موسـم 1988- 1989، اى بعد 16 عَامًٌا.

 وأعاد مانشيني لقب الدورى الانجليزي الي خزائن فريق مانشستر سيتي بعد غياب 44 عَامًٌا، بعد ان قاده للتتويج بلقب موسـم 2011-2012. ولعل سر تفوقه يتمثل فى إيمانه بالمواهب الشابة الممزوجة ببعض عناصر الخبرة، ليخلق بكل فريق دربه الحيوية والروح وهما يعدان أساسًا يعتمد عليه لتحقيق أهدافه، علاوة على توظيفه المميز لقدرات اللاعبـين.

مواجهه مرتقبة بين السعوديه والأردن فى نهاية المرحله الأولى مـن تصفيات مونديال 2026

وعزز مانشيني مسيرة الألق، عندما قاد إيطاليا للظفر بلقب كاس امم أوروبا “يورو 2020″، بعد غياب امتد 53 عَامًٌا، ليتعاقد الاتحاد السعودي معه، إيمانًا بقدرته على تطوير الأداء والنتائج وبلوغ كاس العالم 2026.

وبعيدًا عَنْ الوقوع فى المقارنات وتاريخ كل مدير فني لأن الكفة راجحة للإيطالي، فإن حوار مانشيني وعموتة فى لقاء الاول بارك سيكون جديرًا بالمتابعة لما يحتويه مـن تفاصيل مثيرة.

السابق
خيانة أشرف حكيمي تدفع باريس سان جيرمان للتحرك نحو صفقة جديدة
التالي
تطور مفاجئ فى مستقبل سفيان أمرابط مع مانشستر يونايتد