اخبار الرياضة

توقّع المتوقع! نصيحة أخيرة لمنتخب مصر قبل مواجهه غينيا بيساو

يَخُوض منتخـب مصر مواجهه شبه حاسمة اثناء مشواره الذى يعتلي مجموعته فيه ضوء تصفيات كاس العالم 2026 وذلك عندما ينزل ضيفًا على وصيف المجموعة غينيا بيساو فى المباراه التى تُجرى بين المنتخبين مساءا اليـوم فى الجولة الرابعة مـن التصفيات.

المصريون حققوا الْعَلَّامَة الْكَامِلَة فى المباريات الثلاثة الماضية ما منحهم فارقًا جيدًا جاء الي 4 نقاط مع منافسه الليلة، و5 نقاط مع ابرز منافسيهم بوركينا فاسو، وبإمكانهم ان ينجزوا خطوة عملاقة فى بواسطة اعلن المجموعة فى حالة ما إذا تمكنوا مـن الفـوز فى مباراة الليلة ورفع رصيدهم الي 12 نقطه.

الظهير الأيسر ضروري امام غينيا بيساو

سيستعيد حساـم حسن خدمات ظهيره الأيسر محمد حمدي وهو اللاعب الوحيد الذى يلعـب بقدمه اليسرى مـن أظهرة المنتخـب بعدما قرر الناخب الوطني المصرى استدعاء عمر كمال عبد الواحد بدلًا مـن احمد فتوح المصاب مفضّلًا الاول على عدة أظهرة يسرى أخرى كانـت مرشحة للحضور.

وجود حمدي ربما يكون مهمًا لمواجهة ظهير أيمن يعرفه الجمهور المصرى جيدًا وهو جيفرسون إنكادا الذى يلعـب لنادي فاركو المصرى ومن المؤكد أنه سيكون خبيرًا بفكرة اللعب امام الفراعنه.

وسواء لعب حمدي امام غينيا بيساو أو عمر كمال عبد الواحد فإن حساـم حسن عليه ان يترقب المتوقع بأن أصحاب الأرض قد يكونوا خطيرين مـن هذه الجبهة، ومسألة لعب تريزيغيه فى هذا المكان قد تبدو مخاطرة كبيرة إن قرر هداف مصر التاريخي اللعب بنفس الخطة التى لعب بها امام بوركينا فاسو عندما خَاض اللقـاء بطريقة 3/5/2.

على لاعبى مصر توقع ما سيحدث!

وعلى سيرة هذا المصطلح فإن مباراة بوركينا فاسو شهدت عدة لقطات عرضت ان أكثر مـن لاعـب مصرى لا يجيد فن توقع ما سيحدث فى الثواني القادمة مـن أحداث المباراه.

فهناك ما يعرف باسم الدفـاع الوقائي، وهو كيفية التمركز عندما تبدو غير قادر على السيطرة على الكرة أو على وشك فقدانها. يمكن ملاحظة غياب هذا التفكير عَنْ بعض اللاعبـين خاصة على مستوى الأظهرة وعلى رأسهم محمد هاني الذى تشارك مع محمود تريزيغيه فى نفس الاندفاع خلف كرة لا تبدو فى حوزة مؤكدة للاعبي المنتخـب المصرى ليخطف مدافـع بوركينا تابسوبا الكرة ويشن هجمة للضيوف.

وفي الوقت الذى بدا ان تريزيغيه قد شعر بخطورة الهجمة، لم يبدُ على محمد هاني نفس هذا الشعور رغم وضوح تسلل جناح بوركينا سانجاري مـن جانبه إلا ان هاني لم يتراجع سريعًا، وفقط استوعب ما حدث عندما مُررت الكرة الي سانجاري وصنع منها خطورة كبيرة لولا تدخل حاسم مـن حمدي فتحي.

الامر نفسه تكرر بشكل شبيه جدًا فى توقيت حساس جدًا مـن المباراه اثناء الدقائق العشرة الاخيره منها، عندما اندفع هاني مرة اخري لمطاردة هجمة لا تبدو واعدة لكنه بدأ فى العودة بعدما خُطفت الكرة مـن صلاح.

المفاجئ هو ان هاني لم يترقب ما هو واضح مرة اخري بعدما قلّت وتيرة ركضه للخلف ليتيح الفرصة لسانجاري مجددًا للانفراد بالمساحة فيفشل فى إبعاد الكرة المُرسلة إليه والتي كادت ان تسفر عَنْ هـدف التعادل للبوركينيين لولا تدخل محمد الشناوي.

كان ليبدو مبرر هبوط اللياقة البدنية والأنفاس المتلاحقة موجودًا لولا ان هاني كان بعافية بدنية واضحة عندما قرر الخروج مـن مناطقه والانضمام للهجمة، لكن نفس اللياقة البدنية لم تستمر عند الارتداد الدفاعي.

على حساـم توقع المتوقع!

وإن كان اللاعبون يتخذون قراراتهم فى لحظة واحده، فإن المدربين قد يقضون دقائق اثناء المباريات وربما ساعات أو أيام قبلها لرسم خطتها وسيناريوهات ما يتغير فيها.

أسهمت خطة حساـم حسن التى وضعها فى ان يخرج المنتخـب المصرى بشكل سلس جدًا بالكرة مـن مناطقه لقرابة 40 دقيقة مـن المباراه، ولم ينجح البوركينابيون فى مجاراة عَدَّدَ الخارجين بالكرة إلا فى لقطة وحيدة قبل نهايات الشوط.

وأسهمت الكثافة العددية التى وضعها مدير فني مصر بشكل كثير فى ضمان خروج الكرة دون مشاكل ومن ثم تطوير الهجمة بعد ذلك ليصنع المصريون خطورة كبيرة على بوركينا فى الشوط الاول.

دائمًا تجد مصر حلًا للتمرير فى الشوط الاول

لكن الغريب هو ان حساـم حسن لم يترقب المتوقع مرة اخري، إذ يبدو أنه تخيل ان تراوري الجالس فى الجانب الآخر سيقبل باستمرار الوضع دون تدخل.

فبمجرد بداية الشوط الثانى أوعز المدير الفنى لبوركينا للاعبيه بزيادة عَدَّدَ الضاغطين لاعـبًا إضافيًا لمواجهة ما فوجئ به فى الشوط الاول مـن لعب مصر بثلاثة قلوب دفاع وليس اثنين ما أفسد عملية الضغط تمامًا.

بوركينا تعدّل أمورها وتضيف لاعـبًا ثالثًا لمواجهة ثلاثي الدفـاع

ظهر منتخـب مصر عاجزًا تمامًا عَنْ خروج الكرة بشكل سلس مخطط له، وكان واضحًا أنه فى المرات التى نجح فيها فى الخروج بالكرة كانـت العملية مرتجلة دون تكرار أو مـن كرة طويلة ترتد ليكسب بطل أفريقيا 7 مرات الكرة الثانية، وما دون ذلك كان منتخـب الخيول قادرًا على قطع الكرة كثيرًا فى منتصف ستاد منافسهم وشن هجمات خطيرة خاصة مـن جانب أوتارا الخطير الذى قدم شوطًا مميزًا امام تريزيغيه وعبد المنعم.

وحسب ما سبق، ربما يجدر لحسام حسن ورجاله الانتباه أكثر فى لقاء غينيا بيساو على الجانب الاستباقي، وتوقع ما يمكن ان يحدث مـن سيناريوهات جديدة اثناء اللقـاء سواء على مستوى كل هجمة بالنسبة للاعبين أو على مستوى التعديلات التكتيكية التى يقوم بها مدير فني المنافس بالنسبة لحسام حسن، وربما يساعد فى ذلك جينات المصريين التى تجعلهم أكثر حذرًا دائمًا فى المباريات خارج الأرض.

السابق
الجزائر امام أوغندا.. 3 عوامل تمهد الطريق لفوز “المحاربين”
التالي
خيانة أشرف حكيمي تدفع باريس سان جيرمان للتحرك نحو صفقة جديدة