اخبار الرياضة

خيارات الوحيشي تثير جدلًا واسعًا قبل مباراة تونس وناميبيا

تعتـبر مباراة تونس وناميبيا لحساب الجولة الرابعة مـن التصفيات الأفريقية المؤهلة الي كاس العالم 2026، فرصة ذهبية للاعبي المدرب منتصر الوحيشي، لقطع شوط أكبر نحو حجز تذكرة المونديال الأمريكي.

ووسط أجواء جدلية وظروف عصيبة، يطمح منتخـب “نسور قرطاج” للهروب بزعامة المجموعة الثامنة مـن اثناء بلوغ النقطة الـ12 وتعميق الفارق الي 5 نقاط مع ملاحقه الناميبي، وذلك بعد تحقيقه 3 انتصارات متتالية جاءت على حساب منتخبـات ساوتومي وبرينسيب 4-0 ومالاوي وغينيا الاستوائية بالنتيجة ذاتها 1-0.

وستُجرى المواجهة مساءا اليـوم الخميس فى أورلاندو بجنوب أفريقيا، وتحديدًا فى تمام الساعة الخامسه “توقيت” تونس (السابعه مساءا “توقيت” مكة المكرمه)، وستقودها صافرة الحكـم الموريتاني، دحّان بيده.

مباراة تونس وناميبيا و”أسطوانة” العادة

لم تَحِد الانتقادات الواسعة التى تسبق مباراة اليـوم امام ناميبيا، عَنْ تلك التى انطلقت منذ معرفة قائمة اللاعبـين الذين اختارهم المدرب منتصر الوحيشي ومساعده أنيس البوسعايدي، لهذا التوقف الدولى ذي الأهمية البالغة، فى مشوار العبور الي المونديال القادم.

خيارات الوحيشي فى مباراة تونس وناميبيا أثارت المزيد مـن النقد بين الملاحظين، ليس على مستوى الأسماء فقط وإنما أيضًا على مستوى الشكل التكتيكي المتّبع، والذي يطغى عليه طابع الحذر الدفاعي، فى اثناء غياب شبه كلي لبصمة المهاجمين، ولا سيما الصريحين منهم، الذين لم يبدؤوا مـن الأساس مواجهه غينيا الاستوائية، الماضية، والتي كانـت إحدى أسوأ “خرجات النسور” فى العقد الأخير.

ولئن باتت “أسطوانة” انتقاد خيارات المدرب “عادة” لدى الجمهور الرياضي، لأنّ الاتفاق بشأنها هو ضرب مـن ضروب المستحيل، إلا انّ قائمة الوحيشي وطريقة توظيفه للاعبين، عرفت المزيد مـن أوجه الخلل، منذ استلامه المقاليد الفنية للنسور فى وضع الطوارئ.

لاعبون مغضوب عليهم

مباراة تونس وناميبيا كغيرها مـن المواعيد السابقة، هى فرصة لتسليط الضوء على المنتخـب ومكامن الخلل التى تظهر عليه وما تزال، والتي مع استمرارها، يكثر الحديث عَنْ البدائل المميزة “مـن المغضوبين عليهم” والذين لا يُعتمد عليهم، لسبب أو لآخر.

مـن اهم هذه الأسماء “المجمّدة” مـن مدة طويلة بسـبب مشكل مع الاتحاد التونسي، نجم فريق أبها السعودي السابق، سعد بقير، والذي يعدّ ابرز لاعـب خط وسـط تونسي ما زال ينشط حاليًا، فوزنه الفنّي “الثقيل” فى الوسـط، ومهاراته فى صنع اللعب وإتقان الركلات الثابتة -التى تعدّ سلاح العصر الحديث- أمور لا جدال فيها، وعلى الرغم مـن ذلك فهو “خارج الصُّورَةُ” بسـبب “الحسابات الضيقة”.

بقير هو اشهر المُبعدين عَنْ عائلة المنتخـب التونسي، ولكن هناك آخرون مهمّشون فى الداخل، وأبرزهم محمد الحاج محمود (24 عَامًٌا) لاعـب لوغانو السويسري، والذي يعدّ أحد أكثر المحترفين التونسيين انتظامًا فى المستوى، ورغم ذلك فهو دومًا خارج “دائرة المنافسة على مكان فى التشكيلة التونسية”، ومن غير الوارد أيضًا -عطفًا على ما مضى- ان تتمّ مشاهدته فى مباراة تونس وناميبيا اليـوم.

وغير هذين الاسمين، أثارت خيارات الوحيشي استياء بعض الانديه المحليه، ومن أهمها أندية الْمَلْعَبُ التونسي والنادي البنزرتي والاتحاد المنستيري، التى تمتلك فى صفوفها عناصر متألقة محليًا وقادرة على دعـم تشكيله “النسور”.

ظروف عصيبة

بعيدًا عَنْ مباراة تونس وناميبيا اليـوم وما يدور حولها وحول هذا التوقف الدولى مـن انتقادات بشأن الخيارات وحالة عدم الرضا المنتشرة بوضوح بشأن الوجه الشاحب للعناصر التونسية، فإنّ البعض يربط كل ما يحدث بالظروف العصيبة، التى تعيشها الكرة التونسية، بمعاناتها مـن حالة الاضطراب وعدم الاستقرار.

منتخـب تونس يقابل ناميبيا فى التصفيات الأفريقية المؤهلة الي كاس العالم 2026

وقد تسببت حالة عدم التوازن، بطريقة ما فى تكبّد نكسة الخروج مـن الدور الاول فى الكان الأخير بكوت ديفوار، وتتمثّل أساسًا فى الجوانب الإدارية، والتي أربكت كل منظومة الاتحاد إثر الزجّ برئيسه وديع الجريء خلف القضبان، على خلفية “حرب تحت الطاولة” بين الاتحاد التونسي للعبة ووزارة الرياضة.

غياب “ربّان” سفينة الاتحاد، أثّر حتـى فى الانتخابات القادمة للمكتب الجديـد، بعد ان تمّ رفض ثلاثة ملفات لعدم استيفاء الشروط القانونية، ما جعل الكرة التونسية تسبح فى فلك الضباب، الذى قد ينقشع بعد 15 يوليو/ تموز القادم، تاريخ انتهاء مدة رئاسة المكتب الحالي، وإمكانية قدوم وجوه جديدة لشغل هذا المنصب الحساس، والتي قد تحمل معها بوادر أمل نحو مستقبل أكثر وضوحًا.

السابق
التقيا 16 مرة | السعوديه والأردن.. مـن يتفوّق على الآخر؟
التالي
ما أكثر منتخـب حَقَّق المركـز الثالث فى تاريخ كاس امم أوروبا ؟