اخبار الرياضة

الظهير المقلوب فى الزمالـك وأفكار قديمة عَنْ لاعـب الوسـط الأعسر

فى كرة القدم تكون مناطق عمل الظهير فى الدفـاع الرباعي بطول الْمَلْعَبُ فى المناطق الخارجية، لكن مع التطور التكتيكي فى كرة القدم هناك تحركات أخرى للظهير تظهر فى عمق الْمَلْعَبُ عندما يمتلك فريقهم الكرة ليظهر مسمى الظهير المقلوب.

مع تطور اللعبة، بدأ الظهيران فى الضغط على أعلى الْمَلْعَبُ للانضمام الي الهجمات؛ لكن فى السنوات الاخيره أعطى المدربون تعليمات للأظهرة باللعب الي الداخل لتشكيل زيادة عددية مـن جهة وغلق الْمَلْعَبُ.

على الرغم مـن ان بيب غوارديولا هو المدرب الأكثر ارتباطًا بفكرة الظهير المقلوب، إلا ان يوهان كرويف استخدم هذه الفكرة مع برشلونه قبل اعوام طويلة. بعد ذلك، غالبًا ما قام بتحويل خطة 4-3-3 الي خطة 3-4-3 الماسية، مع تحريك أحد أظهرته الي الوسـط المركزي. المحور الوحيد فى الوسـط الماسي كان غوارديولا نفسه.

كَمَا ذكرنا، يضيف الظهير المقلوب عنصرًا آخر فى الوسـط المركزي، عادةً فى محاولة لزيادة الضغط على الخصم فى هذا الجزء مـن الْمَلْعَبُ، حتـى عندما تكون الكرة فى الجانب الآخر يدخل الي العمق حتـى لا يكون على الطرف وصبح هناك مساحة.

يجب على الظهير المقلوب إنشاء زوايا تمرير أمامية للاعبين فى الخط الخلفي، ثم استلام الكرة والتقدم واللعب للأمام، وأن يكون لديه وعي بالتمركز، والقدرة على القيام بالتمريرات الأمامية أو المراوغة لكسر الخطوط، وأن يكونوا أيضًا قادرين على تحويل اللعب الي الجانب الآخر مـن الْمَلْعَبُ.

فتوح ودور الظهير المقلوب فى الزمالـك

اثناء مدة المدرب خوان كارلو أوسوريو فى الزمالـك كان الظهير الأيسر احمد فتوح يأخذ تعليمات واضحة بالتحول لقلب الْمَلْعَبُ اثناء الاستحواذ على الكرة.

أوسوريو نفسه كان يريد جلب مدافـع أعسر فى طريقة لعبه بالدفاع الثلاثي، حتـى يبني اللعب بطريقة ممنهجة تعتمد فى الخروج على فتوح ما بين الحركة على طرف الْمَلْعَبُ أو التحرك للداخل.

يُمكن التأكيد على ان أوسوريو سعى الي هذه الفكرة لأن واحده مـن اهم مُمَيَّزَاتٌ احمد فتوح هى قدراته على اللعب فى المساحات بين الظهير ودفاع الخصم، وليس على الخط.

خريطة تحركات احمد فتوح امام الاتحاد السكندري فى المباراه الاخيره تظهر تماديه فى التحرك للعمق

صنع فتوح المزيد مـن الأهداف وسجل بعضها بفضل هذا التحرك، وهو ما يعني أنه ظهير يعرف كيف يلعـب للداخل، خاصة ان أجنحة الزمالـك على اليسار سواء مصطفى شلبي أو إبراهيما نداي يلعبان على الخط، وهنا يجد فتوح فرصة اللعب للداخل أكثر.

الخريطة الحرارية أعلاه توضح تحركات فتوح فى آخر مباريات الزمالـك امام الاتحاد السكندري، إذ إن فتوح كان يتمادى فى الدخول للعمق أكثر، اثناء استحواذ الزمالـك لخلق زيادة عددية مـن جهة، ولدفع عبد الله السعيد للأمام أكثر.

أفكار قديمة فى وسـط الْمَلْعَبُ

فى عالم كرة القدم، اعتُبر اللاعب الذى يستخدم قدمه اليسرى منذ مدة طويلة متفوقًا مـن الناحية الجمالية (أكثر مهارة)، وموهوبًا فنيًا عَنْ الذين يعتمدون على قدمهم اليمنى، على الرغم مـن ان الأدلة غير مؤكدة أو غير مدعومة بعلم أو دراسات.

ديكلان رايس وهو يشيد باللاعب الشاب الموهوب آدم وارتون الذى دخل لقائمة منتخـب إنجلترا فى نهائيات كاس الأمم الأوروبية اعلن: “لديه قدم يسرى جميلة وتمريرات واضحة حقًا”.

القدم اليسرى عملة نادرة للاعبي الوسـط أو المدافعين، وفكرة تحويل فتوح للاعب وسـط حقيقي تبدو فكرة مطروحة؛ نظرًا لتميزه فى أدواره بعمق الْمَلْعَبُ.

أوسوريو أشرك فتوح ليس كلاعب وسـط مساند، بل كلاعب وسـط مدافـع (مركز رقم 6) فى مباراة شهيرة خسرها امام الاهلي.

لكن توظيف فتوح بهذا الشكل امام الاهلي الذى يلعـب بـ3 لاعبين فى وسـط الْمَلْعَبُ اثناء ذلك الوقت كان بمثابة انتحار، لكن الفكرة نفسها ليست سيئة، بل يجب ان تنفذ بطريقة أكثر حكمة وفي طريقة لعب مناسبة.

أنباء عَنْ انتقال أشرف بن شرقي الي الزمالـك

فأمام الاهلي فى تلك المباراه كان فتوح لاعـب وسـط مدافـع وبمفرده، لكن لو تم تنفيذ الفكرة اليـوم؛ فسيكون فتوح بجانب نبيل عماد دونغا على سبيل المثال أو لاعـب وسـط مدافـع حقيقي.

الزمالـك يمتلك تاريخًا كثيرًا مع لاعبى الوسـط أصحاب القدم اليسرى، فمحمد أبو العلا كان ركيزة عملية فى الجيل التاريخي للزمالك اثناء لعب بجانب تامر عبد الحميد على يسار الوسـط ليحمي انطلاقات طارق السيد ويسانده فى المناورة على هذا الجانب.

محمد عبد الشافي، لاعـب الزمالـك السابق لعب فى وسـط الْمَلْعَبُ اثناء مدة مـن الفترات، الامر نفسه بالنسبة لطارق السعيد، وكلها أفكار كانـت جيدة بعض الشيء، علمًا ان فتوح يمتلك التقنية والمهارة التى قد تساعده على شغل هذا المركـز.

السابق
كارلوس ألكاراز الي نهائى رولان غاروس على حساب سينر
التالي
بايرن ميونخ يستقر على التعاقـد مع نجم مـن البريميرليغ