قبل أيام مـن بداية كاس امم أوروبا 2024 فى نسختها التاريخية الـ17، فى ألمانيا هذا الصيف، نتناول فى المقال القادم عبر موقع العمدة نيوز خمسة أسئلة منطقية، ربما تهم المتابع والقارئ لعالم كرة القدم.
الفائز بالنسخة الماضية مـن كاس امم أوروبا هو منتخـب إيطاليا، وجاء ذلك على حساب إنجلترا فى ستاد (ويمبلي) بركلات الجزاء بنتيجة 4-3، بعد التعادل بهدف لمثله فى الوقتين الأصلي والإضافي.
هل يصمد مدير فني ألمانيا هذه المرة؟
فى النسخه السابقة مـن البطولة (2020)، حققت ألمانيا فـوزًا وحيدًا فى المجموعات وصعدت بصعوبة الي ثمن النهائى، لتنهزم امام إنجلترا (0-1) وتودع المنافسات مبكرًا، ويغادر على إثر ذلك المدرب الأيقوني يواكيم لوف.
بعد لوف، تولى زمام الامور المدرب هانز فليك، وظهر بوجه شاحب فى مباريات كاس العالم 2022 بقطر، حيـث غادر منذ الدور الاول، لتتم إقالته سريعًا ويغدو أول مدير فني يقال فى تاريخ المنتخـب الألماني.
فى سبتمبر 2023، عُيّن الشاب يوليان ناغلسمان مدير فنيًا لمنتخب ألمانيا، وحقق نتائـج متذبذبة بانتصاره مرة واحده مـن أول 4 مباريات، قبل ان يتدارك الامور وينتصر مرتين تواليًا على فرنسا (2-0) وهولندا (2-1)، مع ملاحظة ان كل مباريات ناغلسمان الست كانـت ودية، فهل يصمد أم ينهار كسلفيه لوف وفليك؟
هل ينهي الإنجليز جفاف 7 عقود؟
أخفق منتخـب إنجلترا فى حَصَد كاس امم أوروبا فى كل محاولاته الـ11 الماضية، لتظل الكأس بعيدة عَنْ خزائن الإنجليز منذ قرابة 7 عقود، أو بالأحرى منذ تنظيم أول نسخة عَامٌ 1960.
كان الإنجليز قاب قوسين أو اقل مـن معانقة الكأس فى النسخه السابقة، لولا ركلات الجزاء التى مالت الي كفة الطليان، والآن رجال المدرب غاريث ساوثغيت يبدون فى افضل فتراتهم الفنية، بعد ان حققوا 8 انتصارات مـن آخر 12 مباراة.
لم يفز المنتخـب الانجليزي بأي لقب منذ عَامٌ 1966، حينما أَحِرْزٌ كاس العالم على أرضه.
هل تفعلها إيطاليا مرة أخرى؟
غابت إيطاليا عَنْ آخر نسختين مـن كاس العالم، ومع ذلك ظفر الآتزوري بكأس امم أوروبا 2020 بفضل جماعيته ودفاعه الصلد، ويبدو مرشحًا منطقيًّا للحفاظ على لقبه، بالنظر الي مجموعه لاعبيه الممزوجة بين الخبرة والشباب.
غادر روبرتو مانشيني -بطل يورو 2020- وجاء مـن بعده لوتشيانو سباليتي فى سبتمبر/ أيلول 2023، ويعاني المدرب الجديـد جزئيًّا فى فرض أسلوبه ونهجه التكتيكي، وقد ظهر ذلك فى مبارياته الـ8 التى خاضها الي الان.
لم يستقر سباليتي بعد على الرسم التكتيكي، فهو حائر بين (4-3-3)، أو اللعب بثلاثة مدافعين فى نظام (3-4-3) ومشتقاته.
لا يزال يحتفظ المدرب بأغلب قوامه الاساسى الذى فاز بيورو 2020، أبرزهم دوناروما وجورجينيو وكييزا وباريلا ودي لورنزو، وأضاف لهم عناصر صاعدة أمثال راسبادوري وسكاماكا وباستوني وسكالفيني وأودوجي وغيرهم.
هل يلعـب رونالدو آخر بطوله مع البرتغال؟
قاد كريستيانو رونالدو منتخـب البرتغال الي البطولة فى نسخة 2016، ومع الدخول فى عامه الأربعين، يهدف الي إنهاء مسيرته الدولية بحمل الكأس فى ألمانيا، فقد تكون النسخه الاخيره له.
مـن المعلوم ان البرتغال تحظى بوفرة فى المواهب فى المراكز، مع مدير فني هجومي مميز مثل الإسباني روبرتو مارتينيز، والأهم ان رونالدو نفسه لا يزال بنفس الحيوية ومعدلات تَسْجِيلٌ الأهداف.
انتصرت البرتغال 11 مرة مـن آخر 12 مباراة، وسجل رونالدو 10 اهداف بمستويات قوية، لكن المقلق أنها جاءت على حساب منتخبـات متواضعة مثل لوكسمبورغ وليختنشتاين والبوسنة.. تظل الكلمة الفيصل فى ميدان الملاعب الألمانية للوقوف على مدى قوة المنتخـب البرتغالي الحقيقية.
هل تشهد كاس امم أوروبا 2024 انتهاء احتكار المدرب الوطني؟
احتكر المدرب الوطني حَصَد البطولة الأوروبي 15 مرة مـن أصل 16 نسخة لُعبت، وكان الاستثناء الوحيد هو المدرب الألماني أوتو ريهاغل، عندما حَصَد نسخة 2004 مع منتخـب اليونان.
لم يعرف المدرب الأجنبي طعم النجاح فى اليورو، وفي نسخة كاس امم أوروبا 2024 بألمانيا، ينشط مدربون أجانب عديدون، سيكون عليهم إنهاء هذه العقدة، أمثال المدرب الإسباني مارتينيز مع البرتغال، والألماني الإيطالي دومينيكو توديسكو مع بلجيكا.
