سيعرف مستقبل ابراهيم دياز قرارًا حاسمًا واستراتيجيًّا بالنسبة للدولي المغربى وناديه ريال مدريد الإسباني على حد سواء فى العام القادم، الذى سيشهد أيضًا تعزيز صفـوف النادي الملكي، بالنجم الفرنسي كيليان مبابي.
وأعلن العملاق الإسباني، الإثنين الماضي الموافق لتاريخ 3 يونيو/ حزيران 2024، تعاقده رَسْمِيًٌّّا مع مبابي فى صفقة انتقال حر، قادمًا مـن باريس سان جيرمان، وبعقد سيمتدّ على 5 مواسم تستمر حتـى عَامٌ 2029.
انتقال مبابي الي صفـوف “الميرنغي” سيؤثّر بشكل مباشر فى وضع عَدَّدَ مـن النجوم دَاخِلٌ النادي، وممّن قدّموا مساهمة لافتة فى موسمه الناجح، والذي كُلّل بالتتويج بلقبي دورى أبطال أوروبا للمرة الخامسه عشرة، والدوري الإسباني للمرة السادسة والثلاثين فى تاريخ النادي.
مستقبل ابراهيم دياز لن يتأثّر بمجيء مبابي
مـن النجوم الذين برزوا فى موسـم الريال بشكل ملحوظ، “نجم أسود الأطلس” ابراهيم دياز، الذى كانـت له لمحات مؤثرة اثناء العام، مـن أهمها هـدف الحسم فى دور الـ16 لدوري الأبطال فى مرمى لايبزيغ الألماني، وهدفاه فى مرمى أتلتيكو مدريد ضوء مسابقتي الدورى وكأس السوبر الإسباني.
مستقبل ابراهيم دياز -لا سيما بعد تألقه فى موسمه الاول مع الريال بعد انتهاء إعارته مع ميلان- طرح تساؤلًا حول طبيعة حضوره ومدى تأثير دوره، فى تشكيله المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي فى العام القادم.
تساؤل أجاب عنه موقع “ريليفو” الإسباني، الذى أكّد انّ خطط الدولى المغربى (24 عَامًٌا)، لن تتغير فى العام القادم، رغم قدوم مبابي، فشعار دياز سيكون “التحلّي بالصبر” وتحيّن الفرصة واستغلالها على الوجه الأمثل، على غرار ما حدث فى العام الحالي، عند اصابه البرازيلي فينيسيوس جونيور، حيـث استلم اللاعب زمام المسؤولية، وقدّم نفسه فى ثوب “اللاعب المؤثر” رافضًا أدوار الظل.
ولئن ستكون الخطوط العريضة فى مستقبل ابراهيم دياز غير واضحة تمامًا بينما يتعلق بالموسم الجديـد، بوجود فينيسيوس ورودريغو وخوسيلو، إضافة الي مبابي والواعد إندريك، فإنّ الثقة تبدو متبادلة بينه وبين ادارة الملكي التى يربطها باللاعب -صاحب الـ12 هـدفًا و9 تمريرات حاسمة فى ما يزيد عَنْ ألفي دقيقة لعب- عـقد يستمرّ حتـى يونيو 2027.
ولئن كانـت بداية دياز مع “البلانكوس” معقدة بعض الشيء، حيـث لم يلعـب أكثر 25 دقيقة فى الجولات الخمس الأولى، فإنّ بصمته اتضحت تدريجيًّا، حتـى بات بنهاية العام خامس هدافي النادي فى جميع المسابقات بمعدل هـدف كل 173 دقيقة، ليحلّ خلف الرباعي، جود بيليغهام وفينيسيوس جونيور ورودريغو غوس وخوسيلو ماتو.
قدوم مبابي لن يغيّر شيئًا فى مستقبل ابراهيم دياز الذى برهن -فى اثناء ابتعاده عَنْ الإصابات وتوفّره لتقديم الإضافة باستمرار- أنه ورقة ذات اهميه بالغة، لا سيما عند القدوم مـن بنك البدلاء، وهو ما قد لا ينطبق على البرازيلي رودريغو، الذى أضفت تصريحاته مؤخرًا ضبابية حول مستقبله، فى اثناء اخبار عَنْ اهتمام باريس سان جيرمان بخدماته.
بصفة عامة، لا يبدو انّ ريال مدريد مستعدّ للتفريط فى اى مـن نجوم الخط الأمامي، سواء رودريغو أو ابراهيم دياز، هذا الأخير الذى بات يشعر بثقة أكبر، لا سيما بعد موسـم أول ناجح بعد العودة، اقترن بأهم لقبين فى العام.
