اخبار الرياضة

3 أسباب وراء خسارة منتخـب الجزائر امام غينيا

خلفت خسارة منتخـب الجزائر على أرضه وأمام جماهيره امام نَظِيرِه الغيني بهدفين لهدف، فى المرحله الثالثة مـن تصفيات كاس العالم 2026، المزيد مـن ردود الفعل القوّية والمشككة فى قدرة كتيبة “محاربي الصحراء” على شق طريقها نحو التأهل الي كاس العالم 2026.

ورغم ان “الخضر” لا يزالون يتصدرون المجموعة السابعه بـ6 نقاط، وبفارق الأهداف عَنْ منتخـب غينيا، إلاّ ان خسارة مباراة على أرضهم وأمام منافسهم المباشر على التأشيرة المونديالية المباشرة مـن المجموعة السابعه، قد يعقد مـن مأموريتهم فى سباق التأهل الي كاس العالم، بعد ان غابوا عَنْ آخر نسختين فى 2018 بروسيا و2022 بقطر.

ويرصد “العمدة نيوز” فى هذا المقال ثلاثة مشاكل تسببت فى خسارة منتخـب الجزائر امام غينيا، وعقّدت عملية المدير الفنى الجديـد، فلاديمير بيتكوفيتش، الذى اصطدم بواقع صعوبة مهمته، بعد التجربتين الوديتين شهر مارس/ آذار الماضي، امام بوليفيا (3ـ2) وجنوب أفريقيا (3ـ3) على التوالي، حيـث خسر أول مباراة رسمية له مع “الخضر”.

خط دفاع كارثي وأخطاء فردية بالجملة

بات خط دفاع منتخـب الجزائر هاجسًا لدى الجماهير الجزائرية منذ مدة طويلة، لقلة الخيارات الفنية فى وسـط الدفـاع وعلى الجهة اليمنى، مقارنة بالخيارات الفنية المتاحة مثلًا فى خطي الوسـط والهجوم، فضلًا عَنْ ارتكاب المدافعين عديد الأخطاء الفردية، التى كلفت “المحاربين” تلقي المزيد مـن الأهداف وبطريقة ساذجة.

ويفتقد “الخضر” لمدافع قوّي بمواصفات قيادية، فبغض النظر عَنْ بن سبعيني، الذى يحمل ألوان بوروسيا دورتموند، فإن باقي الأسماء لم تقـدم الضمانات اللازمة، على غرار توغاي غير الثابت مستواه، أو عيسى ماندي المتراجع بشكل كثير فى السنوات الاخيره، مـن دون الحديث عَنْ مشكلة حراس المرمى، لعدم الاستقرار على حارس أساسي منذ نهاية حقبة وهاب رايس مبولحي.

ورغم إصرار بيتكوفيتش على تفسير مشاكل منتخـب الجزائر الدفاعية بمسألة التزام جميع اللاعبـين فى الدفـاع، إلاّ ان العديد مـن المحللين يرون بضرورة البحث عَنْ أسماء أخرى فى الدفـاع، ومنح الفرصة للاعبين جدد قد يعيدون التوازن لخط الدفـاع الجزائري.

غياب القيادة الفنية فى وسـط الْمَلْعَبُ مـن أسباب خسارة منتخـب الجزائر

اتضح بشكل جلّي لدى المزيد مـن الجزائريين اثناء مباراة غينيا، افتقاد خط وسـط “المحاربين” للقيادة الفنية المناسبة، فبغض النظر عَنْ الخطة التى ارتأى بيتكوفيتش الاعتماد عليها، فإن منتخـب الجزائر افتقد لقائد فني فى الوسـط، يجيد القيام بالأدوار الدفاعية والهجومية فى نفس الوقت، خاصة بعد ان قرر المدرب السويسري عدم الاعتماد على إسماعيل بن ناصر.

وظهرت بوضوح العشوائية فى وسـط الميدان الذى يعد سلاح عديد المدربين للسيطرة على المباريات، فلا بن طالب ولا زروقي ولا براهيمي ولا حتـى بن زية نجحوا فى منح التوازن لخط الوسـط، بل تسببت رغبة كل لاعـب فى القيام بصناعة اللعب فى خلق فوضى فنية عارمة فى هذه المنطقة.

ويرى المزيد مـن المتابعين بأن بيتكوفيتش مطالب بإيجاد التوليفة المناسبة لرد الاعتبار لخط وسـط منتخـب الجزائر، الذى لم يظهر بالصورة المطلوبة رغم توفر الخيارات الفنية والعديد مـن اللاعبـين الموهوبين، وهو ما حدث أيضًا حتـى اثناء كاس امم أفريقيا 2024 بداية العام الحالي بكوت ديفوار، تحت إشراف المدير الفنى السابق، بلماضي.

ضغط غياب محرز وبلايلي وسليماني

شكّل الجدل الذى أثير منذ بداية معسكر منتخـب الجزائر بخصوص استبعاد بعض الأسماء، فى صورة رياض محرز ويوسف بلايلي وإسلام سليماني بدرجة أدق، ضغطًا كثيرًا على زملاء براهيمي قبل مواجهه غينيا، خاصة بالنسبة للأسماء المدعوة لتعويضهم، مثل براهيمي وبن زية، واللذين ظهرا بمستوى متواضع جدًّا امام غينيا.

أرقام أنتوني ماندريا

وتسبب كل هذا الجدل وكثرة الأسئلة بالنسبة للمدرب واللاعبين بشأنه، فى كل مرة فى نرفزة بعض اللاعبـين، ومنهم بن زية تبعًا لرده بخصوص إمكانية تعويضه لغياب محرز، ما زاد مـن حجم الضغوط عليهم دَاخِلٌ أرض الْمَلْعَبُ، والتي صاحبها هتاف المشجعين فى فترات متقطعة اثناء مباراة غينيا بأسماء رياض محرز وإسلام سليماني وحتى يوسف بلايلي، ما أسهم فى خسارة منتخـب الجزائر امام غينيا.

كَمَا ان غياب هؤلاء اللاعبـين اعتبر ورقة رابحة بيد منتخـب غينيا باعتراف مدربه، كابا دياوارا، الذى وضح بإعجاب كثير عَنْ رياض محرز، الذى وصفه باللاعب الكبير والقائد الذى لا يمكن الاستغناء عنه، وهي كلّها معطيات تستدعي حلًّا عاجلًا مـن طرف بيتكوفيتش قبل المعسكر القادم، لإعادة الهدوء لصفوف المنتخـب الجزائري.
 

السابق
تشيلسي يعلن رَسْمِيًٌّا أولى تعاقداته الصيفية
التالي
القنوات الناقلة لمباراة المغرب وزامبيا اليـوم